أوجد الشاب "وسيم محمد" من قرية "وادي القلع" فرصة عمل لنفسه، معتمداً على وجود الشلالات الطبيعية والحركة السياحية النشطة، فكان أول مستثمر للموقع خارج الجدران الإسمنتية.

فبجانب شلالات قرية "وادي القلع" المشهورة بجماليتها وروعتها؛ وضع الشاب "وسيم محمد" كشكه الصغير المتنقل في مكان تعود ملكيته إلى صديقه الذي أحب فكرته ومبادرته بخلق فرصة عمل يعتاش منها، ويقدم خدمات سياحية شعبية تجذب المصطافين والسياح، ومنهم الشاب "سائر صالح" ورفاقه، لتناول المشروبات الساخنة، وهنا قال الشاب "سائر" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيار 2015: «بين الحين والآخر نقصد هذا الموقع السياحي الطبيعي للتمتع ببرودة المكان وجماليته، فنقضي الكثير من الوقت هنا، وهو ما يعني أننا نحتاج إلى بعض الخدمات المأجورة أو المستثمرة، وكنا نعاني من عدم وجوده قبل أن يُنشئ الشاب "وسيم" كشكه الصغير، فلو أردنا مثلاً الحصول على مشروبات ساخنة أو باردة أو بعض البسكويت أو حتى تحويل "وحدات"، كنا سنضطر إلى السير عدة مئات من الأمتار بحثاً عن مقدميها بين حارات القرية.

هي فرصة عمل جيدة لي وأنا المبادر لخلقها، فهي تحفظ ماء وجهي كشاب لم يكن يملك عملاً، ويحتاج إلى تأسيس شخصيته وكيانه في مجتمع له نظرته الخاصة إلى الشاب غير المنتج

الشاب "سامر حيدر" قال: «هي فكرة جيدة أن تقدم خدمات سياحية وبأسعار رمزية تتناسب والجلسة الطبيعية الشعبية، خاصة أننا وضعنا حدوداً لتكلفة الرحلة، ويجب ألا نتخطاها.

توضع الكشك بجانب الشلالات

وفي سنوات سابقة لم تكن الخدمة السريعة متوافرة هنا، وهو ما يعني أن هذه المبادرة خففت علينا الكثير من الأعباء المالية، إضافة إلى أنها ضمن الموقع المقصود، أي بين الشلالين الكبير الرئيس والصغير، الذي نقصده هرباً من درجات الحرارة المرتفعة والتمتع بجمال المناظر».

وفي لقاء مع الشاب "وسيم محمد" صاحب الفكرة والمبادرة الشخصية الأولى في الموقع، قال: «هي فرصة عمل جيدة لي وأنا المبادر لخلقها، فهي تحفظ ماء وجهي كشاب لم يكن يملك عملاً، ويحتاج إلى تأسيس شخصيته وكيانه في مجتمع له نظرته الخاصة إلى الشاب غير المنتج».

ويتابع: «الاعتماد الأساسي في العمل هنا على عدم وجود أي خدمات سياحية أخرى خارج نطاق المطاعم المنتشرة في الجوار، حيث يقصد المكان ما يزيد على 500 زائر يومياً بتقديري، فأقدم لهم خدمات سياحية بجودة جيدة وبأسعار مناسبة، تتوافق والطبيعة البيئية ضمن كشك صغير جميل المظهر مزين بالإنارة الجاذبة والملائمة لجمالية المكان العام أيضاً، ومتموضع في مكان مناسب لا يضايق أحداً مهما زاد عدد الزوار، كما أنني أضع السلال لوضع النفايات والبقايا الناتجة عن المشروبات وغيرها، وهو ما ساهم أيضاً بحماية ونظافة الموقع إلى حد مقبول».

الموقع العام للشلالات والكشك والحركة السياحية