عروض فنية راقصة وفلكلورية تراثية، وألعاب نارية أضاءت سماء الكورنيش البحري معلنة بدء مهرجان "أهلاً طرطوس" بفقراته المسرحية وخيمه الرمضانية وسوقه الخيري التجاري.

فالكثيرون من المشاركين اختزلوا الحياة وثقافتها بمشاركاتهم المتنوعة والغنية، وأعمالهم الإيحائية والواقعية، ومنهم النحات "نزار سليمان" الذي تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 تموز 2015 عن مشاركته، فقال: «أشارك بعشرات الأعمال النحتية على خشب الزيتون، الذي يستهويني للعمل عليه منذ البدايات، فهو كما هذا المهرجان يعلن الحياة والولادة مع كل عمل جديد، وأعمالي اليوم هي أقرب إلى الواقعية نتيجة الحالة الاجتماعية التي نعيشها، وفيها تفاصيل حياتية تظهرها العروق المميزة بقطعة الخشب».

قدمنا حركات راقصة متنوعة ما بين الشعبي والتراثي الخاصين بالمجتمع السوري، ونقلنا التراث الفلكلوري رقصاً لأهلنا في "طرطوس" من مختلف المحافظات، متمنين الغنى الثقافي البصري

وكذلك الراقصة المسرحية "لين اسماعيل" من فرقة "أجيال" للمسرح الراقص، التي أكدت أن مشاركتها بالعروض الراقصة ضمن الفرقة هو إعلان لـ"سورية الجميلة"، وتضيف: «قدمنا حركات راقصة متنوعة ما بين الشعبي والتراثي الخاصين بالمجتمع السوري، ونقلنا التراث الفلكلوري رقصاً لأهلنا في "طرطوس" من مختلف المحافظات، متمنين الغنى الثقافي البصري».

وزير السياحة

الشابة "بتول عيسى" من الحضور للمهرجان قالت: «لفت نظري المعرض التراثي، فهو صلة الوصل مع الماضي ومحور الانطلاق للمستقبل، وما جمعه من حرف يدوية تراثية لا نملّ متابعتها على الدوام، لكن المهم بهذا المهرجان أن يتسنى للجميع متابعته».

وفي كلمة للدكتور "ناصر قيدبان" مدير الشركة العامة للنقل والسياحة، أوضح: «نسعى من خلال إقامة هذا المهرجان إلى تنشيط الحركة السياحة والتجارية المستدامة في المحافظة، والمساهمة بوجه كبير في بناء قاعدة كبيرة لقيام سياحة متميزة، لكي نضع "طرطوس" على خارطة المناطق الجاذبة للسياحة، وإدارة الشركة تؤكد التزامها الدائم بوضع كل إمكانياتنا لمواصلة النجاح في هذا الإطار».

عرض المولوية

أما المهندس "بشر رياض يازجي" وزير السياحة، فأكد بكلمته أن محافظة "طرطوس" تتمتع بكل متطلبات تتويجها مدينة السياحة في "سورية" والمتوسط، متابعاً: «انطلاقاً من حرصنا على تحويل السياحة إلى ثقافة مجتمعية؛ ندعو كل مواطن من مكانه في قريته للمشاركة في الدعم، من خلال مقترحاته وأفكاره التي يمكن لها تطوير هذا القطاع في قريته ومدينته والوحدات الإدارية، بالتعاون مع القطاعات السياحية المستعدة دوماً للتعاون مع المهتمين».

يشار إلى أن المهرجان افتتح بتاريخ 10 تموز 2015، ويستمر لغاية 31 آب 2015، بفعاليات متنوعة منها الخاص بالأطفال، والطيران الشراعي والفرقة المولوية والعراضة الشامية والسوق التجاري والخيم الشاطئية، إضافة إلى تكريم ذوي الشهداء والجرحى، وهذه الفعاليات موزعة ما بين أرض المهرجانات على الكورنيش البحري وموقع شاطئ الأحلام، على الكورنيش أيضاً.