تأتي أهمية الترويج والإعلان التسويقي للمنتجات الحرفية من كونها فرصة لا يمكن أن يجدها أو يحصل عليها الحرفي المنتج في ظروفه العادية، إضافة إلى أنها مناخ جيد لتبادل الخبرات.

الحرفية "نجوى ضاحي" تقدم منتجاتها المصنوعة من الخيزران في عدة محال تجارية، إلا أن تطور مشغولاتها اليدوية تحتاج إلى أسواق تصريف واسعة وجديدة، لذلك هي لا تتوانى عن المشاركة في أغلب المعارض الإنتاجية التي يمكن أن تعرض منتجاتها، وهذا بحسب حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آب 2014، حيث أضافت بالقول: «ما أقوم بصناعته من الخيزران يحتاج إلى أسواق متجددة باستمرار، وخاصة منها الأسواق المفتوحة التي يمكن أن يقصدها مختلف فئات الناس، وهو أمر أدركته مع تطور تجربتي وتميزها عن بقية ما يقدمه زملائي في المهنة، إضافة إلى أنني وفي كل معرض أسوق كمية لا بأس بها من المنتجات اليدوية الخيزرانية؛ لأنها تناسب أغلب الفئات الاجتماعية بجميع مناسباتهم، فما أنتجه بالخيزران يصلح ليكون لأثاث المنزل المخصص للزينة أو المخصص للاستعمال ضمن المطبخ مثلاً أو للضيافة والهدايا».

إن مشاركة المحافظات الأخرى في المعارض بشكل عام، يمكن أن تغني المشاركين جميعاً، وذلك من خلال الاطلاع على تجارب بعضهم بعضاً والتعرف على طرائق التعامل مع كل حرفة وفق طرائقها التقليدية التراثية في مناطقهم، إضافة إلى أن هذه المشاركة تمكن الحرفي العارض من تقييم تجربته، فيدرك أين هو بين زملائه في المهنة الواحدة، وهنا يكمن الجوهر في تطوير الأفكار وطرائق صياغتها وتحديثها حرفياً

أما الحرفية "روجيه إبراهيم" فتجد بالمشاركة ضمن المعارض الإنتاجية الجماعية فرصة لتسويق منتجاتها إلى بعض الدولة العربية أو الغربية على حد سواء، وهنا تقول: «في كل معرض أشارك فيه وخاصة معارض المرأة الريفية، أجد من يحب ويعشق مشغولات الحرير الطبيعي التي أعمل بها، فيحاول اقتناء ما يستطيع من منتجاتها، لأن التعامل مع شرانق الحرير وما يمكن إنتاجه منها أصبح حرفة تراثية تحاول الصمود في وجه الزوال والاندثار، وأذكر أنه في آخر معرض شاركت به سوقت منتجاتي إلى إحدى الدول المجاورة، وهذه فائدة بالنسبة لي لا يمكن أن أحققها لولا المشاركة في المعارض، إضافة إلى أن المشاركة بالعموم فرصة جيدة للترويج الإعلاني عن المنتجات الحرفية اليدوية عامة، خاصة أنني لا أملك مكاناً دائماً لعرض منتجاتي».

الحرفية نجوى ضاحي

في حين أن الحرفية "سلفانا أحمد" العاملة بحرفة تنسيق الصدفيات قالت: «إن مشاركة المحافظات الأخرى في المعارض بشكل عام، يمكن أن تغني المشاركين جميعاً، وذلك من خلال الاطلاع على تجارب بعضهم بعضاً والتعرف على طرائق التعامل مع كل حرفة وفق طرائقها التقليدية التراثية في مناطقهم، إضافة إلى أن هذه المشاركة تمكن الحرفي العارض من تقييم تجربته، فيدرك أين هو بين زملائه في المهنة الواحدة، وهنا يكمن الجوهر في تطوير الأفكار وطرائق صياغتها وتحديثها حرفياً».

الحرفية "ريم جورية" قالت في مشاركة وحيدة لها بالمعارض الإنتاجية: «كانت مشاركتي بمعرض منتجات المرأة الريفية والمشاريع الصغيرة تجربة أولى، وهنا يمكن أن يكون حكمي على هذه المشاركة غير مكتمل، ولكن يمكنني القول وبصدق إنها تجربة مهمة بالنسبة لي من ناحية التعريف بمنتجاتي الحرفية التي هي عبارة عن تنسيق وتركيب قطع الإكسسوار التزيينية للأنثى، فخلال المعرض حاولت أن يكون عملي أمام الناس ليدركوا قيمته وعناء العمل به، وكيف تملك المنسقة الحرفية حساً مرهفاً وذوقاً رفيعاً، على خلاف ما يعتقده بعض الأشخاص أن عملها سهل وبسيط جداً ولا يستحق تلك الأجور التي تحصل عليها منه».

الحرفية روجيه إبراهيم

وتتابع الحرفية "ريم" خريجة كلية الهندسة الزراعية: «رغم أن العديد من المحال التجارية تقوم بعرض مثل هذه المنتجات، أتمنى أن تصبح المعارض أمراً دورياً مستمراً خلال كل عدة أشهر مثلاً، لأن الكثير من الحرف غير الشعبية مبهمة وغير واضحة المعالم بالنسبة للناس العاديين، ومنها حرفتي التي يجب على العامل بها ابتكار التصاميم والأشكال الجيدة والجديدة دوماً، لمنع التكرار والمحافظة على قيمة القطعة، وبالتالي المحافظة على استمرارية المهنة، والبقاء فيها للأفضل».

الحرفية ريم جورية