صورة الدجاجات في قرية "المورد" التابعة لمدينة "بانياس" والمنزل الريفي الذي يقع بين أحضان الطبيعة الربيعية الجميلة التي لا تشبع العين منها هي أول صورة شعرت من خلالها الفنانة "نسرين فياض" بالحاجة إلى التقاطها أكثر من مرة وقد تم عرضها في جريدة إعلانية خاصة بزاوية "صورة العدد" للشباب الهواة.

توضح الآنسة "نسرين" خلال لقاء eTartus معها بتاريخ (17/9/2008) أن الفن قبل أن يكون إبداعاً فهو إحساس يترجم خوالج النفس بجمع أطياف الزمان والمكان بلوحة مميزة تخلد الجمال وتحتفظ بروحه، كما أن غاية التصوير الضوئي هي تخليد اللقطات المميزة التي لا يمكن أن تتكرر فهناك لحظات معينة يعجز فيها الإنسان عن التعبير إنما باللقطة المناسبة يمكنك الإحساس بالشعور نفسه الذي راودك عند أول رؤية لها فحالات الفرح والنجاح والتفوق بحاجة إلى أرشفة لتبقى معنا في كل لحظة.

تشدني أيضاً صور الطفولة البريئة خاصة أن الأطفال لا يعرفون معنى التصنع أمام الكاميرا إنما يعبرون بعفوية وحرية تثبت براءتهم، فأنا لا أحب التصنع في الصور فأي لقطة عفوية أحبها وأتمنى أن التقطها وهذا ما يجعلني أميل للطبيعة والبحر والأشياء أكثر من تصوير وجوه الأشخاص، أما أكثر اللقطات القريبة مني فهي اللقطات العفوية التي أحب أن أحصل على عدد كبير منها وهي لا تحتاج إلا لحركة واحدة وهي الضغط على زر التصوير في اللحظة المناسبة

أما المشاهد التي تثير اهتمام الفنانة فهي الطبيعة بكل ما فيها من روعة وجمال ومن بحر أو أشجار أو أزهار وطيور وحيوانات خاصة أنها من بيئة ساحلية تطل على البحر إطلالة رائعة ومنظر غروب الشمس عندما تنتهي خطوطها في البحر ولون الشفق الرائع إضافة إلى الأماكن الأثرية والقلاع والمواقع السياحية التي تستقطب السياح من كل أنحاء العالم وتقول: «تشدني أيضاً صور الطفولة البريئة خاصة أن الأطفال لا يعرفون معنى التصنع أمام الكاميرا إنما يعبرون بعفوية وحرية تثبت براءتهم، فأنا لا أحب التصنع في الصور فأي لقطة عفوية أحبها وأتمنى أن التقطها وهذا ما يجعلني أميل للطبيعة والبحر والأشياء أكثر من تصوير وجوه الأشخاص، أما أكثر اللقطات القريبة مني فهي اللقطات العفوية التي أحب أن أحصل على عدد كبير منها وهي لا تحتاج إلا لحركة واحدة وهي الضغط على زر التصوير في اللحظة المناسبة».

وتوضح الآنسة "نسرين" أن هناك بعض اللقطات التي تحتاج لزمن معين كي تتمكن من الحصول عليها بشكل يناسب رغبتها في التقاط هذه الصور فتقول: «مثلاً الغروب في لحظة معينة وفي وقت محدد من السنة يكون بقمة جماله كذلك إذا أردت اللحاق بنحلة وهي تمتص الرحيق من الأزهار عندها يجب أن أبقى فترة طويلة وأنا أنتظر هذه النحلة لكي التقطها باللحظة المناسبة وأؤكد لك أن لحظة التقاط الصورة ما هي إلا مجموعة أحاسيس أصدرتها الحواس وأرسلت إلى المخ ليترجمها ويرسلها على شكل أمر بالتقاط هذه اللقطة فعندما يعجبني منظر معين أو حالة معينة أحس بروعته وأحاول أن أصوره لكي يبقى أمامي بكل واقعية وطبيعة وجمال كما أني أبحث عن كل شيء جميل وصادق وبريء وأهرب من شيء قبيح لبصرنا أو فيه تصنع وتشويه لصورة بلدنا الجميل. وترى الآنسة "نسرين" أن جمهور التصوير الضوئي بحاجة إلى ثقافة خاصة فلكل اختصاص في الحياة ثقافة خاصة ولكل عمل أصول معينة ولكل مهنة خصوصية ولكل فن مقومات، ولابد لكل من يهتم بالتصوير الضوئي أن يبحث عن تاريخ التصوير وكيف كان عند القدماء وكيف تطور وما هي الآلات التي استخدمت والتي وصلنا إليها الآن وهذه المعلومات مجتمعة تكون ثقافة معينة عن التصوير وأصوله.

وفي الختام لابد من التعريف بالفنانة "نسرين" التي ولدت في قرية "المورد" في مدينة "بانياس" ودرست في المعهد الفندقي قسم الاستقبال ارتبطت بأسرتها ارتباطاً وثيقاً واستطاعت أن تكون قريبة من الناس وفق كل الصور التي استهوتها بثقافة محلية غلبت عليها هوايتها فعملت في مجال التصميم الإعلاني الذي زادها رغبة في التقاط أجمل الصور.

شاركت بعدة معارض أقامها مركز "أحمد خليل" للفنون التشكيلية في "طرطوس" كما شاركت في المعرض الذي أقيم في صالة دار البعث بـ"دمشق" في الشهر الخامس من العام الحالي تحت عنوان "حوريات من طرطوس" وشارك فيه مجموعة من الفنانات الشابات.