انطلق مهرجان المبدعين الشباب الأول من نوعه في محافظة طرطوس بمشاركة أربعين شبيبياً وشبيبية من مختلف المستويات الدراسية وفي مختلف الأنواع الأدبية.

الآنسة ميرفت عثمان تحدثت لموقع eTartus عن هذا المهرجان قائلةً: "مهرجان المبدعين الشباب هو تتويج للمسابقات الأدبية التي تمت على عدة مستويات (الوحدات–الروابط–الفرع–وعلى مستوى القطر)، وبناءً على نتائج لجان التحكيم نحتفل ضمن هذا المهرجان بتكريم الرفاق الشبيبين الذين فازوا بالمراكز الثلاثة الأولى في الشرائح الثلاث أساسي– ثانوي–وإعدادي، وفي كافة الأجناس الأدبية (قصة– خاطرة– مقالة- مسرح والشعر) وعدد المكرمين (40) رفيق ورفيقة.

وقد تخلل المهرجان تلاوة مجموعة من الأعمال الفائزة لتقدم احتكاكاً وبالتالي فائدة للرفاق الموهوبين كافة والذين لم تنل أعمالهم مراكز.

الطفلتين ريان وراما

وتابعت: "نحن في هذا المهرجان إنما نكرس قيم السيد الرئيس بشار الأسد برعاية الإبداع والمبدعين و ما هو إلا أسلوب الشباب في التعبير بكامل الرقي عن سورية الحبيبة.

كما التقينا مع الشبيبين المشاركين الذين ألقوا إبداعاتهم الأدبية والشعرية في هذا المهرجان والبداية كانت مع الطالبة مي محمد التي قالت: "عمري (21) عاماً وهوايتي الوحيدة هي الكتابة والتأليف، وشاركت اليوم بقصة عنوانها (الريس) وهذه القصة تحكي عن أحد البحارة المعتدين بأنفسهم وينوي أن يسافر في البحر لوحده ويضيع في أثناء السفر مما يحبطه ويجعله يتيقن بأنه إنسان عادي، ترتكز قصتي على الهواجس الداخلية التي يشعر بها هذا البحار والفكرة الأساسية من قصتي هي أن الإنسان مهما علا شأنه فإنه يبقى مجرد إنسان وهو ليس معصوم عن الخطأ، وهكذا فإن هذه الرحلة التي يقوم بها البحار ليست رحلة بحرية فحسب وإنما رحلة لاكتشاف الذات.

مي محمد

لقد شاركت في عدة مهرجانات أدبية على مستوى القطر ونلت في العام الماضي الجائزة الأولى في المقال على مستوى القطر على مقالتي (بصارة براجة)، وأنصح جميع من يملكون موهبة الكتابة بالمطالعة فهي الطريق الوحيد إلى الإبداع.

بدوره الطالب محمد فهد وعمره خمسة عشر عاماً وسألناه عن المشاركة فأجاب: "شاركت بقصيدة عنوانها "أحبك يا أنت" وإليك مقطع منها: أحب البدر في اشراقة وجهك...أحب الشعر شلالا على كتفك...أحب البسمة الخجولة على شفتك...يا أنت...أحبك

ميرفت عثمان

إن هذه المشاركة تقدم لي الكثير فنحن نلقي أعمالنا أمام لجنة التحكيم التي تقيم أعمالنا وتقدم لنا النصائح التي نستفيد منها مستقبلاً وتساعدنا في صقل مواهبنا.

أحب قراءة الشعر كثيراً وأقرأ لنزار قباني وسليمان العيسى وعمر الفرا وأحب في يوم ما أن يكون لي سمعتي المدوية في أنحاء الوطن العربي، ويقولون هذا شاعر من طرطوس ومثلي الأعلى هو نزار قباني.

أما الطالبة الأخيرة أو يصح أن نسميها المعجزة الصغيرة كانت الطفلة راما حسين ذات الخمس سنوات، تلك الطفلة التي أدهشت الحضور بقوتها رغم صغر حجمها وعمرها واشتد التصفيق وارتفع بعد انتهاء كل كلمة تقولها، لما تتمتع به من قوة الشخصية حيث قالت: "أنا أمي هي من جلبتني للمشاركة في هذا المهرجان وقصيدتي بعنوان طرطوس

طرطوس المينا البحرية...وشراع الأرض العربية...حملت للمدينة حضارتنا...بمراكبها الأروادية...البحر الأبيض ملعبنا...بجناح النورس يكتبنا...وتسير تسير مراكبنا...بعمر بلادي الحرية...والأسد الصامد يرعانا... في ظل البعث وسورية...وشعار الأمة يجمعنا...أرضاً وتراباً وقضية.

إن هذه الطفلة معجزة حقيقية بشخصيتها وتمكنها من اللغة العربية وأسلوبها الفصيح في الإلقاء.