مشاركة واسعة من طلاب مدارس التعليم الصناعي ومدارس الفنون النسوية بمختلف اختصاصاتها في وحدتي الشهيد "منير ديب" والفنون النسوية في مدينة "طرطوس"، ضمن معرض فني مهني وتقني تقيمه مديرية التربية بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة بهدف تكريس ثقافة وأهمية هذه الاختصاصات في مستقبل الجيل الشاب الذي هو الهدف والحجر الأساسي في سوق العمل الوطني في المحافظة.

فهي جوانب عمل لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية، وقد بدأت تنال جانبا من اهتمامات الطلاب للالتحاق بها وإتقان عملها لتشكل وتكون فرص عمل سهلة الوصول إليها والعمل بها من قبل متقنيها بجوانبها العلمية والتقنية والمهنية، وهذا ما أكده الطالب "خضر ريحان" خلال لقاء موقع eSyria به بتاريخ "21/4/2011"، مضيفاً:

إن الهدف من المعرض وإقامتها إظهار ما أنتجه الطلاب خلال دراستهم، للمجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية كافة، وتقديمها لسوق العمل بعد تأهيلها علمياً وفنياً

«يجب على كل طالب لم يحق له الالتحاق بمراحل التعليم الثانوي العامة عدم التأثر العكسي بهذا الجانب، بل على العكس عليه تزخير وتكثيف طاقاته وقدراته لإتقان هذا الجانب الهام من حياتنا اليومية ليتسنى له تأمين فرصة عمل مباشرة في حين لم يتمكن من تحقيق معدلات جامعية بعد الثانوية الصناعية».

أثاث منزلي

ويتابع: «اعتقد ان المشاركة بالمعارض هي ثمرة انجازات الخبرات المحققة والمكتسبة من جراء الدراسة النظرية للمهن الحرفية والتقنية، وهي لرؤية امكانية مواكبة هذا الجيل لعجل سوق العمل في المستقبل».

وفي لقاء مع الرفيق "نادر شربا" من اتحاد شبيبة الثورة قال: «افتتح المعرض المهني والتقني تحت رعاية مديرية تربية "طرطوس" بالتعاون مع فرع "طرطوس" لاتحاد شبيبة الثورة، لإلقاء الضوء على عمل طلاب مدارس التعليم الصناعي المهني والتقني ومحاولاتهم لتحقيق التكامل بين الدراستين النظرية والتطبيقية بما يلبي حاجات سوق العمل الداخلية.

مشغولات يدوية

وقد تضمن المعرض أجنحة للرسم والزخرفة شملت أكثر من /300/ لوحة وعمل مهني متعددة التقنيات الفنية والموضوعات، والتي تركزت في معظمها على قضايا البيئة والحفاظ عليها، هي من إنتاجات مدارس الفنون النسوية والمدارس الصناعية، إضافة إلى ذلك شملت ملابس صنعت بطرق متعددة ومفارش أسرة وأشغالا يدوية ولوحات رسمت على الزجاج وأثاثاً منزلياً متنوعاً وأجهزة تحكم بواسطة الحاسوب وأنظمة للحماية ولوحات إلكترونية ومدافئ كهربائية ودارات تكييف وتبريد وآلات مختلفة الاستعمالات، ومجسما لعملية تحويل القدرة الكهربائية، وتقنيات الكترونية مختلفة قام الطلاب بصنعها خلال العام الدراسي الحالي».

ويضيف: «كما احتضن المعرض مواقع الكترونية تعنى بالخدمات الطلابية، ونظماً للتحكم بالمؤسسات التربوية من إضاءة ومراقبة وأجهزة إنذار، ومشاريع للتحكم الآلي لصب وتغليف العصير عن طريق نظام /P L C/، وبرمجة المستودعات وذاتيات الطلاب لترتيب أوقات دوامهم وغيابهم، إضافة إلى دارات الكترونية متناوبة للتحكم بالاستطاعة الكهربائية، وتصاميم لإشارات مرور السيارات والمشاة في الشوارع عن طريق الدارات الالكترونية.

وإشارات مرور رقمية مصغرة وساعات الكترونية، وأجهزة للتحكم بدرجات الحرارة داخل الغرف ولوحات ميكانيك للسيارات الحديثة، ونظام الحقن الحديث».

في حين أكد الدكتور "عدنان أحمد" مدير التربية المساعد للتعليم المهني والتقني أهمية هذا المعرض في سياق تحويل المعاهد المهنية إلى مراكز إنتاجية بما ينعكس بشكل إيجابي على الطالب والمنتج بشكل عام، وربط مخرجات التعليم المهني بسوق العمل، وتطوير خطط وبرامج التدريب المهني الصناعي في الثانويات والمعاهد، عبر تأهيل وتطوير الكوادر البشرية العاملة في المجالات الفنية والتقنية، وتجهيز مختبرات متخصصة لتكون حاضنات لأغراض التعليم المهني، إضافة لتوعية المجتمع بأهمية التدريب الفني والمهني.

أما الرفيق "حازم معلا" أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة في "طرطوس" فقال: «إن الهدف من المعرض وإقامتها إظهار ما أنتجه الطلاب خلال دراستهم، للمجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية كافة، وتقديمها لسوق العمل بعد تأهيلها علمياً وفنياً».

ويتابع: «هذه المعارض تشجيع أيضاً الطلاب على التوجه نحو التعليم المهني لقدرته على خلق فرص عمل تخدم المجتمع والفرد بآن واحد، إضافة إلى أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط خطط التعليم المهني بالتنمية الاقتصادية لمواكبة الحاجات المتجددة للاقتصاد الوطني».