الشخصية السورية بما تشمله المرأة والخصوبة والعطاء والجمال؛ كانت محور العمل النحتي الذي قدمه النحات "علاء محمد" في ملتقى "دلبة مشتى الحلو" بنسخته الثالثة.
فالعنوان العريض للعمل هو: "سورية أرض الروح"، وعنه تحدث النحات "علاء محمد" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 تموز 2015، خلال ملتقى النحت المباشر: «العمل هو شخصية "سورية" أو الأم إن صح التعبير، على هيئة امرأة ضائعة الملامح إحدى يديها على بطنها؛ وهو مركز الاحتواء والولادة، وشعرها عبارة عن شلال مياه رقراقة، أي عنوان العطاء، والفراغات ضمن العمل لإظهار الكتلة في الفراغ، هو أسلوب جديد ضمن مدرسة نحتية جديدة أحاول طرحه بعد عدة مراحل فنية مررت بها، كنوع من الهوية أو الشخصية الفنية الخاصة بي».
الفن هو أحد أهم مثبتات الجمال في الطبيعة، ومن هذا المنطلق كان عمل النحات "علاء محمد" عملاً مميزاً مرتبطاً بواقع "المشتى"
ويتابع: «ضمن العمل نرى خطوطاً نحتية قاسية تعبر عن قساوة الحياة والواقع، وما مرت به "سورية" عبر مراحلها وخطواتها التاريخية المتعددة، ونجد أيضاً خطوطاً لينة تظهر بانسيابية كما في الشعر مثلاً، وهي مفردات قد لا يراها في الواقع الإنسان العادي، ودورنا يكمن بالإشارة إليها».
أما الشاب "فادي حنا" أحد الحضور، فقال: «النحات "علاء" قريب من البيئة "المشتاوية" بحكم مشاركاته السابقة في الملتقى وعلاقاته مع أبنائها، فهو مدرك لتفاصيلها جيداً، وهو ما قدمه في عمله "سورية أرض الروح" الأنثى الخصبة، وتجلى في الخطوط الانسيابية والقيثارة على هيئة الشعر، والجمال في الوجه».
وفي لقاء مع المحامي "وائل صباغ" القائم على أعمال ملتقى "دلبة مشتى الحلو"، قال: «الفن هو أحد أهم مثبتات الجمال في الطبيعة، ومن هذا المنطلق كان عمل النحات "علاء محمد" عملاً مميزاً مرتبطاً بواقع "المشتى"».
ويضيف: «هدفنا من ملتقى النحت المباشر إظهار صورة بسيطة عما يفعله الفنان في مشغله النحتي وليس إظهار ما يملكه كاملاً، كما حققنا فكرة التلاحق الفكري لنشر الفن والجمال والتفاعل فيما بين الفنانين والمتلقين الذين أرادوا أن يضعوا بصمتهم في الملتقى النحتي».
وفي لقاء مع النحات المشارك بالملتقى "أُبيّ حاطوم" قال: «تجربة هذا الملتقى تجربة جميلة لأن الفنان قد يتلقى أفكاراً من حيث لا يدري، وقد تكون عبر الحوارات مع بعضنا كفنانين، فقد يتذكر الفنان أموراً غائبة عنه منذ سنوات طويلة، وقد تتبلور أفكار أخرى».
الجدير بالذكر، أن النحات "محمد بعجانو" كان أحد المشاركين بورشة النحت؛ التي بدأت بتاريخ 21 تموز 2015، واستمرت نحو أسبوع.