عمل جراحي نوعي لاستئصال ورم سرطاني في الغدة النكفية وتعويض الضياع في منطقة الخد، أجراه كادر طبي متخصص في "مشفى بانياس الوطني" وتكلل بالنجاح.

مدونة وطن "eSyria" زارت مشفى "بانياس الوطني" بتاريخ 15/11/2013 والتقت المريض "فاضل طراعيل" حيث قال: «منذ /25/ عاماً وهذا الورم موجود في وجهي بمنطقة الخد بحجم صغير، لكنه تطور ونما كثيراً منذ عدة شهور بعد تهجيري من "حلب" وإقامتي في "طرطوس"، ويمكن أن تكون الحالة النفسية السيئة قد لعبت دوراً في ذلك، وأصبح يسبب لي الإزعاج بملامسته لأي شيء، وهنا قررت إجراء معاينة.

إن استئصال الورم خلّف فجوة كبيرة في منطقة "الخد"، أي ضياع واسع للمادة العضلية واللحمية، فقمت باستقدام شرائح دورانية تقدمية عضلية وجلدية كاملة التروية من منطقة الرقبة لتغطية الضياع، لكونها أفضل من الناحية الجمالية، وبعدها قطبت الجراحة وأنهيت العمل الجراحي بكل نجاح ليبقى على المريض إتمام العلاج بالأشعة

ونتيجة وجود قريب لي في مدينة "بانياس" راجعت الدكتورة "لما رجب" واقترحت مراجعة "مشفى بانياس" لإجراء الفحوص والتحاليل، وبعد إجرائها تبين أنها كتلة سرطانية بحاجة إلى جراحة».

المريض "فاضل طراعيل"

وفي لقاء مع الدكتور "ماهر عثمان" رئيس قسم الجراحة في "مشفى بانياس الوطني" قال: «بعد إجراء الفحوص اللازمة تبين أن الورم سرطان غدة نكفية يجتاح العصب الوجهي وهو من الدرجة الثالثة وحجمه يتراوح بين /10-15/ سنتيمتراً، حتى إنه غزا الجلد وشكل تقرحات، وعلى الفور اتخذ قراراً بإجراء جراحة لاستئصاله وتعويض منطقة الضياع، وهذا احتاج إلى تشكيل فريق طبي من عدة اختصاصات؛ فالعمل الجراحي نوعي ويقام للمرة الأولى في المشفى، حتى إنه ليس بمقدور أي مشفى إجراؤه لحاجته إلى إمكانات وتقنيات وكادر طبي متخصص، فاحتمال إصابة العصب الوجهي المسؤول عن حركات الوجه والموجود في منطقة الورم تصل إلى نسبة سبعين بالمئة، وعلى الفور تم البحث في الكتب والمراجع والإنترنت عن عمل جراحي مماثل للاستفادة من الخبرة، لكن للأسف لم تتوافر سوى بضعة صور، فما كان منا إلا تجهيز المريض ومن ثم استئصال كامل الورم بكل نجاح».

الدكتور "ياسر محمد" أخصائي جراحة تعويضية "تجميل" قال: «إن استئصال الورم خلّف فجوة كبيرة في منطقة "الخد"، أي ضياع واسع للمادة العضلية واللحمية، فقمت باستقدام شرائح دورانية تقدمية عضلية وجلدية كاملة التروية من منطقة الرقبة لتغطية الضياع، لكونها أفضل من الناحية الجمالية، وبعدها قطبت الجراحة وأنهيت العمل الجراحي بكل نجاح ليبقى على المريض إتمام العلاج بالأشعة».

الدكتور ياسر وإلى يمينه الدكتور ماهر

وعن الفريق الطبي المشارك في العمل الجراحي قال الدكتور "غيث الصموعة" مدير المشفى: «تألف الفريق الطبي من الدكتورة "لما رجب" والدكتور "ماهر عثمان" اختصاص أذنية، والدكتور "محمد نمورة" جراحة عامة، والدكتور "ياسر محمد" جراحة تجميلية، والدكتورة "ليلى تلجة" تخدير، كما كان في حالة الاستعداد الدكتور "عماد صقر" والدكتور سليمان دلول" اختصاص عصبية، وقد تم منذ ستة عشر يوماً واستمر العمل الجراحي حوالي أربع ساعات، وبنقل مباشر إلى قاعة المحاضرات لتعميم الفائدة».

الدكتور "غيث الصموعة"