قدم الطفلان "أحمد" و"إيمان" سكتشاً مسرحياً كوميدياً أمتع الحضور كثيراً، وجذب بعضهم للتصفيق الطويل، ضمن فعاليات مهرجان مسرح الطفل الذي انطلق على خشبة المسرح القومي.

حققت "إيمان داية" البالغة من العمر ستة عشر عاماً حلم التمثيل بهذا "السكتش"، وهنا قالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 كانون الثاني 2015: «الفتاة التي تحب الكلام كثيراً هو دوري في السكتش الكوميدي، وبه حققت ما يزيد على خمسة وتسعين بالمئة من حلم الطفولة بالتمثيل، ولن أتوقف هنا، ولن تمنعني ظروفي الصحية وظروف البلد عن المتابعة وتطوير مواهبي وقدراتي المسرحية».

الفتاة التي تحب الكلام كثيراً هو دوري في السكتش الكوميدي، وبه حققت ما يزيد على خمسة وتسعين بالمئة من حلم الطفولة بالتمثيل، ولن أتوقف هنا، ولن تمنعني ظروفي الصحية وظروف البلد عن المتابعة وتطوير مواهبي وقدراتي المسرحية

الطفل "أحمد شواش" قال: «إنها التجربة الرابعة لي في التمثيل المسرحي، ولكنها الثانية الناجحة التي نالت إعجاب الحضور، وهذا رغم صغر دوري في المسرحية، ولكني قدمته بكل براعة رغم إعاقتي، والشكر يعود هنا لمنظمة "الهلال الأحمر" قسم حماية الطفل، على تدريبهم لنا في مركز الإيواء المؤقت».

إيمان وأحمد

وفي لقاء مع الدكتورة "غادة زغبور" مديرة "نادي الرسم المجاني للأطفال في طرطوس"، قالت عن مشاركتهم: «تأتي أهمية مشاركتنا لكوننا معنيين بالطفل السوري، وبالعموم مسرح الطفل يطلق الإبداع لخيال الطفل، وكانت مشاركتنا الأولى من خلال صناعة وتلوين حوالي 120 قناعاً ومباشرة أمام المتابعين وزعت على الأطفال، أما المشاركة الثانية فكانت من خلال سكتش لشباب وصبايا النادي، قدموا فقرة تتحدث عن الطفل المدمن على الألعاب الإلكترونية وكيف يمكن للرسم أن يكون بديلاً جيداً وسليماً ومفيداً لهذا الإدمان».

نقيب الفنانين السوريين "زهير رمضان" أحد ضيوف المهرجان، قال: «هذه الفعالية الطفلية اللا صفية مهمة جداً وتمثل خطوة جيدة ونقلة نوعية في هذا الجانب، ولا سيما أنها استثمار جيد للعطلة الانتصافية، وقد حملت عروض المسرح الكثير من الأفكار والعبر المهمة لحياة أطفالنا، إذاً هي فعالية بناءة تساهم بتنمية وتربية أطفالنا تربية وطنية صحيحة».

أما المسرحي والمخرج "علي إسماعيل" مدير "المسرح القومي بطرطوس"، فقال: «هي تظاهرة مسرحية موسيقية حقيقية لإبداعات الأطفال التي هي هدفنا في كل مرحلة، من حيث تنميتها وتوظيفها ودفعها للعطاء، والمهرجان يشمل فقرات فنية وتراثية وكورالية وعزفية مرافقة للعروض المسرحية الأساس في المهرجان، كما أننا جسدنا شخصية كرتونية على شكل دمى وعرائس وعلى شكل أزياء ارتداها شباب المسرح لزيادة متعة الأطفال، وشاركنا في الافتتاحية التي انطلقت بتاريخ 18 كانون الثاني 2015، الفرقة الكشفية وفرقة كورال الأستاذ "أكسم عبد الله"، ومركز "أنا وطفلي"، ومنظمة "الهلال الأحمر" قسم حماية الطفل، وفرقة الأستاذ "ثابت عمران" و"أنس حرفوش" للفنون الشعبية، ويستمر المهرجان لغاية 25 كانون الثاني 2015، ضمن مختلف المراكز الثقافية ومراكز الإيواء بالمحافظة».

المسرحي علي إسماعيل