تعتبر هذه الأسماك إحدى وسائل الزينة التي يقتنيها الكثيرون سواء في المنزل أو المكتب أو حتى العيادة، وتعتبر في أحيان أخرى وصفة علاجية لأن حركاتها تؤثر على مزاج الإنسان حسب الدراسات العالمية.

هذه الوصفة البحرية أو النهرية من أسماك الزينة والمعروفة أيضاً بـ"أسماك الأحواض المنزلية" حصلنا عليها من أحد خبراء هذه الأصناف في محافظة "طرطوس" عندما التقاه eSyria بتاريخ 25/5/2009 في مركزه المخصص لبيع هذه الأنواع ومستلزماتها.

يمكن أن تخفف هذه الأسماك من التوتر عن طريق التمعن والتركيز بالنظر إليها لفترة معينة، وأحياناً يزورنا زبائن معهم وصفة طبية بشراء حوض من هذه الأسماك

وأضاف السيد "علي معلا" عن هذا النوع من العلاج وعن طريقة الاستخدام: «يمكن أن تخفف هذه الأسماك من التوتر عن طريق التمعن والتركيز بالنظر إليها لفترة معينة، وأحياناً يزورنا زبائن معهم وصفة طبية بشراء حوض من هذه الأسماك».

سمكة الببغاء

انتقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن الأنواع والتسميات التي غالباً ما تكون بحسب الشكل واللون، حيث قال: «أغلب أنواع أسماك الزينة هي استوائية والحرارة المناسبة لها هي بحدود 20- 28م، ومنها المفترسة والمسالمة، فمن المفترسة: "الأوسكار"، "تايغر" و"القرش الفرعوني" وهو نوع يكبر ويصبح شبيه بـ"القرش"، وهناك "التشسلد" ولها أصناف بألوان مختلفة وجميعها مفترسة، وهناك أنواع أخف شراسة يمكن أن تعيش معها مثل "الببغاء"، "سيلفر شارك"، "رامبو شارك"، "ألبينو شارك" و"المونو" الأصفر والعادي».

تعرفنا بعد ذلك على أنواع أخرى اقترنت أسماؤها بموطنها الأصلي، وبحسب قوله: «من الأنواع الاستوائية المسالمة "الكوبي"، "نيون"، "الغوارف الماليزي" (أحمر وأزرق)، و"الفايتر" و"التيترا".

علاء عنتابي

في أكثر دول العالم تعرف هذه الأسماك بنفس الأسماء... وأغلبها نهرية من دول جنوب شرق "آسيا"، مثل "ماليزيا"، "سنغافورة" و"تايلند"».

البيئة المبتكرة لهذه الأحياء لا تأخذ حيزاً كبيراً في المكان الذي توضع فيه، كما تناسب كافة أحجامها، وعن مسألة النمو يضيف: «بعض الأنواع تحافظ على حجمها فلا يزيد عن 5 سم مثل "الكوبي"، "النيون"، "المولي"، "التايغر"، "السورد"، "التيترا" و"الغوارف"، أما الأنواع التي تتجاوز 5 سم فمنها ما يصل إلى 120 سم مثل "القرش الفرعوني"، "الأوسكار"، "الببغاء".

هواية الصغار والكبار

لدينا أنواع متعددة ومنها أنواع استوائية جديدة ستصل لأول مرة إلى "طرطوس" مثل "سن الفيل"».

كان سؤالنا التالي عن كيفية التعامل مع هذه الأسماك وأحواضها، وهو ما يهم جميع فئات الزبائن؛ من هواة أو بغرض الزينة أو للفائدة العلاجية، وعنه أجاب "علاء عنتابي"، ثاني أصحاب الخبرة في مركز البيع، حيث قال: «بشكل عام من المفروض بقاء الماء في الحوض لمدة يومين قبل وضع الأسماك بسبب وجود "الكلور" في الماء، أما إذا كان الماء من مصدر آخر غير الشبكة فيمكن وضعها مباشرة على أن تكون الحرارة مناسبة (24- 28م) وذلك عن طريق وضع سخان في الحوض لهذا الغرض».

جانب المخاطرة عند نقل هذه الأسماك بمختلف أنواعها إلى منازلنا يكمن في تكيفها مع مقرها الجديد، والذي يجب عدم تجاهله، فكما يضيف: «أخطر مرحلة هي مرحلة وضع الأسماك في الحوض، لأن الزبون يأخذ السمك في نايلون فيه كمية من الماء بدرجة حرارة مناسبة، لكن حتى وصول الأسماك إلى المنزل تكون درجة حرارة الماء قد انخفضت، فلا يجب وضعها بشكل مباشر في الحوض، لأنه قد يسبب إلحاق ضرر كبير بها بسبب تفاوت درجات الحرارة.

يتم أولاً وضع النايلون في الماء لمدة خمس دقائق، وبعد ذلك يتم إضافة كمية من ماء الحوض إلى النايلون، ثم يمكن تفريغه بالأسماك في الحوض».

أما عن بعض النصائح الأخرى للاحتفاظ بهذه الأحياء المائية لأطول فترة ممكنة والاستفادة من تأثيراتها العلاجية فأضاف: «من الشروط الأخرى لنجاح تربية الأسماك في الأحواض وضع كأس ملح صخري صغير في الحوض لتعقيمه مع الماء وذلك لحوض متوسط لا يتجاوز (703030)، وإذا كان أكبر يمكن وضع كأسين أي ضعف كمية الملح الصخري.

كما يجب وبشكل أسبوعي تنظيف "فلتر الحوض" وإنقاص ثلث كمية الماء ثم زيادتها، وكذلك الالتزام بتحديد كمية طعام الأسماك ونوعيته، وتجنب الكمية الزائدة من الطعام لأنها تسبب مشاكل في "الفلتر" وبالتالي نقص "الأكسجين" وزيادة "ثاني أكسيد الكربون"، مما يؤثر سلبياً على الأسماك بسبب عكر الماء».

ومن المهتمين وزوار المركز المتخصص حدثنا "محمد مصطفى" فقال: «قمت بشراء حوض منذ عشر سنوات كهواية، ولدي أيضاً عدة أنواع من الطيور مثل "الحجل" و"الببغاء"، فاشتريت حوضاً بطول حوالي متر ونصف وعدة أنواع من أسماك الزينة مثل "الأسترالي"، "الإفريقي" و"الحراري"، ومن الأشياء المهمة هو الاعتناء بنظافة الحوض وبطعام الأسماك، وهذه الهواية بالنسبة لي تساعد على خلق جو لطيف مساء وتريح نفسياً».

هاوٍ آخر تحدثنا إليه أثناء زيارته للمحل، وهو المهندس "محمد حجوز" حيث قال: «لدي هواية بتربية أسماك الزينة منذ الصغر، وقد تعلمتها من الوالد واستمرت حتى فترة الجامعة، وإلى جانب الأنواع المختلفة من "أسماك الزينة" لدي طيور من أنواع مختلفة.

قمت بتحضير متطلبات تفريخ هذه الأسماك حيث تعلمت ذلك عن طريق الإنترنت وملاحظة طبيعة الأسماك، فهناك ثلاثة أنواع للتفريخ هي إعادة حضن البيض داخل السمكة حتى تفريخها بشكل يشبه الولادة، وضع البيض، والأخيرة تخص أنواعاً معينة تضع البيض داخل الطين أو الرمل حتى تفقس بعد موسم الجفاف».