اليوم التاسع عشر من شهر "آب" العام "2009"، والمكان مركز تقديم طلبات الطلاب الناجحين المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي للانتساب إلى المركز الوطني للمتميزين في مدينة "حمص"، حيث يشهد المركز في مديرية تربية "طرطوس" إقبالاً واسعاً لتقديم طلبات الترشيح للحصول على فرصة القبول فيه والتمتع بمزاياه الخاصة ضمن اختباراته الخاصة وفقاً لنظامه الداخلي لكونه يمثل أحد المشاريع الرائدة لوزارة التربية لتخريج المبدعين والمتميزين.

وخلال اللقاء الذي أجريناه بتاريخ "19/8/2009" مع الأستاذ "أحمد كامل سليمان" رئيس دائرة التعليم الثانوي في مديرية تربية "طرطوس" حدثنا عن المركز وشروط الانتساب إليه قائلاً: «يتم تقديم طلبات الترشيح للمركز الوطني للمتميزين الذي أنشئ حديثاً في محافظة "حمص" شرط الحصول على "85"% من المجموع العام في التعليم الأساسي أي ما يعادل "264" درجة من أصل "310" إضافة إلى شرط آخر وهو حصول الطالب على مجموع "85" درجة في الرياضيات والعلوم العامة».

ابنتي الكبرى كانت تعاني من عدم قدرتها على الاستيعاب الجيد في دروس الكيمياء التي لا يحصل فيها الطالب سوى على درس مخبري واحد، وقد اضطر والدها لإجراء بعض التجارب المخبرية لها في المنزل

ويضيف: «يخضع المتقدمون لثلاثة اختبارات الأول والثاني مؤتمتان ضمن المحافظة، وهما كتابيان، والثالث اختبار الحلقة التفاعلية في محافظة "حمص"، حيث سيكون للمقبولين في المركز راتب وقدره "5000" ليرة سورية وسكن داخلي في المركز».

الأستاذ"أحمد سليمان"

ويتابع: «سيتم التدريس ضمن المركز وفق منهاج وساعات تدريس وبرنامج أسبوعي متميزين، ولكن يجب على الطالب أثناء تقديم الطلب أن يحضر ولي أمره لتقديم تعهد من قبل الاثنين بالالتزام بقوانين النظام الداخلي للمركز مع الإشارة إلى أن خريج المركز سيحصل على شهادة ثالث ثانوي عام متميز، وسيدخل الخريجون إلى مراكز البحوث العلمية لمتابعة دراستهم سواء داخل القطر أو خارجه» .

وعن تجهيزات مديرية التربية بهذا الخصوص يقول: «هيأنا مركز استقبال طلبات الترشيح بمواصفات عالية الجودة من حيث كادر العمل والكراسي والطاولات لملء طلبات الترشيح وقد وصل عدد المتقدمين من "13/8/2009" إلى "19/8/2009" حوالي "634" طلباً مع العلم أنه بقي يوم واحد لاستلام الطلبات».

لينا عباس

ويوضح: «يحصل المتقدم على بطاقة مبيّن عليها مركز الامتحان ورقم الطالب واسمه الثلاثي وموعد الاختبار، وقمنا بتوزيع تعليمات بخصوص مراحل الاختبار وتبيان العقوبات التي تلحق بالطالب في حال مخالفته للنظام الداخلي للمركز».

في حين حدثنا الأستاذ "خضر حسن" عضو لجنة استلام الطلبات عن الإقبال واصفاً إياه بالجيد بل بالممتاز حيث قال: «هذه تجربة جديدة للطلاب ولكل منهم الحق في أخذ الفرصة للتقدم للدراسة فيه لكونها لا تكلفهم أي شيء سوى ثلاث صور شخصية ومصدقة عن الشهادة، وقد وفرنا هنا جميع الأوراق والاستمارات المطلوبة مجاناً في حين يتم أخذ طلبات الاشتراك فوراً ويحدد له رقم وتاريخ ومكان الامتحان على طلب الانتساب الذي يحصل عليه من الحاسب».

ضياء الدين كمون

وجود المخابر المتميزة التي حرم منها طلابنا في مدارسهم والتي لها الدور الأساسي في ترسيخ المعلومات والحصول على فرصة لاكتشاف الابتكارات أهم ما دفع المدّرسة "روعة المعلم" والدة الطالبة "لينا عباس" للمبادرة لتقديم طلب انتساب ابنتها للمركز حيث تقول: «ابنتي الكبرى كانت تعاني من عدم قدرتها على الاستيعاب الجيد في دروس الكيمياء التي لا يحصل فيها الطالب سوى على درس مخبري واحد، وقد اضطر والدها لإجراء بعض التجارب المخبرية لها في المنزل».

وتضيف: «لشعورنا بتميز هذا المركز سنرسل أولادنا لممارسة حياتهم التعليمة بعيداً عنا، ونحن ندرك تميز الرعاية التي سيتلقاها الطالب في المركز عن الرعاية التي سيتلقاها في المدارس العادية لأن الطالب المتميز يجب أن يكون في مركز متميز».

ويقول الطالب "أنس بشارة حربا": «للمركز وللطالب مستقبل يبشر بالخير من حيث الدراسة الأفضل وتأمين مستقبل الطالب الأفضل، وأيضاً الاسم النهائي الذي سيتمتع به الطالب "خريج مركز المتميزين"، وهي تجربة جديدة وفرصة لا تعوض يجب الاستفادة منها».

"ضياء الدين علي كمون": «سمعنا عن الميزات التي يتمتع بها المركز وطلابه وبعد نقاش بين الأسرة قررنا الانتساب له، وقد عارضت الفكرة في البداية لأني سأبتعد عن مجتمعي المحيط ورفاقي في المدرسة ولكن كان لوالدتي الدور الأساسي في إقناعي بهذه الفكرة».