خمسة وثلاثون عملاً فنياً تشكيلياً بتقنية التناغم اللوني، وظفت قوة الألوان النارية بسلاسة وهدوء، قدّمها التشكيلي "حسن ملحم" تحت عنوان: "سورية الأسد تنتصر".

في "المركز الثقافي العربي" بـ"طرطوس"، وضمن معرض عرض تشكيلي مفتوح، أقام الفنان "حسن ملحم" معرضه الفردي الثاني خلال سبع سنوات، حيث قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 كانون الأول 2017: «قدمت لوحات بألوانها تختلف عن الألوان الطبيعية، بهدف تغيير المعتاد والسائد، وجعل المتلقي يقبلها بصرياً على الرغم من قساوتها، وقدمتها ضمن مواضيع إنسانية تمسّ كل شخص، من خلال طاقة الألوان الكامنة في كل منها.

تنوع المدارس التشكيلية أغنى المعرض بوجه عام، وقدمت ثقافة الفنان للمتلقي، فلوحاته تعكس روحه وعمق التعب الموجه لأفكار تهمّ المتلقي

هذا معرضي الثاني خلال سنوات الأخيرة، حيث كان عنوان المعرض السابق: "الانتصار 1"، وكان انطلاقة للعنوان الحالي لمعرضي هذا: "سورية الأسد تنتصر"؛ أي إنه لوحات لمرحلة ما زالت مستمرة تجسد حالة النصر في معارك متتالية».

التشكيلي حسن ملحم

يضمّ المعرض خمسة وثلاثين عملاً تشكيلياً متنوعاً ما بين عدة مدارس، منها: البورتريه، والواقعية، والانطباعية، والكلاسيكية، ويضيف: «أهدف من وراء هذا التنوع بين المدارس للوصول إلى مختلف أذواق المتلقين، وقد استخدمت الألوان النارية أو الساخنة، وشملت الأصفر والأحمر والبرتقالي، وهي ألوان النار والشمس والدم، وتعدّ ألواناً توحي بمصادر الدفء والطاقة، استخدمتها بطريقة وأسلوب مختلف تماماً عما هو معروف، معتمداً تقنية التناغم اللوني، وعلى كامل مساحة اللوحة بهدف جعل المتلقي يتقبلها على الرغم من قوتها التي تنعكس باستخدامها على قوة وجرأة الفنان».

وفي لقاء مع "ملاذ الشيخ" أحد المتابعين للمعرض، قالت: «اللوحات تعكس الجمال والأصالة بين القوة والبساطة، وبألوان جاذبة، ولفتني بها الألوان النارية الموحية بعمق المعاني، التي عكست جمالية روح وفكر الفنان».

جانب من المعرض

أما مديرة المركز الثقافي "منى أسعد"، فقالت: «تنوع المدارس التشكيلية أغنى المعرض بوجه عام، وقدمت ثقافة الفنان للمتلقي، فلوحاته تعكس روحه وعمق التعب الموجه لأفكار تهمّ المتلقي».

يشار إلى أن المعرض برعاية "وزارة الثقافة" متمثلة بمديرية الثقافة في المحافظة، وقد انطلقت فعالياته بتاريخ 9 كانون الأول 2017، وهي مستمرة ومفتوحة.

منى أسعد