من كافة روابط الشبيبة في محافظة "طرطوس" ومن مختلف مناطقها اجتمع شباب وشابات من مختلف الأعمار ليستمعوا ويحاوروا وليقدموا وجهة نظرهم وليطرحوا آراءهم وأفكارهم واقتراحاتهم حول الأحداث التي تمر بها "سورية" وليقدموا مبادراتهم و طروحاتهم التي قد تساهم في تعرية خيوط المؤامرة وكشف خباياها إضافة لتحديد مطالبهم وهواجسهم في هذه الفترة الحساسة التي يعيشها المجتمع السوري بكل أطيافه.

esyria حضر الفعالية التي اقيمت على صالة المركز الثقافي العربي في مدينة "طرطوس" والتقى السيد "حازم معلا" أمين فرع شبيبة "طرطوس" الذي حدثنا عن أهمية النشاط فقال:

نعول كثيراً على وعي الشعب السوري للخروج من هذه الأزمة ولكننا ننتظر فيما بعد المساءلة ومحاسبة كل فاسد وخائن

«انطلاقاً من أهمية دور الشباب في المجتمع هذه الفئة التي تمثل غالبية الشعب السوري والتي تعقد عليها الآمال في التطور والتقدم والاستمرار في مسيرة التطوير والإصلاحات كان لابد من إعطاء هذه الشريحة الفرصة المناسبة لعرض أفكارها وآراءها في كافة الأوقات وعلى كل المنابر وبما أن منظمة اتحاد شبيبة الثورة هي الجهة التي تنظم هذه الفئة وترعى مطالبها فقد دعينا لهذا الحوار بحضور جهات رسمية و قيادية للاستماع لمطالب الشباب وهمومهم».

وخلال الحوار الذي اتسم بالشفافية والصدق برزت الأحداث التي تمر بها "سورية" كمحور أساسي للحوار وقد كان لنا عدد من الحوارات أولها مع الشابة "ليلى ونوس" التي قالت: «في هذه المرحلة لابد من أن تقوم منظمتنا بتكثيف محاضرات التوعية والتثقيف في كافة مناطق "سورية" وبشكل خاص في المناطق الحدودية كونها مستهدفة بشكل خاص من قبل الجهات التي تسعى لتخريب الوطن الآمن الذي نعيش فيه».

وأضافت: «الشعب السوري ومنذ زمن بعيد يمر بالأزمات وتدبر له المكائد والمؤامرات وهو لم يعول يوماً على جار أو صديق أو شقيق والعقوبات التي فرضت علينا قديمة وليست جديدة ولم تؤثر علينا سابقاً وقد أصبحنا ننتج ونصدر وقادرين على الاعتماد على أنفسنا ولكن لي عتب على الشباب الذي يمثل أحد أهم الأدوات التي تسهم في بناء المجتمع وأتمنى أن نكون أقدر على خلق المبادرات التي تسهم في حل الأزمة التي تشهدها "سورية" حالياً».

وختمت: «نعول كثيراً على وعي الشعب السوري للخروج من هذه الأزمة ولكننا ننتظر فيما بعد المساءلة ومحاسبة كل فاسد وخائن».

ولأن "الجولان" حاضرة في ذهن كل الشباب السوري فقد جاء ذكرها بناء على طلب الشاب "محمد البودي" الذي قال: «شهدنا في المرحلة الماضية اعتصامات وزيارات إلى الأراضي السورية المحتلة وأنا أتمنى من القيادة تنظيم رحلات أسبوعية إلى "الجولان" لقضاء أيام على الحدود لنقف إلى جانب أهلنا في تلك الأرض الطيبة».

وأضاف: «لابد من السؤال عن الموقف التركي الذي نراه بعد كل العلاقات التي تربطنا بهذه الدولة الصديقة ونتمنى أن نعرف مصير هذه العلاقة بعد خروجنا من المحنة والأزمة التي نمر بها».

أما الشابة "ميس حمدان" فقد قالت: «نطالب بتحصين الشباب السوري الذي يمثل الحدود الروحانية والمعنوية للوطن كونه الفئة المستهدفة التي تم من خلالها العبث بأمن البلد واستقراره».

وأضافت: «أثق "بسورية" القوية التي واجهت الأزمة بقوة وثبات كبيرين وعلينا العمل على هذه الأساس لمتابعة مسيرة البناء والإصلاح».

وفي ردها على مداخلات الشباب وطروحاتهم أكدت عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيسة مكتب المنظمات الشعبية "شهناز فاكوش" أهمية المبادرات الشبابية الخلاقة التي كان لها الإسهام الأكبر في توضيح خيوط المؤامرة وفضح أهدافها وقالت:

«إن الشعب السوري أيقن حقيقة القنوات الإعلامية المغرضة التي تبث الأخبار والصور المفبركة لإثارة الفتنة مشيرة إلى أن أطراف الفتنة حاولوا استغلال المناطق الحدودية للإيحاء بوجود نزوح للأسر وهو ما استغلته أيضاً قنوات التهويل لحرف الأحداث عن مسارها الحقيقي».

وأشارت: «إلى أن اللحمة الوطنية التي تعيشها سورية هي مصدر قرارنا وقوتنا ومن خلالها تجاوزنا المؤامرة التي تعرضت لها "سورية" والتي هدفت إلى النيل من المواقف الوطنية والقومية منوهة إلى أن "سورية" استعصت على محاولات الاختراق التي تلاحقت عليها خصوصاً منذ عام "2001"».