تقوم "مديرية التربية" في "طرطوس" بإجراء دورات متعددة ومختلفة على مدار العام لتحديث المناهج في جميع الاختصاصات الفنية والمهنية وفق أسس ومعايير عالمية، وإحدى هذه الدورات "دورة صيانة آلات الخياطة" التي تستمر من 19- 23 تموز/2009.

زيارة "موقع طرطوس" إلى "ثانوية الفنون الأولى" كانت لتسليط الضوء على هذه الدورة ومعرفة المزيد عنها من القائمين عليها والمتدربين.

وجدنا فائدة في الدورة ونتمنى أن تكون لفترة أطول فمدة خمسة أيام غير كافية لصقل جميع المستويات

تقول مديرة الثانوية والمشرفة الإدارية على الدورة "نجاح علي" عن هذه الدورات الصيفية: «الغاية من هذه الدورات هي زيادة الخبرة لدى الدارسات لاكتساب المعرفة والمهارة فهي ضرورية لكل مدرّسة، ومدة كل دورة خمسة أيام بإشراف "مديرية التربية" في "طرطوس" من خلال تأمين الأدوات والمواد اللازمة.

فك الأجزاء الخارجية للآلات العادية

تتدرب الدارسات في "دورة صيانة آلات الخياطة" على كيفية تشغيل وتجهيز الآلات في الثانويات المهنية الفنية وصيانتها».

ومن المدرسين المشرفين التقينا "محمد أحمد" ليوضح لنا المزيد عن "دورة الصيانة" فقال: «تشمل هذه الدورة كافة أنحاء المحافظة وجميع المناطق، وتتضمن التعرف على عدة أنواع من الآلات المتوفرة في جميع الثانويات المهنية في المحافظة، مثل "مكنة الدرزة العادية"، "الدرزة الصناعية"، "الحبكة الصناعية"، ...، والهدف هو التدريب على استثمار الآلة وإصلاح الأعطال».

العمل على الآلات الصناعية بعد الصيانة

أما المدرسة "عهد معلا" فعبّرت عن أهمية هذه الدورات وإقامتها بشكل دوري للمدرّسات قائلة: «عدد الدارسات في هذه الدورة هو 27 دارسة من مختلف أنحاء المحافظة، وقد تمت صيانة بعض النماذج من هذه الآلات وفكها وإعادة تركيبها بالشكل الصحيح، كما يتمُّ فك مختلف الأجزاء المعرضة للأعطال أثناء العمل مثل؛ فك "منظم الخيط" وتنظيفه وإعادة تركيبه من جديد، فك "النول" في المكنة العادية وتنظيفه وإعادة تركيبه بالشكل الصحيح، تعيير "عمود الإبرة" ...، وبهذا تخفف الدورة من الأعطال المتكررة أثناء التدريبات العملية أو أثناء العمل العادي».

وعن مدى تجاوب الدارّسات ووقع الدورة عليهن تقول المدرسة "جمانة عيسى" من "بانياس": «الدورة مفيدة جداً من الناحية العملية وفي الحياة اليومية، بحيث تمكّن المدرّسة من استخدام الآلة وصيانتها وإصلاحها».

التأكد من خلو الأخطاء

"سمر محمد" من "طرطوس" هي أيضاً إحدى المتدربات قالت: «وجدنا فائدة في الدورة ونتمنى أن تكون لفترة أطول فمدة خمسة أيام غير كافية لصقل جميع المستويات».

بحسب "كوثر يوسف" من "الشيخ بدر" فالدورة ضرورية أيضاً حتى لذوي الخبرة، وعن ذلل تقول: «الدورة جيدة جداً ومفيدة في الحياة اليومية، ونتمنى تكرارها لترميم المعلومات السابقة وزيادة المعرفة والخبرة».

من شأن هذه الدورة المساعدة في تجاوز العقبات المختلفة في المجال المهني، وهذا بحسب المدرّسة "سميرة سليمان" حيث أوضحت: «هذه الدورة الثالثة التي أجريها في الصيانة، وقد أعطتني خبرة كافية في فك وتركيب وإصلاح مختلف الأعطال من خلال التدريبات العملية في المدرسة.

في "ثانوية العنازة" لا يوجد مسؤول صيانة، وبما أنني مدرّسة مساعدة فيها فقد عوضت مكانه من خلال الخبرة التي اكتسبتها، مما يغني عن وجوده».

وبالنسبة للمدرسة "فاتن بشلاوي" فقد ازدادت خبرتها السابقة وبحسب قولها: «تعلّمت من هذه الدورة طريقة تصحيح الأخطاء والأعطال الموجودة في الآلات، وكان لدي بعض الخبرة من خلال العمل المنزلي لهذا أجد أنّ فترة الدورة كافية».