شعراء عدّة من محافظات مختلفة شاركوا في فعاليات الأمسية الشعرية التي أقيمت في اليوم الأول لمهرجان "نبع الغمقة" الذي أقيم بتاريخ 14/8/2009 في ثانوية الشهيد "نديم محمد" في قرية "سنديانة عين حفاض" التابعة لمدينة "صافيتا"، وقالوا فيه أجمل الكلام وأعذبه.

eTartus حضر الأمسية الشعرية التي شارك فيها السادة الشعراء "عبد الكريم شعبان" و"غانم بوحمود" و"فاطمة غيبور" و"صالح هواري"، وحلّت ضيفة عليه الشاعرة "أمان السيد" من محافظة "اللاذقية".

المهرجان يزيد معرفة الجمهور بالشاعر حيث إن الشاعر يحتاج دائماً إلى ساحة منبرية ليثبت حضوره على خشبتها

الشاعر الفلسطيني "صالح هواري" حدثنا عن أهمية المهرجان الذي تميز بالحضور الجيد والتفاعل المميز حيث قال: «شاركت في مهرجان "نبع الغمقة الأول" بقصيدة أهديتها إلى "صافيتا"، وقد وجدت المهرجان رائعاً في تنظيمه وتفاعل الجمهور مع المشاركين، ومنذ خطواته الأولى يسعى إلى تكريس نشاطاته كل عام ليزيد الوجه الثقافي إشراقاً، فأنا أراه مهرجاناً واعداً ومبشراً».

الشاعر صالح هواري

وعن الفائدة التي يكتسبها الشاعر أو الأديب من خلال مشاركته في المهرجانات الثقافية يقول: «المهرجان يزيد معرفة الجمهور بالشاعر حيث إن الشاعر يحتاج دائماً إلى ساحة منبرية ليثبت حضوره على خشبتها».

ويرى الشاعر"منذر أحمد": «أن انطلاقة المهرجان كانت متميزة بعثت الحياة في هذه البيئة الخلابة، وأضاءت الطريق للمواهب والمبدعين، وقد عكس تنوع الألوان الشعرية التي قدمّت خلال المهرجان تنوعاً رائعاً في استجابة المتلقين لها وتفاعله معها».

السيد اسماعيل وعلى يساره الشاعر منذر

و عن أهمية المهرجان في انطلاقته الأولى تقول الشاعرة "فاطمة غيبور" من "سلمية" في محافظة "حماة": «أراه صرخة أتمنى ألا تتوقف في سبيل نصرة الحق والتفوق والحفاظ على الإبداع ومناصرة البيئة، وقد شاركت فيه بعدد من القصائد الوطنية التي أهديتها إلى "القدس" العربية، حيث إن المهرجان يحمل عنواناً بارزاً ألا وهو "القدس عاصمة الثقافة العربية"».

وتضيف: «يتميز المهرجان عن الأمسية من حيث الجمهور، فالجمهور يفعّل الشاعر، إضافةً إلى أن المهرجان يستقطب فعاليات متنوعة فيصبح أكثر اتساعاً وأهميةً، ولا ننسى دور الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه النشاطات».

الشاعرة فاطمة غيبور

أمّا السيدة "أمان السيد" من محافظة "اللاذقية" وهي سوريّة مقيمة في "الإمارات العربية المتحدة" وقد دعيت كضيفة لحضور فعاليات المهرجان، ولكن طلب منها قول بعض الشعر في المهرجان، استعانت بأحد شباب القرية فكيف ذلك؟ تقول: «عندما طلب مني الوقوف على الخشبة وتقديم أي شيء مما كتبت، شعرت بالإرباك وطلبت الحصول على جهاز كمبيوتر محمول لأدخل الإنترنت وأحصل على بعض منها، فما كان من أحد الشباب إلا أن اندفع وأحضر الجهاز بسرعة، وهذا أمر يشعرني بالتفاؤل بجيل الشباب الذي يهتم بالثقافة ويعتبرها من الحاجات الأساسية للحياة».

وعن المكسب الذي حققته من خلال مشاركتها في المهرجان تقول: «وجدت نفسي هنا بين أبناء بلدي كي يعرفوا من هي "أمان"، وقد استفدت من خبرات الآخرين المشاركين، وسيكون لي من هذا اليوم رصيد ثري أضيفه لشخصي ولعملي أيضاً».

من أهم أهداف المهرجان تعميق العلاقة بالتراث من خلال انتقاء الشعراء المشاركين فيه وهذا ما حدثنا عنه الباحث الاجتماعي "إسماعيل ديب" أحد المنسقين: «السمة الأساسية للمهرجان الجماهيرية والروح الشعبية، وانطلاقاً من هذا قررنا دعوة شعراء يحققون الآمال التي نسعى إليها، حيث انتقينا من الشعراء من هم أقرب إلى مفردات التراث الشعبي، والذين تحتوي أشعارهم على ما يحرك مكامن المتلقي لا سيما المواضيع المتعلقة بالوطن والحب والمرأة والمقاومة».