يسعى الفنان "محمد حمود" إلى رسم إحساسه ورؤيته البصرية عبر علاقة أساسها الثقة مع الألوان، ليشكل بصمته الخاصة في الساحة الفنية.

المشاركات المتعددة الفردية والجماعية للفنان "محمد حمود" إغناء للذائقة البصرية وتوثيق للعلاقة بينه وبين المتلقي، وفي حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 آب 2014، خلال مشاركته بمعرض "عيد الجيش" في المركز الثقافي العربي بـ"طرطوس"، يقول: «قدمت في هذا المعرض ثلاث لوحات جديدة من وحي المناسبة، الأولى توضح قيمة الوطن فلا شيء يعلو عليه، فحبه كما حب الله، ومن يخلص لله يخلص لوطنه، وفي هذه اللوحة أيضاً رمزية للجندي السوري، هذا الرجل الذي تكسرت على هامته كل الصعاب، وقدمتها بتقنية مغايرة لبقية اللوحات وهي تقنية الرسم بالسكين، وحتى ألوانها بدت أكثر إشراقاً، واللوحة الثانية وهي بعنوان "رحيل الأرواح" عبر اللون الأحمر الذي افترش السطح الغرافيكي بكامله ليكون منطلق بقية الألوان والخطوط العريضة للموضوع، وجسدت فيها أزهار شقائق النعمان والشمس الساطعة دلالة على أن هذه الأرواح هي من سيحارب الظلام مهما طال أو طغى، أما اللوحة الثالثة فتتحدث عن الأمل الذي يعيش من أجله الجميع، وهنا كانت فكرة الموضوع أن يكون التفكير بأمل مستقبل مشرق وأمل جديد في ضوء القمر الذي يسطع في عتمة الليل، والرمزية الأكثر تحدثاً عن الفكرة سنابل القمح المنحنية لكثرة عطائها، وهذه الثنائية (القمح وسورية) ثنائية متلازمة منذ الأزل».

يجسد الفنان "محمد" عزيمة الفنانين المصممين على العمل رغم الظروف الصعبة، من خلال مشاركته اليوم بهذه اللوحات وما لها من رمزية جيدة وقيمة، لأنه يجب على الفنان أن ينوجد في مختلف الظروف وجميع الساحات على التوازي مع جهود الجيش العربي السوري

ويضيف: «على الفنان أن يكون ابن واقعه ليبقى قريباً من المتلقي؛ فينقل همومه ويحاول إثارتها في مختلف الأوساط ويناشد الحل، كما أنه مرآته فيعكس فرحه وتعلقه بالأمل والمحبة والعطاء، والفن أحاسيس ومشاعر تجعلني أغوص في عوالم لا متناهية من الحب لكل شيء، فأرسم في أي وقت وبأي مكان طالما الأفكار مختمرة وجاهزة للخروج والتجسيد على السطوح الغرافيكية».

من لوحاته

وفي لقاء مع الفنان "علي حسين" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فرع "طرطوس"، يقول: «يجسد الفنان "محمد" عزيمة الفنانين المصممين على العمل رغم الظروف الصعبة، من خلال مشاركته اليوم بهذه اللوحات وما لها من رمزية جيدة وقيمة، لأنه يجب على الفنان أن ينوجد في مختلف الظروف وجميع الساحات على التوازي مع جهود الجيش العربي السوري».

يذكر أن المعرض الذي يشارك فيه الفنان "محمد حمود" هو معرض جماعي يشارك فيه حوالي خمسة وعشرين فناناً وفنانة بدعوة من اتحاد الفنانين التشكيليين فرع "طرطوس"، ومشاركة مركزي "مجيب داوود" و"أحمد خليل" للفنون التشكيلية، وهو تحية للجيش العربي السوري بعيده التاسع والستين، وتم افتتاحه بتاريخ 4 آب 2014، ويستمر مدة أسبوع.

رحيل الأرواح
أمل