من موقعها المتميز في حضن الطبيعة الجميلة في منطقة "القدموس" بريف مدينة "بانياس" في محافظة "طرطوس" تسعى جامعة "الأندلس"الخاصة للعلوم الطبية إلى تحقيق التقدم في مجالات العلم والتقنية والممارسة الطبية والتنمية لاقتصادية والاجتماعية في سورية بشكل خاص وفي الوطن العربي بشكل عام .

ويقول الدكتور"محمود فتح الله" من مؤسسي الجامعة والمكلف بمهام رئاستها في حديثه لموقع eSyria بتاريخ "12/1/2010": «إن إنشاء الجامعة جاء بناء على فكرة مجموعة من الأطباء المغتربين السوريين الذين أرادوا رد الدين للوطن الذي قدم لهم الكثير وهي جامعة متخصصة بالعلوم الطبية وتتكون من ست كليات "الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والهندسة الطبية والتمريض وإدارة المشافي"».

للأهمية العلمية والثقافية والطبية التي تميزت بها "الأندلس" في الزمن القديم مشيراً إلى أن كليات الجامعة علمية ومكلفة بمخابرها وأساسيات العمل فيها لكن هدفها الأساسي هو العلم وليس المادة

ويوضح السيد "فتح الله" أن تسمية الجامعة "الأندلس" الخاصة يعود: «للأهمية العلمية والثقافية والطبية التي تميزت بها "الأندلس" في الزمن القديم مشيراً إلى أن كليات الجامعة علمية ومكلفة بمخابرها وأساسيات العمل فيها لكن هدفها الأساسي هو العلم وليس المادة».

الدكتور "محمود فتح الله"

ويضيف: «ما تقدمه الجامعة من مناهج دراسية وبحوث علمية يضاهي ما يدرس في الجامعات العالمية، حيث نسعى لتكون الشهادات التي يحصل عليها طلابنا موازية لأفضل الشهادات الجامعية العالمية فنوفر بذلك عبء السفر والاغتراب على أبنائنا بغرض الدراسة إضافة إلى حمايتهم من مخاطر الاغتراب في بداية شبابهم، وهنا تجدر الإشارة أن التدريس باللغتين العربية والانكليزية في الوقت ذاته».

العلم والأخلاق متلازمان في نظام الجامعة حسب وصف السيد "فتح الله": «فشعار الجامعة الخاص هو نسر يحمل على جناحيه الممدودين كلمتي العلم والأخلاق ولكي يكون طبيبنا الخريج ناجحاً لابد من تمتعه بالعلم والأخلاق معاً وقد بدأنا بتطبيق قانون منع التدخين للوصول إلى جامعة دون تدخين وعممنا القرار على جميع الجهات الداخلية والخارجية المهتمة بهذا الموضوع، وبناء على ذلك حصلنا على شهادة أو ما يسمى شعار "جامعة الأندلس تساعد على الحد من التدخين"».

قاعة المعلوماتية

مرت وماتزال تمر الجامعة بمراحل تطور يخبرنا عنها السيد "فتح الله" قائلاً: «بدأنا العمل بكليتين "كلية طب الأسنان" و"كلية الصيدلة" وسيتم افتتاح كلية الطب قريباً جداً وبعدها كلية الهندسة الطبية بعد أن تم تأمين مخابر وأساسيات كلية الطب الجديدة.

أشير هنا إلى أن كلية الهندسة الطبية هي الكلية الوحيدة الخاصة في سورية لتخريج كوادر تشرف على جميع الأجهزة الطبية الموجودة في المشافي وهي مجهزة بكل ورشها مثل الحدادة والنجارة وننتظر الموافقة للمباشرة في العمل بهما وبهذا نكون على طريق إكمال المدينة الجامعية خلال السنوات العشرة المقررة».

الطالب "زكوان ديوب"

ميزات خاصة ستقدمها الجامعة لخريجيها المتفوقين يوضح ذلك بقوله: «شجعنا الطلاب على الجد في الدرس والتنافس من خلال الإعلان عن رحلة إلى "أوروبا" لمدة شهر للخريجين المتفوقين إضافة إلى فرصة عمل للمتميزين في مشافي "الأندلس" التي بدأ بعضها العمل في المحافظات السورية».

للجامعة علاقات واسعة مع مؤسسات علمية وطبية عالمية حيث «تم عقد اتفاقيات مبدئية مع عدد من الجامعات في "ألمانيا" و"أمريكا" و مع جمعية أطباء الأطفال "السورية- الأمريكية" و"العربية- الأمريكية" واتحاد الأطباء العرب في "أوروبا" وهذا سيؤدي الى نشاطات وتبادل خبرات وعلوم».

حرصاً على راحة الطلاب وريثما يتم الانتهاء من السكن الجامعي أوجدت إدارة الجامعة حلاً مؤقتاً مساعد حيث يقول: «قمنا باستئجار شقق مفروشة للطلاب في قرية "المقرمدة " ووظفنا من أهل البلدة من يقوم بتسيير أمور الطلاب المنزلية طبعاً بإشراف الجامعة ريثما ينتهي السكن الجامعي إضافة إلى وجود باص مبيت ينقل الطلاب من الجامعة إلى منازلهم وبالعكس وبشكل يومي.

وقد أقامت الجامعة منذ تأسيسها مؤتمرين طبيين دوليين شارك فيهما مختصين من دول عدة تم خلالهما الاطلاع على أحدث المعلومات العلمية وتبادل الخبرات مع المختصين في مجالات مختلفة من العلوم الطبية».

ويشير الطالب "زكوان ديوب" سنة ثالثة طب أسنان في جامعة الأندلس إلى تميز الجامعة عن غيرها حيث يقول: «تنوع المناهج وتأمين المواد الأساسية اللازمة للعملية التعليمية إضافة إلى تميز طريقة الشرح والتعامل من قبل الكادر الإداري والتدريسي جعلت العملية التدريسية متكاملة ومتميزة بالنسبة لنا كطلاب في الجامعة على الرغم من أسعارها المرتفعة قليلاً».

يشار إلى أن قرار إحداث الجامعة صدر في العام "2006" وقد وصل عدد الطلاب فيها إلى 250 طالباً.