تعدّ نبتة "اللكي بامبو" بالنسبة للكثيرين من مقتنيها نبتة صالونات، وآخرون يرون فيها نبتة الحظ الجيد، أما منسقو الأزهار فيرونها جزءاً مهماً في تنسيق باقة أزهار جميلة، لأن لها دلالاتها في العلاقة بين مقتنيها ومقدمها.

"حسين علي" القاطن في مدينة "طرطوس" وخريج كلية التجارة والاقتصاد ومحاسب في إحدى الشركات، قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 تشرين الثاني 2015، عن معرفته بالوردة: «سمعت الكثير عن نبتة "البامبو" خلال بداية عملي، وذلك من قبل الزبائن الذين كانوا يقصدون محال بيع الزهور للحصول عليها فقط، يقيناً منهم أنها نبتة الحظ الجيد، لكن أول مرة وضعتها في منزلي بعد أن أهداني إياها صديق مقرب، لم تدم طويلاً فأصبح لونها أصفر وماتت، وفي المرة الثانية أحضرها لي شخص آخر فنمت بطريقة غريبة وكبرت كثيراً وبدت جميلة جداً، علماً أن طريقة العناية بها والمكان الذي وضعت فيه هو ذاته في المرتين، وهذا ما جعلني أقتنع بحقيقة ما يروى عنها أنها جالبة للحظ السعيد، حيث تغيرت أحوالي وظروفي وأصبحت أفضل مما كانت عليه، حتى أموري على الصعيد الشخصي أصبحت أفضل بكثير، وهي تجربة شخصية مع "البامبو"».

لـ"البامبو" نحو سبعين صنفاً، ومنها الصنف الخاص بالحظ، وباعتقادي هي مجرد تسمية أطلقت عليها للترويج والتسويق لها فقط ليس إلا، وهذا رأيي الشخصي

إذاً، من يرغب بالحظ الجيد المتغير عليه أن ينتظر هديته من "البامبو" على الرغم من توافرها بالأسواق، ولهذا الأمر فكرة أوضحها "حسين" بالقول: «يطلب الناس هذه النبتة تمنياً للحظ الجيد، وحينها كنت أقول لنفسي إن الغرض من الإقبال على اقتنائها وانتشارها هو أحاديث الترويج لها بين الناس، وهذا ارتبط بتعاملات معينة فيما بينهم، حيث يجب على الراغب عدم اقتنائها أو شرائها بنفسه وإنما يجب على صديق له أن يقدمها كهدية متمنياً له الحظ الجيد من خلالها، إضافة إلى أن شراءها يجب أن يكون بأعداد مفردة وليست مزدوجة، وهذا برأيي أمر آخر مختلف تماماً عن الفكرة الأساسية لوجود هذه النبتة في المنزل، والمرتبط إلى حد ما بالحالة النفسية، وهذا الأمر أنا شخصياً اقتنعت به بعد تجربتي وتغير حظي العاثر».

حسين علي

أما منسق الأزهار "سليمان دغمة" من مدينة "طرطوس" فقال: «هذه النباتات مستوردة من عدة دولة غربية منها الصين وهولندا وإيطاليا، وتأتي وفق مقاسات متعددة ومختلفة، أي إن طولها يقدر بالسنتيمتر، ويتم بيعها وفق هذه المقاسات، حيث إن أصغر قياس هو 30سم، ويأتي بعده 40سم، ويمكن أن تصل إلى 80سم، واللافت بالأمر أنه حين يتم استيرادها تأتي كل نبتة منها بشكل خام أي ملفوفة ساقها بالقطن وليس لها برعم من الأعلى، وذلك ليسهل التعامل معها خلال النقل، ليأتي دورنا هنا كمنسقين للعناية بها ريثما يبدأ برعمها الظهور من الأعلى، فتصبح جاهزة للبيع».

وللعناية بالنبتة طرائق متعددة ومهمة يوضحها منسق الأزهار "دغمة" بالقول: «تتميز نبتة "البامبو" بحساسيتها تجاه جودة العناية بها، فهي تحتاج إلى ضوء الشمس بعيداً عن أشعتها المباشرة، وهي تعد من زينة الصالونات، حيث توضع مع القليل من أحجار الكريستال ضمن وعاء زجاجي شفاف مملوء بالماء، أي إنها لا تحتاج إلى التربة، وتحتاج إلى إضافة الماء لها باستمرار كلما دعت الحاجة إلى ذلك، مع إضافة القليل من الكلور إليها كل شهر لتعقيم المياه وبقائها ذات رائحة جيدة».

سليمان دغمة

وبالنسبة لأهميتها لكونها نبتة حظ قال: «لـ"البامبو" نحو سبعين صنفاً، ومنها الصنف الخاص بالحظ، وباعتقادي هي مجرد تسمية أطلقت عليها للترويج والتسويق لها فقط ليس إلا، وهذا رأيي الشخصي».

في حين أن منسق الأزهار "نمير سلوم" القاطن في "حي القصور" في مدينة "بانياس" أكد أن وجود نبتة "البامبو" ضمن أي تنسيقية زهور يضفي جمالية رائعة عليها، مضيفاً: «بالنسبة للتسمية التي ارتبطت بها فهي لمجرد التسويق لها، وهذا من وجهة نظري، علماً أن منهم من يعتقد أهميتها بتغيير الحظ العاثر إلى حظ جيد، ومنهم من يروي أن حظه تغير بمجرد دخولها منزله.

نمير سلوم

ومن خلال عملي بالتنسيق لاحظت أن أكثر من يريد الحصول عليها أغلبهم من الإناث، وذلك لأنهن أكثر إيماناً بالحظ من الذكور، وعلى العموم فهي أحد أنواع الخيزران، وتتأثر سلباً بدرجات الحرارة المتدنية، ولها برعم في أعلى الساق الأساسي هو الذي ينمو ويكبر مع بقاء الساق بالطول ذاته».