بما أنهم عماد المستقبل الذي تبني عليه "سورية" آمالها، أقامت محافظة "طرطوس" حفل تكريم لـ/135/ متفوقين بمختلف الشهادات الدراسية.

eSyria تابع الحفل الذي أقيم في صالة المركز الثقافي العربي في "طرطوس" بتاريخ "17/9/2011" والتقى عدد من المكرمين.

ليس بوسعي أن أصف الفرحة العارمة التي تنتابني وأنا أقف أمامكم وأمثل المتفوقين بها، فالتفوق شعور ولذة لا يمكن وصفها بالكلمات، صغيرةً كانت أم كبيرة لأنه شيءٌ عظيم لا يمكن التعبير عنه، فهو أسمى من الغايات وأرقى من الأمنيات، فالإنسان الذي يعمل في مجال ما طالما أن هدفه الإبداع وزاده الصبر وسلاحه الجد والاجتهاد لا بد أن يحقق هدفه وغايته المنشودة. فطريق التفوق طريق سهل ممتنع بسيط ومليء بالصعاب التي لا يقدر على تجاوزها إلا من امتلك عزيمة راسخة لا تزعزعها الشدائد، وإرادة صلبة لا تلين أمام المشقات، ولكن هدف التفوق ليس سهلاً ولكنه ليس صعباً أيضاً

المتفوق "طاهر محمد صالح" الحاصل على العلامة التامة في الشهادة الثانوية الفرع العلمي أكد أن لكل مجتهدٍ نصيب، ونصيبه من سهر الليالي والجد والاجتهاد ومتابعة دروسه اليومية وتحصيله العلمي هو تحقيقه المرتبة الأولى على مستوى المحافظة والقطر في فرعه العلمي، مضيفاً في كلمته التي ألقاها باسم المتفوقين من أقرانه:

احدى المتفوقات

«ليس بوسعي أن أصف الفرحة العارمة التي تنتابني وأنا أقف أمامكم وأمثل المتفوقين بها، فالتفوق شعور ولذة لا يمكن وصفها بالكلمات، صغيرةً كانت أم كبيرة لأنه شيءٌ عظيم لا يمكن التعبير عنه، فهو أسمى من الغايات وأرقى من الأمنيات، فالإنسان الذي يعمل في مجال ما طالما أن هدفه الإبداع وزاده الصبر وسلاحه الجد والاجتهاد لا بد أن يحقق هدفه وغايته المنشودة.

فطريق التفوق طريق سهل ممتنع بسيط ومليء بالصعاب التي لا يقدر على تجاوزها إلا من امتلك عزيمة راسخة لا تزعزعها الشدائد، وإرادة صلبة لا تلين أمام المشقات، ولكن هدف التفوق ليس سهلاً ولكنه ليس صعباً أيضاً» .

صورة تذكارية لبعض المتفوقات مع المحافظ وأمين الفرع

السيد "علي مرعوش" والد المتفوقة "وفاء مرعوش" الحاصلة على العلامة التامة أيضاً في الفرع العلمي للثانوية العامة قال: «إن لحظة ظهور النتائج ومعرفتي بأن ابنتي حققت التفوق الذي طالما حلمت به هو لحظة لطالما انتظرتها وتمنيتها كأب وكسائر الآباء، فمنذ اقتراني بزوجتي وإنجابها لأولادي أصبحوا الثمرة التي أعمل على إنضاجها وفق مواصفاتها القياسية فحري بي أن أجنيها وهي بكامل نضجها، فشعور التفوق شيء عظيم لا أعتقد أنه يرتبط بالأولاد فقط وإنما بالأهل أيضاً الذين يسعون إليه من خلالهم وبكل مجالات الحياة وخاصة مجال الدراسية.

فهذه المرحلة تحتاج إلى الكثير من التحضير والجهد وتظافر جميع جهود الأسرة للمساعدة في تحقيقه لدى الطالب، وهو جهد لا يمكن نسيانه أو تجاهله في المراحل المقبلة لأن للأسرة دورها الفعال الذي لا يمكن أن يتكلل بالنجاح إلا إذا قدّمت وهيأت الجو المناسب للطالب أو الطالبة، وهذا ما قمت به بالنسبة لابنتي التي كان لها ما حلمت به» .

السيدة "دعد نابلسي" رئيسة مكتب التربية والطلائع الفرعي وفي كلمة ألقتها باسم فرع حزب البعث العربي الاشتراكي قالت: «أنتم أيها الطلاب المتفوقون خير من عاهد فصدق وخير من تبنى عليهم الأوطان، فقد كانت معركتكم قوية مع الكتاب ومما زاد في قيمتها البلاء الحسن الذي قدمتموه في مدارسكم ميادين المعارك التربوية والعلمية والثقافية التي عقد كل منكم عليها الأمل في تطوير وتحقيق حياة أفضل له ولوطنه.

فتفوقكم ثمرة مؤسسة متكاملة مديرها المتفوق ذاته، تتوزع أركانها في الأسرة والمدرسة والوسط الاجتماعي، وأهم من هذا كله الإرادة التي تصنع المستحيل والتي تمتعتم بها، وخاصة في ظل هذه الأزمة التي تمر بها "سورية" الحبيبة التي تحتاج منا ومنكم كل تفاني وتعاون ومحبة وتصميم وتفوق لتجاوزها منتصرين» .

يشار إلى أن التكريم تم برعاية السيد "حسن شعبان" أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور "عاطف النداف" محافظ "طرطوس" حباً بالعلم وتكريماً لمتحصليه، حيث تم تكريم حوالي /135/ طالب وطالبة متفوقين في مختلف الثانويات ومرحلة التعليم الأساسي، وبحضور ومشاركة فرع اتحاد شبيبة الثورة ونقابة المعلمين ومديرية التربية ونقابة الأطباء البشريين ونقابة أطباء الأسنان ونقابة المهندسين ونقابة المحامين وفرعي اتحاد العمال والفلاحين وفرع اتحاد الحرفيين ب"طرطوس" وفرع نقابة المقاولين أيضاً وفرع الاتحاد التعاوني السكني وغرفة التجارة.