ضمن التصفيات الفرعية لأولمبياد الرسم الهندسي الذي أقامته الهيئة الوطنية للأولمبياد الوطني، شارك حوالي /24/ طالباً مهنياً من الثانويات الصناعية في المحافظة، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية وغرفة الصناعة.

eSyria تابع التصفيات التي جرت بتاريخ "26/4/2011" والتقى المشارك "ألبير اسطفان" الحاصل على المركز الثاني في التصفيات، حيث قال: «شاركت من وحدة الشهيد "منير ديب" الصناعية بمسابقة أولمبياد الرسم الهندسي التي تقام لأول مرة بهذا الاختصاص، وتمكنت من تحقيق المركز الثاني بعدما حصرت أفكاري وجسدتها أمام ناظري لاستحضارها عند الحاجة لها، وفعلاً هي لم تخذلني لأني كنت قد تعبت كثيراً للحصول عليها وفهمها جيداً، لتشكل المنحنى البياني الذي أتمناه في حياتي المستقبلية والتي أظنها بدأت من الآن».

لم أشعر بالتوتر خلال التصفيات، بل على العكس لقيت الكثير من التشجيع والدعم المعنوي الذي أعطاني المناخ المناسب للإجابة السليمة التي تعتمد أيضاً على الخيال الخصب للمشارك ليتمكن من إيجاد الحلول المنطقية المناسبة والسليمة

أما المشارك "بشار علي" فتحدث عن تميز هذه المسابقة قائلاً: «أنا أرى أن تميز أولمبياد الرسم الهندسي بسنته الأولى جاء من طبيعة ودقة الأسئلة الاختصاصية التي تدخل في صلب التعليم المهني وخاصة الحرف دقيقة التفاصيل التي تعتمد على الملاحظة الدقيقة لكل خطوة عمل فيها، فهي تعكس قدرات المشاركين النظرية على الناحية العملية التطبيقية».

في حين أن المشارك "محمود إبراهيم" تحدث عن الجو المريح الذي فرض نفسه ضمن القاعات، وكان له الأثر الايجابي عن المشاركين جميعاً: «لم أشعر بالتوتر خلال التصفيات، بل على العكس لقيت الكثير من التشجيع والدعم المعنوي الذي أعطاني المناخ المناسب للإجابة السليمة التي تعتمد أيضاً على الخيال الخصب للمشارك ليتمكن من إيجاد الحلول المنطقية المناسبة والسليمة».

وفي لقاء مع الرفيق "حازم معلا" أمين فرع الشبيبة في "طرطوس" أكد أن نجاح تجربة الاولمبياد جاءت من إدخال العديد من الاختصاصات إليه، وهنا يقول: «لقد لاقت تجربة الاولمبياد العلمي الكثير من القبول والنجاح بين شريحة الشباب، ولاسيما بعد تبلور الفكرة منه، وتعدد الاختصاصات المدخلة فيه، والتي تلامس حياة جيل المستقبل الركيزة الأساسية للمجتمع، وهذا طبعاً بتوجيه ومعرفة التعامل مع هذه الشريحة من قبل المؤسسات الاتحادية، التي عملت وعلى الدوام بالتعريف بأهمية هذا الجانب العملي وفق نظرة شبابية».

الدكتور "علي دلا" يتحدث لأحد المشاركين

ويتابع: «إن الهدف من مسابقة الأولمبياد الرسم الهندسي تسليط الضوء على التعليم المهني وتشجيع الطلاب على اختياره، وذلك عبر بث روح التنافس الايجابي لمن فيه بما يعزز القدرات والخبرات الوطنية التي تحتاج إلى مواهب الشباب في هذا التعليم، لبناء صناعة حديثة ومتطورة.

وعليه فقد شارك في التصفيات /24/ مشاركاً من المدارس الصناعية في المحافظة، وفاز منهم المشارك "وسام الكعدي" من ناحية "القدموس" بالمركز الأول، والمشارك "ألبير اسطفان" في المركز الثاني، والمشارك "بشار سمعول" في المركز الثالث».

أما الدكتور "علي دلا" مدير تربية "طرطوس" فقال: «استكمالاً لخطة وزارة التربية في تطوير مناهج التعليم العام والتعليم المهني والفني، يسلط الضوء على العلوم المهنية التي تعتبر ركيزة أساسية في خدمة المجتمع، وذلك من خلال هذا الأولمبياد بما يحققه من تبادل خبرات بين الكوادر المشاركة والمشرفة، وخاصة أن مادة الرسم الهندسي مادة لها خصوصية، جاءت من وجودها بين أغلب اختصاصات التعليم المهني، فهي تحتاج إلى مقدرات خاصة في الخيال والتصور ومهارات الرسم الدقيق».

ويتابع: «لقد تم تنظيم المسابقة وتشكيل اللجان المختصة في الثانويات لمتابعة مجرياتها وتصحيح امتحاناتها وفق أسس ومعايير تختلف عن الجانب العام في الحياة المدرسية، فهي أكثر نموذجية، وقد تم تامين جميع المستلزمات والقاعة والمراسم المناسبة لهذا النوع من الاولمبياد، إضافة إلى شروط اشتراك الطلاب التي تعتمد على درجات عالية في مادة الرسم الهندسي ضمن صفوف الثاني الثانوي».