حضر الأديب "حسن إبراهيم" معظم العروض المسرحية، مثمناً الجهد الكبير والفن الراقي الذي لمسه، برفقة جمهور كان الأكثر جمالاً وإخلاصاً لمسرحه.

جاء الختام بثلاثة عروض ممتعة لفرقة "الفنون الشعبية - لطلائع البعث" بعنوان "بالحب نعمرها، والبانوراما السورية"، ومسرحيتي "مع وقف التنفيذ، وتصبحون على وطن" لفرقة "طائر الفينيق المسرحية"، وفي ختام العروض مساء الأحد 31 آب 2014، تحدث لمدونة وطن "eSyria" الأديب المهندس "حسن إبراهيم" الذي حضر معظم عروض المهرجان، حيث قال: «يعبر هذا المهرجان عن "سورية" وأنها لاتزال بخير، كذلك عن الحركة الثقافية على الأقل في "طرطوس"، كما أنها نبض جديد للفن المسرحي حين تناولت الأعمال المسرحية الأزمة بأبعادها المختلفة، ورغم صغر بعض الأعمال إلا أن فيها عمقاً وترميزاً جميلاً جداً، حتى إنهم تعاملوا مع مختلف المستويات الثقافية التي حضرت المهرجان؛ فمن لم يفهم فكرة المسرحية من سياق العرض فهمها في نهاية المسرحية، والجميل جداً في هذا المهرجان المستويات الاجتماعية المختلفة التي حضرته، صغاراً وكباراً، جالسين وواقفين، والتفاعل واضح لدى هذا الجمهور الكبير، وهو ما يسمى "التظاهرات الثقافية الجماهيرية"».

المشاركة بحد ذاتها هي غاية لفتيات الطلائع باعتبارها من الأنشطة المحببة لديهن، وبالنسبة لي فهذه المشاركة هي نوع من التنفيس عن ضغط يعيشه أهل البلد في ظل هذه الظروف، ونحن نركز هذه الأيام على الفنون الشعبية الغنائية الاستعراضية التي تنفذ الأغاني الوطنية من خلالها

كان النقد والجلد الذاتي واضحاً في مسرحيتي "مع وقف التنفيذ، وتصبحون على وطن" سواء من الناحية الاجتماعية التي ظهرت فيها حالة الناس وهم يبحثون عن لقمة عيشهم بمختلف أساليب المكر والخداع، بما فرضه الواقع الأليم الذي لا يحترم إنسانية الإنسان، أما من الناحية السياسية فالتيارات كثيرة، والمصطلحات أكثر، والتضارب والجمود القاتل في خطابات المسؤولين، والعنجهية المفرطة في تعاملهم مع شؤون الشعب، وما أفرز ذلك من مآسٍ، تراكمت نتائجها وأثقلت كاهل المواطن بالفساد، وأخيراً بالثورات التي دمرت المواطن وحلمه بالعيش والمستقبل.

من عرض فرقة الفنون الشعبية "لطلائع البعث - المنطقة الثانية"

من جهتها تحدثت المدرسة "أنس حرفوش" المشرفة على فرقة الفنون الشعبية "لطلائع البعث - المنطقة الثانية"، فقالت: «المشاركة بحد ذاتها هي غاية لفتيات الطلائع باعتبارها من الأنشطة المحببة لديهن، وبالنسبة لي فهذه المشاركة هي نوع من التنفيس عن ضغط يعيشه أهل البلد في ظل هذه الظروف، ونحن نركز هذه الأيام على الفنون الشعبية الغنائية الاستعراضية التي تنفذ الأغاني الوطنية من خلالها».

وفي ختام المهرجان جرى تكريم جميع من ساهموا في نجاح المهرجان، عبر شهادات تقدير، ونخص بالذكر الفنانين المسرحيين "فؤاد معنّا، سناء محمود، هاني معنا، ريتا حمود، إليانا سعد، عمار الحاصوري، حسن سعد، راني معنا، علي صقر، محسن العبدالله"؛ أعضاء فرقة "طائر الفينيق المسرحية"، والمسرحي الأستاذ "كنعان البني" من منظمي المهرجان.

من مسرحية "مع وقف التنفيذ"
من مسرحية "تصبحون على وطن"