قدّمت ربة المنزل "لميس زمام" طبق "دفينة الأرز"، إحدى وجبات المطبخ الحار التي تتميز معظم المحافظات بصناعتها كطبق تراثي يحاكي بانوراما المطبخ السوري، وذلك تتويجاً لدورة دعم التماسك الاجتماعي.

فعلى مدار عدة أسابيع اجتمعت سيدات سوريات ضمن مجموعات تدريبية من مختلف الأطياف الاجتماعية في دورة تشاركية هادفة لدعم التماسك الاجتماعي بين الوافدين والمجتمع المحلي، وعلى هذا الأساس كانت بانوراما المأكولات التراثية السورية خاتمةً لهذه الدورة، وهنا قالت ربة المنزل "لميس زمام" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 كانون الأول 2015: «وجدت في هذه الدورة معنى أعمق لشمولية مفردة الطبق السوري، وهو اجتماعنا كسيدات سوريات من مختلف المحافظات، ومن ثم تعرفنا إلى عاداتنا وطقوسنا المحلية في صناعة الطعام وخاصة منه التراثي، حيث أنتجنا عدة أطباق سورية تراثية تميزت في مجتمع كل منا، فأنا ومجموعتي قدمنا طبق "المدفونة" أو "دفينة الأرز" الذي يشمل أغلب الطقوس التراثية خلال مراحل صناعته؛ أي إنه طبق جامع».

ضمت الدورة نحو خمسة وسبعين متدربة نصفهن من الأخوات الوافدات، وألّفن مجموعات تدريبية تعريفية فيما بينهم، وحضرت كل مجموعة طبقاً مميزاً يمثل تراث محافظة سورية

ربة المنزل "ناهد حسن" قدمت طبق "الكبّة" بمختلف طرائق صناعتها المشوية والمقلية كطبق رئيس، وهنا قالت: «"الكبّة" من الوجبات التراثية الأساسية في المطبخ الحلبي، لذلك تم اختيارها ضمن مجموعتنا النسائية لتكمل بانوراما المطبخ السوري، وهذا هدف أساسي لاتباعي الدورة، والهدف الثاني الحصول على شهادة "الشيف" لتحقيق فرصة عمل».

السيدة ناهد نجار

السيدة "هديل جروا" من محافظة "حماة" قدمت الطبق التراثي المصنع ريفياً من مختلف الحبوب المحلية الإنتاج في محافظتها، وهنا قالت: «طبق "الحبوبية" من الأطباق التراثية الأساسية التي تميزت بها "حماة"، فهو غني بالفيتامينات والبروتينات، ورغبت بتقديمه ومجموعتي في المعرض ليحاكي بقية الأطباق السورية، وليكمل البانوراما التراثية».

وأضافت: «أبعدتني الظروف الحالية عن مجتمعي الذي نشأت فيه، لكنها لم تمنعني من نشر تميز ذاك المجتمع في مكان إقامتي الحالية، حيث ساهمت بتعريف السيدات في المطبخ السوري بوجبة "الحبوبية"».

السيدة هديل جروا

المهندس "مدلج عمران" مدير المعهد الفندقي الذي استضاف وأشرف على الدورة والمعرض، قال: «المعرض بعنوان "بانوراما المطبخ السوري" هو تتويج لدورة تدريبية امتدت لستة وعشرين يوماً، أقامتها "الجمعية الإسلامية الجعفرية" في "طرطوس"، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتنفيذ من وزارة السياحة، ليكون دعماً للتماسك الاجتماعي بين الوافدين والمجتمع المحلي».

الأستاذ "عدنان عبود" رئيس "الجمعية الإسلامية الجعفرية" في "طرطوس" قال: «ضمت الدورة نحو خمسة وسبعين متدربة نصفهن من الأخوات الوافدات، وألّفن مجموعات تدريبية تعريفية فيما بينهم، وحضرت كل مجموعة طبقاً مميزاً يمثل تراث محافظة سورية».

السيد عدنان عبود

وأضاف: «حصلت المتدربات على وثيقة نجاح وشهادة "شيف مطبخ" تؤهلهن لإقامة مشاريع صغيرة فيما بينهن، إضافة إلى إمكانية العمل المستقبلي بموجب هذه الشهادة، ناهيك عن التعويض المالي الذي حصلن عليه».

وافتتح المعرض المهندس "بشر يازجي" وزير السياحة بتاريخ 27 كانون الأول 2015، واستمر ليوم واحد.