قدم منسق الأزهار "سليمان دغمة" النباتات القزمية "كالكاكتوس والبونساي" كجديده في عالم نباتات الزينة، بهدف الجذب البصري والتعريف الثقافي بها.

فهو وعلى حد قوله لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 أيار 2015، من أوائل الذين أدخلوا النباتات القزمية إلى محافظة "طرطوس"، وهذا تطلب منه الكثير من الجهد الذي قدمه بكل سعادة، وهنا قال: «لا أرى في نفسي تاجر ورود ونباتات زينة؛ فأنا هاوٍ ومنسق لهذا العمل أو الحرفة إن صح التعبير؛ لأنني لا أكترث للربح أو الخسارة في العمل، ويلفتني كثيراً التعريف والترويج لكل صنف جديد، وخاصة منها المُدخل حديثاً إلى عالم التنسيق والتزيين، عبر عملية الاستيراد من "هولندا" أو "الصين"».

ليس هناك أجمل من التعامل مع النباتات، وعلى الرغم من صعوبة هذه العملية تميز المنسق "سليمان" بها، وبرع في تقديم احتياجاتها عبر معلوماته التي اكتسبها بجهد شخصي

ويضيف المنسق "سليمان" عن سبل العناية الصحيحة والسليمة: «يهتم الزبون المقتني للورود ونباتات الزينة بالأصناف الجديدة، ويحب دوماً أن يدرك قبل الاقتناء مختلف تفاصيل حياة كل منها من قبل المنسق، وهذا جانب مهم بالنسبة لي، فجهدت كثيراً للحصول على المعلومات المناسبة والشاملة لحياة وطبيعة وتفاصيل كل صنف جديد من خلال الإنترنت والمعارض التي شاركت بها عربياً، كنوع من الثقافة الذاتية لي والثقافة التنويرية للزبون، وهذا دفعني خلال عملية البحث للتعرف إلى أصناف أخرى جديدة، ومنها القزميات المستوردة من "هولندا"».

من النباتات القزمية

النباتات القزمية هي الشغل الشاغل للمنسق "سليمان"، لذلك كانت مشاركته بها في معرض الزهور الدولي الذي أقيم بـ"طرطوس" خلال شهر أيار، وهنا قال: «أسعى نحو التميز دائماً في هذا المجال، ويمكن توضيح هذا التميز بأنني من أوائل من أدخلوا وتعاملوا مع النباتات القزمية في المحافظة منذ أربع سنوات، خاصة أنها نباتات تحتاج إلى اهتمام مختلف وإضافي عن بقية أنواع نباتات الزينة، كما أنها تحتاج إلى ما يمكن القول عنه إنه عمل حرفي، ومنها نبتة "البونزاي" التي أحبها كثيراً، و"الكاكتوس" و"البونساي"، ومنها المهجن بأشكال وأصناف مختلفة».

المنسق "نمير سلوم" مشارك في معرض الزهور، قال: «ليس هناك أجمل من التعامل مع النباتات، وعلى الرغم من صعوبة هذه العملية تميز المنسق "سليمان" بها، وبرع في تقديم احتياجاتها عبر معلوماته التي اكتسبها بجهد شخصي».

الصباريات القزمية

الطفلة "جودي علي" ممن التقيناهم بمهرجان الزهور في جناح المنسق "سليمان"، قالت عن النباتات القزمية وطريقة تنسيقها: «وقفت كثيراً أمام النباتات التي رأيتها للوهلة الأولى، لكن بعد التمعن بها وجدتها قزمية، وكان السبب في ذلك الأسلوب الجميل في عرضها، فسألت عنها كثيراً قبل اقتنائها حتى ارتويت، لأرى إمكانية حياتها بين يدي وفي غرفتي، وساعدني المنسق "سليمان" في معرفة كل شيء عنها».