لم يكتفِ الفنان التشكيلي "عدنان سمعان" بالفنون التشكيلية والتطبيقية المتنوعة التي درّب طلابه عليها؛ فجاءت "اللوحة الفطرية" التي شارك بها في المعرض نتاجاً جماعياً فرضته طبيعتها التشكيلية.
ضم المهرجان الذي افتتح في الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 2 أيلول 2014، في صالة المعارض في المركز الثقافي "بمدينة صافيتا"، مجموعة كبيرة من الرسوم واللوحات التشكيلية التي شارك فيها مجموعة من الأطفال وعدد من الفنانين التشكيليين الشباب، في حين تنوعت العروض بين الرسم بالرصاص، والألوان المائية والزيتية، وصولاً إلى الفنون التطبيقية باستخدام "معجونة السيراميك" ومواد مختلفة من الطبيعة.
شاركت أنا وأخي "كرم" بالدورة التدريبية التي أقامها الأستاذ "عدنان"، وهي مجموعة لوحات زيتية، وأعمال يدوية بالسيراميك، نتاج ما تعلمناه خلال فترة شهرين، وهي فرصة جيدة لعرض أعمالنا ومشاهدة أهلنا لها
وفي حديثه لمدونة وطن "eSyria" قال الفنان التشكيلي "عدنان سمعان": «بداية "الفن الفطري" مجموعة من الآراء، من الأشخاص، من الأخطاء، هو خليط من مواد طبيعية لا تحتاج إلى فكرة مسبقة بل هي وليدة اللحظة، يشترك في تكوينها مجموعة من الفنانين، صغاراً وكباراً، لتجميع مواد ومخلفات من الطبيعة، تعد بالنهاية نتاجاً جماعياً كان الأول من نوعه في تجربتي مع الأطفال والشباب الذين أدربهم، في حين ضم المعرض لوحات تشكيلية منها ما يعبر عن براءة الطفولة بألوان الأطفال، ومنها اللوحات الزيتية التي تتمحور حول فكرة الحب والأمل، وهذه الأعمال نتاج إبداعات الأطفال، وعدد من الشباب خلال شهرين من التدريب».
كما يقول الطفل "طوني طعمة" في الصف الثالث، والمشارك في المعرض: «شاركت بمجموعة من الرسوم التي تعبر عن ألواني التي أحبها وخاصة الأزرق والأخضر، كذلك تعبر عن الطبيعة الجميلة، التي تدربت عليها خلال شهرين أملاً بالوصول إلى مرحلة متقدمة في الرسم والمواضيع التي يمكنني رسمها».
وفي حديث آخر مع الطفل المشارك "بيان علي" في الصف الخامس، يقول: «شاركت أنا وأخي "كرم" بالدورة التدريبية التي أقامها الأستاذ "عدنان"، وهي مجموعة لوحات زيتية، وأعمال يدوية بالسيراميك، نتاج ما تعلمناه خلال فترة شهرين، وهي فرصة جيدة لعرض أعمالنا ومشاهدة أهلنا لها».
وخلال متابعة المعرض ومشاركاته التقينا السيدة "عتاب إبراهيم" والدة أحد الأطفال المشاركين، التي قالت: «تعلم ولدي من الأستاذ "عدنان" مبادئ الرسم، في حين كانت موهبته العامل الأساسي في رغبته بالاشتراك في هذه الدورة التدريبية للفن التشكيلي، كما أن المشاركة في المعرض عنصر أساسي لتقوية ثقة الطفل بنفسه، ومشاركته لزملائه في التدريب والعرض».
