تحفيزاً لاستخدام المرأة للدراجة الهوائية، وضمن حملة 16 يوماً لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، اخترق مسير "متلي متلك عالبسكليت" كورنيش "بانياس" بتنظيم "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية" ولجنة تطوير الرياضة الأنثوية، وفريق "نادي مصفاة بانياس" للدراجات.

المسير على كورنيش "بانياس" ذهاباً وإياباً لمسافة خمسة كيلو مترات، يهدف إلى تشجيع المرأة على استخدام الدراجة، ومنع التحرش اللفظي بها، حيث قالت الدكتورة "ريم حرفوش" المشاركة من "اللاذقية" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 كانون الأول 2017: «قدمت على دراجتي من "اللاذقية" بهدف تشجيع ثقافة ركوب الدراجات، وخاصة للإناث، فهي توفر الوقت وتمنحني اللياقة البدنية الجيدة، وتبقيني أكثر ثقة بنفسي من ناحية التخلص من الإزعاجات في وسائط النقل الجماعية».

قدمت على دراجتي من "اللاذقية" بهدف تشجيع ثقافة ركوب الدراجات، وخاصة للإناث، فهي توفر الوقت وتمنحني اللياقة البدنية الجيدة، وتبقيني أكثر ثقة بنفسي من ناحية التخلص من الإزعاجات في وسائط النقل الجماعية

الطفلة المشاركة "ميرنا علي" أكدت أنها على الرغم من صغر سنّها أحبّت تقديم رسالة مفادها أنها تدعم المرأة بالحصول على كامل حقوقها، ومنها ركوب الدراجة، فهي تستخدمها كثيراً، ولن تتراجع عن استخدامها لاحقاً مع تقدم سنوات عمرها.

الدكتورة ريم حرفوش

الدراجة "زينة بلال" أمين سرّ تطوير الرياضة الأنثوية في "سورية" بلعبة الدراجات، قالت: «يشارك بالفعالية دراجون من "اللاذقية" و"طرطوس" بهدف تحفيز الأنثى على ركوب الدراجة، فتنهي بذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والمسير على كورنيش "بانياس" يخترق طريق عام "حي القصور"، وهي المرة الأولى التي تقام فيها فعالية كهذه في المدينة».

أما منسقة الفعالية من "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية" المتطوعة "دعاء طه باشا"، فقالت: «المسير من ضمن فعاليات حملة 16 يوماً التي تقيمها "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية" بدعم من "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين" لمناهضة العنف ضد المرأة، التي حملت عنواناً عريضاً: "نحن لا نستثني أحداً" بمشاركة مديرية الزراعة، والبلدية، ومنظمة شبيبة الثورة، ومديرية الصحة، ومصفاة "بانياس"، ونعمل لإنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. أما فيما يخص العنوان العريض لمسير الدراجات، فقد كان: "متلي متلك عالبسكليت". ويهدف المسير إلى تأكيد دور الفتاة المهم أينما وجدت، وقدرتها على أن تكون كالشباب ضمن مختلف الجبهات الاجتماعية والوظيفية والإنسانية، وكانت الدراجات لأنها وكصورة ذهنية مرسومة في مخيلة بعضهم محصورة بفئة الشباب فقط، ومن غير المقبول استخدامها لها، فوجدنا أنها وسيلة للتعبير عما نهدف إليه في مناهضة العنف ضد المرأة».

زينه بلال

المشاركة "سلاف سلطاني" من فريق الجمعية، قالت: «الحملة تشمل نشاطات متعددة ومختلفة، منها غرس الأشجار التي عادة ما تكون من اختصاص الذكور، وحملات توعية لدور الأنثى ووجودها إلى جانب الرجل. مشاركتي اليوم لإثبات أنني كأنثى موجودة ولي دوري الريادي والقيادي في المجتمع وعلى مختلف الصعد، وهذا الدور المنوط بي لا يمكن أن يحصل عليه أحد أو يستثنيني منه أحد، وصوت المرأة يجب أن يصل، وأي شيء نقوم به سيكون بصمة لنا في الحياة».

دعاء طه باشا وإلى يمينها سلاف سلطاني