لا يختلف عن الموز العادي في كثير من خصائصه، في حين يظهر الفرق في بنية الثمرة، ومراحل النضج والاستخدام، ومن مكوناته وصفات للجمال، وعلاج لسوء التغذية.

دخل موز "بلاتانو" -أو كما يسمى بموز الجنة- إلى "سورية" منذ ما يزيد على العقد، لكنه بقي ضمن حدود ضيقة للغاية، رغم فوائده الطبية والغذائية المختلفة عن غيره من الفاكهة، وعن زراعته في "سورية" يحدثنا السيد "علي الدويري" خلال زيارة مدونة وطن "eSyria" لمزرعته الاستوائية بتاريخ 5 كانون الأول 2014، في مزارع "دوير الشيخ سعد" المحاذية لمدينة "طرطوس": «أدخلنا "موز بلاتانو" في تسعينيات القرن الماضي، وينوجد حالياً عند عدد من المزارعين حول مدينة "طرطوس"، ومنذ ذلك الوقت لم ينتشر في نطاق أوسع، ولم يلق ذلك الاهتمام، في حين بقي استهلاكه على نطاق ضيق، بين عائلاتنا والأصدقاء، وهو من الفاكهة اللذيذة والمغذية، حيث ترتفع فيه بعض القيم الغذائية أكثر من الفاكهة المعروفة الأخرى، خاصة نوع "بوبوتشو" الذي كنا نتناوله كثيراً في "فنزويلا"، ويستخدم كغذاء مهم للأطفال الصغار.

يتوزع موز "بلاتانو" -الأكثر شعبية في العالم- على عدد كبير من الأصناف "balbisiaca، لسان الحمل، الموز الأحمر،.."، ويحتوي هذا النوع على البذور، سواء في الأنواع البرية منها أو التي تم تحسينها، ويعد هذا الموز نباتاً عشبياً، ومن أكبر الأعشاب المزهرة في العالم، أما سبب انتشاره عالمياً فيعود إلى مزاياه الفريدة في التسويق بعكس الموز العادي الأصفر، من حيث قساوة قشرته ولبه بما يمنعه من السحق، ويسمح بنقله وتصديره بعيداً، وتتميز بعض أنواعه في الطعم والملمس، كما أن طبيعة هذا النوع تسمح بقطافه في مرحلة مبكرة من نضجه، ثم نقله إلى أقصى العالم، من ثم يتم إنضاجه، باستخدام مادة "الإيثيلين" في مستودعات مخصصة لذلك

بالنسبة للبيئة الساحلية المتوسطية فإن التأثر بأحوال الطقس أمر لا بد منه، ومن ذلك موت النبات جزئياً خلال فصل الشتاء القارس، ثم نموه بداية الربيع، ليعطي عنقود موز، شبيهاً بالموز العادي الأصفر، حيث ينضج في نهاية الصيف، ونقوم بالطريقة الخاصة به بطهوه وشوائه، ليكون وجبة غذائية متكاملة».

تجربة السيد "علي الدويري" مع "موز بلاتانو"

وعن تناوله فإن مزيجاً من شرائح "الموز والبطاطا" مقلية تعد وجبة سهلة شهية بوجود عصير "الحامض" والملح، عدا وجبة مشوية من الشرائح الطولانية أوالعرضانية.

يمتلك موز "بلاتانو" خصائص مهمة فيما يتعلق بالبشرة والتغذية، التي وجدنا تفاصيلها في موقع "http://yourself.pianetadonna.it" الإيطالي، الذي جاء فيه: «يسمى عالمياً بـ"موز الجنة"، وهو من الفاكهة اللذيذة الغريبة، موطنه الأساسي "أميركا اللاتينية"، وفيه الكثير من المواد المغذية والفيتامينات: "A، B1، B2، C E، PP"، ويحتوي أيضاً على جرعة جيدة من مركبات "الفلافونويد، البوتاسيوم، الحديد، والكالسيوم"، أما من الناحية الطبية فلديه مزايا مهمة للجلد، من حيث الترطيب وإعادة اللمعان والليونة للبشرة الجافة، والأهم من ذلك أنه يحفز إنتاج "الكولاجين" الطبيعي في الجلد، وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من "البوتاسيوم"، كما أن تناوله بانتظام يفيد كثيراً المصابين بضغط الدم، في حين يفيد الأطفال في الوقاية من مسببات مرض الإسهال، لذلك تنتشر زراعته في البلدان الفقيرة، حيث يفيد في علاج عوارض نقص التغذية».

ارتفاع كبير يصل لـ5م

يعطي "موز الجنة" مرة كل سبعة أشهر، وتذكر مصادر عديدة بأنه ممتاز للمناطق التي تعاني من قلة الغذاء، حيث يعطي إنتاجه على مدار العام من دون توقف، وهو ما يجعله مصدراً دائماً للفاكهة في الأسواق، وهو مصدر هام "للكربوهيدرات، السكريات، والفيتامينات B3وB6" وكذلك "الحديد والمغنيزيوم"، وأكثرها "البوتاسيوم"، وهو كمنتج غير معروف في "سورية" إطلاقاً، ولم يذكر أي من باعة الثمار الاستوائية والفاكهة الغريبة أي وجود لهذا النوع في الأسواق، رغم وجوده في المزارع الساحلية السورية.

ولإضافات مهمة إلى معلوماتنا عن "موز الجنة" كان لا بد لنا من زيارة موقع "http://www.curiosaweb.com" الإسباني المتخصص بالفاكهة الاستوائية والمدارية، وقد جاء فيه: «يتوزع موز "بلاتانو" -الأكثر شعبية في العالم- على عدد كبير من الأصناف "balbisiaca، لسان الحمل، الموز الأحمر،.."، ويحتوي هذا النوع على البذور، سواء في الأنواع البرية منها أو التي تم تحسينها، ويعد هذا الموز نباتاً عشبياً، ومن أكبر الأعشاب المزهرة في العالم، أما سبب انتشاره عالمياً فيعود إلى مزاياه الفريدة في التسويق بعكس الموز العادي الأصفر، من حيث قساوة قشرته ولبه بما يمنعه من السحق، ويسمح بنقله وتصديره بعيداً، وتتميز بعض أنواعه في الطعم والملمس، كما أن طبيعة هذا النوع تسمح بقطافه في مرحلة مبكرة من نضجه، ثم نقله إلى أقصى العالم، من ثم يتم إنضاجه، باستخدام مادة "الإيثيلين" في مستودعات مخصصة لذلك».

ثمار الموز من نوع "بلاتانو" أو موز الجنة