تعد مشاركة الشباب في المهرجان والأنشطة الأدبية الثقافية بمختلف تصنيفاتها بمنزلة الخطوة الأولى لصقل مواهبهم وقدراتهم وكسر حاجز الخجل لديهم ورهبة المنابر بالنسبة إليهم...

تعد مواهب الشباب فتية وقادرة على الوصول إلى المتلقين بسهولة ولكن ينقصها بحسب رأي الشاعر "محي الدين محمد" العناية الاختصاصية، وهنا يقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 أيار 2014: «يملك الشباب عامة مواهب جيدة اختبرناها كمختصين في بعض المهرجانات الأدبية الثقافية ومنها مهرجان "إشراقات طلابية"، ووجدنا أنه لا ينقصها سوى بعض العناية التخصصية، لذلك أطلب من القائمين على تلك المهرجانات التواصل مع الاختصاصيين لرعاية هذه المواهب ومساعدة أصحابها والأخذ بيدهم، وتقديم لهم ما يودونه ويرغبون فيه ليكونوا في المستقبل أدباء وشعراء».

تساهم في تشجيع المواهب الشابة ومنحها فرصة الظهور، لما في ذلك من انعكاس إيجابي على نفوس الطلاب الشباب، ومن جهة أخرى الشباب هم بناة حضارة ستسطع على العالم إشراقات إنسانية، لذلك يجب العناية بها ومنحها الفرصة المناسبة لتُبرز قدراتها ومكنوناتها

مثل هذه المهرجانات الثقافية تخلق وتؤسس لأجيال قادمة ذات تجربة ناضجة، وهنا يقول الشاب "طلاس برهو" (طالب لغة عربية - سنة ثالثة) الفائز بالمركز الأول في المسابقة الأدبية الثقافية "إشراقات طلابية": «بما أن الشباب هم العنصر الأساس في المهرجانات الثقافية الأدبية بشكل عام، فهذا يعني أن مثل هذه الفعاليات بالنسبة لنا جميعاً هي بمنزلة إبراز لمقدراتنا ومواهبنا وصقل لدورنا كي نكون قادة في المستقبل وآباء ومربين، فهنا على هذه المنابر تُصنع الرجال لأن هذه المنابر لها خصوصيتها التي لا يمكن لأي شخص التحلي بها أو الحصول عليها، فهي تحتاج إلى الصدق والشجاعة والجرأة».

طلاس برهو

أما الشاب "محمد الكيالي" (طالب لغة عربية – سنة ثالثة) فائز بالمركز الثاني في المسابقة ذاتها، فقد أكد أن تشجيع الطلاب على تقديم مواهبهم الأدبية وتخلصهم من عنصر الخجل عندما يرون أصدقاءهم يعتلون المنابر والمنصات الثقافية ليقدموا مواهبهم أمر مهم وضروري، لأن كثيراً من الإبداعات قضى عليها الخجل، مشيراً إلى أنه باعتلاء المنابر الثقافية تنشأ حوارية مهمة مع الذات الداخلية للتحفيز على إبراز القدرات والملكات الأدبية بمختلف أجناسها.

ويضيف: «بالعموم تقام في كل أسبوع نشاطات ثقافية في الكلية ولكنها لا تغني كما المشاركة في المهرجانات الثقافية الضخمة، لأن لها وقعاً خاصاً وأثراً ايجابياً وكبيراً على الشاعر أو المبدع أو الهاوي في مجال الأدب، فهي حافز لتقديم الأكثر والجيد ورسم الخطوط العريضة المتبعة في المجال الأدبي، ومن ثم الوصول إلى المحافل الأدبية المختصة بالصقل النهائي مع تعدد التجارب الثقافية».

محمد الكيالي

أما "رولا إسماعيل" (طالبة أدب إنكليزي - سنة ثانية) شاركت في العديد من الأنشطة والمهرجانات الأدبية الثقافية، وتقول: «تعد المشاركة في المهرجانات والأنشطة الثقافية خطوة جيدة وفاعلة في رسم شخصية الموهوب المبدع، لأن لها انعكاساتها الإيجابية في المستقبل، حيث ستطور التجربة والأدوات الأدبية الكتابية ويتسع الأفق الرحب أمام الفكر لتقديم صور أدبية مكتملة العناصر الفنية تلقى إعجاب المتلقي وتستحوذ على اهتمامه».

وفي حديث للدكتورة "خديجة حسين" مدرسة في كلية الآداب الثانية، قالت عن أهمية المهرجانات الأدبية الثقافية: «تساهم في تشجيع المواهب الشابة ومنحها فرصة الظهور، لما في ذلك من انعكاس إيجابي على نفوس الطلاب الشباب، ومن جهة أخرى الشباب هم بناة حضارة ستسطع على العالم إشراقات إنسانية، لذلك يجب العناية بها ومنحها الفرصة المناسبة لتُبرز قدراتها ومكنوناتها».

الدكتورة خديجة حسين