لم تكن اهتماماته الأدبية المتنوعة من الشعر إلى القصة والرواية عائقاً أمامه لتأليف الأعمال المسرحية، بل أنه برع بها لتنال الاستحسان والمراكز الأولى داخل القطر وخارجه.

في لقاء "موقع eTartus" معه بتاريخ 27/8/2009 حدثنا الشاعر "بسام حمودة" عن أهمية الأدب بالنسبة له، وعن إنتاجه الأدبي والفني خلال مسيرته الأدبية وعمله كمدرس للموسيقى، إذ يقول: «أكتب الشعر والمسرحية والقصة القصيرة والرواية، وكانت البداية في فترة الثمانينات بمشاركات في المهرجانات الأدبية المركزية على مستوى القطر من خلال اتحاد شبيبة الثورة، فكانت حينها بدايتي الشعرية بدافع الرغبة والهواية.

أكتب النثر ولي مجموعة جاهزة للطباعة، مع تحفظي على تسميتها شعراً رغم قناعتي المطلقة بأنها شعر، ولكن لم أستطع حتى الآن تحديد ماهيتها كمفهوم

بدأت بكتابة المسرحيات للمسرح المدرسي ثم تطورت مع بداية التسعينيات، حيث قدمت مسرحية من خلال "المهرجان المسرحي السادس للهواة" ونالت مسرحيتي المركز الأول لأفضل نص مسرحي، كما حصلت ثلاث مرات متتالية على الجائزة الثالثة في التأليف المسرحي في دولة "الإمارات العربية المتحدة"».

الديوان الأول

أكثر من قاسم مشترك بين ما يكتبه من أصناف الأدب، لكنه يصف علاقته بما يكتب قائلاً: «أشير أولاً إلى أنني شاعر ورغم ذلك لا أفضل جنساً أدبياً على آخر، فأنا أعيش الموضوع والنوع الأدبي الذي تفرضه لحظة الكتابة، مضامين شعري تتمحور حول الوجدان، السياسة والهم الإنساني بشكل عام، وقصصي كذلك لا تخرج عن هذه المضامين.

شاركت في أكثر من مهرجان للقصة آخرها المهرجان الذي أقامه فرع "اتحاد الكتاب العرب" هذا العام ، كما حصلت سابقاً على جائزة في القصة القصيرة في مسابقة "غانم غباش" في دولة "الإمارات"».

الديوان الثاني

أما عن الشعر الحديث فيقول: «أكتب النثر ولي مجموعة جاهزة للطباعة، مع تحفظي على تسميتها شعراً رغم قناعتي المطلقة بأنها شعر، ولكن لم أستطع حتى الآن تحديد ماهيتها كمفهوم».

انتقل من مدينة "الشيخ بدر" التي تشهد منذ عدة سنوات اهتماماً ملحوظاً في الأنشطة الثقافية، أما في محافظة "طرطوس" التي استقرّ فيها فالأمر أيضاً نحو تحسن بحسب تعبيره: «في السنوات الأخيرة شهدت "طرطوس" حالة اهتمام نوعية بالنشاطات الثقافية، سواء من حيث الفعالية والمشاركة، أو من حيث الحضور الثقافي الذي تجلى من خلال المواظبة على متابعة برنامج "اتحاد الكتاب العرب" الأسبوعي، أو ما يقدمه المركز الثقافي، مما أفرز حالة نوعية جيدة».

الشاعر "بسام حمودة"

أجواء ملائمة للشعر وبشكل مقبول إذاً، وعن تطوره حتى هذا الحين، يجيب قائلاً: «الشعر هو فعالية وانعكاس لمجمل مناحي الحياة سواء النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، والتطور الهائل الذي حصل في الفترة الأخيرة قد انعكس بكل تأكيد على كل الفعاليات الثقافية وأشدها حساسيةً الشعر، فكان من الطبيعي أن يكون انعكاساً لحركة التطور هذه».

تميزه في الأعمال الأدبية لم يحل دون إبداعات فنية في مجال عمله، إنجازاته التي حدثنا عنها توضح ذلك: «أعمل في تدريس الموسيقى والتأليف والكتابة الموسيقية، وقد حصلت على المراكز الأولى في ثلاثة أعوام متتالية في الأغنية السياسية في مهرجانات مركزية، كما تم إنجاز ثلاث "أغاني حوارية" منها: احتفالية "دمشق عاصمة الثقافة" و"دمشق الياسمين والسيف" وذلك بالتعاون مع الأستاذ "حسن ماهر كريدي"».

للشاعر ثلاثة دواوين شعرية هي: "في الباب وجه السنبلة"، "أوراق لي"، "هل يكفي دمي" ورواية بعنوان "المستنقع"، إضافة إلى ثلاث مجموعات شعرية قيد الطباعة.