أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السيد عبد الله الدردري في ورشة عمل عقدت في ميريديان اللاذقية يوم الخميس الماضي حول إدارة وتحديث محطة الحاويات والـتي أقامتها شركة مرفأ اللاذقية و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP أن للمرافئ السوري دوراً هاماً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسورية، ويجري حالياً العمل لتطوير مرفأي اللاذقية وطرطوس بشكل متكامل، ولقد قطعنا مرحلة متقدمة من مراحل مشروع التعاون الفني مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دراسة تطوير إدارة محطة حاويات مرفأ اللاذقية ، والمحاور الرئيسية لدفتر الشروط لهذا العقد أصبحت جاهزة، يبقى الآن أمام اللجنة الإدارية لمرفأ اللاذقية وضع اللمسات الأخيرة لهذا الموضوع الذي يأتي في إطار تطوير دور مرفأ اللاذقية باعتباره أداة تنمية اقتصادية لسورية ومنها اللاذقية ، ونتطلع إلى أن يشكل مركزاً لدور سورية الإقليمي في الاقتصاد والتجارة باعتبار سورية هي المركز الأساسي للتجارة والترانزيت خلال السنوات والعقود المقبلة .

وأضاف الدردري : بأن مجلس الوزراء قد وافق بشكل مبدئي على التعاقد مع إحدى شركات الإدارة لإدارة المحطة مقابل المشاركة بالأرباح ، وبناء عليه قد أخذت اللجنة الاقتصادية قراراً بالموافقة على عقد إدارة محطة حاويات مرفأ اللاذقية بشروط أن يحافظ العقد على السيادة السورية والعائدية الإقتصادية الأعلى، ويحافظ على حقوق العمالة السورية وتحقيق أحسن الشروط الفنية ، وجرى التأكيد على الخبراء الدوليين على هذه الشروط .

الدكتور يعرب بدر وزير النقل وأشار إلى أهمية مشروع تحديث وتطوير محطة الحاويات في المساهمة في إنعاش المرافئ السورية والاقتصاد الوطني ، وبأن التوجه لإدارة الحاويات في مرفأ اللاذقية بشكل منفصل ومن خلال تكريس مبدأ معتمد في الدولة وهو فصل الإدارة عن الملكية ، ولذلك نبحث عن الشكل الإداري والشروط المرجعية التي ستكون أساس للإعلان العالمي للوصول إلى أفضل العروض التي تحقق مصلحة الدولة.

كما أكد وزير النقل بأن الوزارة تدرس إنشاء مركز للركب المبحر تقدم دراسته من المديرية العامة للموانئ ، إضافة إلى مركز التأهيل والتدريب للعاملين في قطاع النقل البحري الذي قدمت دراسته الـ UNDP ويهدف للتدريب على البواخر والتجهيزات المختلفة، والآن ندرس الجدوى الأفضل إما بدمج المركزين بمركز واحد أو فصلهما واحد في مرفأ اللاذقية والآخر في مرفأ طرطوس ، وهنالك فريق مشترك لهذا المشروع برئاسة معاون وزير النقل الدكتور عماد عبد الحي.

كما أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دمشق السيد أحمد غزاوي أن البرنامج جاهز للتوسع في المشاركة الكبيرة التي تجري في سورية وتمنى أن تكون هذه المشاريع ذات تأثير ايجابي مهم في التنمية الاقتصادية في سورية .

وعرض مدير الشركة العامة لمرفأ اللاذقية سليمان بالوش واقع المرفأ حيث قال بأن حركة الحاويات سجلت رقماً قياسياً العام الماضي وبلغت 540 ألف حاوية ، ووصلت المؤشرات الإنتاجية إلى7.79 مليون طن من البضائع والإيرادات 2.375 مليار ل.س وساهمت الروافع الأربع الجديدة التي تم توريدها للمرفأ مؤخراً إلى تحسين الطاقة الإنتاجية ،كما أن وصول روافع الكانتري غرين منتصف هذا العام سيرفع بشكل كبير الطاقة الإنتاجية للمرف.

وعرضت رئيسة فريق تطوير الأعمال في مكتب الـUNDP بدمشق السيدة فاتن طيبي الوثيقة التحضيرية لمشروع تطوير و تحديث مرفأ اللاذقية والذي يبلغ 625 ألف دولار والذي يهدف إلى دراسة إنشاء مركز للتدريب الملاحي البحري وإعادة تأهيل صومعة الحبوب وبناء صومعة جديدة ، وتوسيع مرفأ اللاذقية وتطويره وتعزيز القدرات لدى الكوادر الوطنية.

وقدم خبراء من الـUNDP المقيمين في مرفأ اللاذقية لأسلوب المناقصة لمشروع إدارة محطة الحاويات ،حيث يتوجب على المتعهد أو المتعاقد أن تكون الخطة الإنتاجية لا تقل عن 800 ألف حاوية في العام والاستثمار بمبلغ 12 مليون دولار على الأقل في المرفأ واستخدام 200 عامل من المرفأ على الأقل وأن يأخذ 80% من العمال السوريين في مشروع المحطة ، ويطبق التعرفة التي توافق عليها الشركة العامة لمرفأ اللاذقية.