يعتبر مسرح طرطوس القومي في بداياته الأولى ولكن ورغم ذلك قدم العديد من الأعمال خلال مدة قصيرة وآخر أعماله مؤخراً "مسرحية علي بابا والأربعين حرامي" والتي التقينا بمخرجها نصر مغامس الذي حدثنا قائلاً: "كما تعلمون الطفل يحب القصص والحكايا المعروفة والمسرحية هي حكاية مفيدة، فالطفل هنا يستمتع بالحكاية ويتلقى فكرة تعليمية تصله بمنتهى البساطة والسهولة وبشكل غير مباشر.

وغايتنا في المسرح القومي تقديم عمل مسرحي ظريف وممتع وبنفس الوقت مفيد وتعليمي وفكرة هذا العمل تقوم على تعليم الأطفال الإتحاد لمحاربة المظاهر السيئة في الحياة

عدد الممثلين هو اثنا عشر.

طموحنا الوصول إلى أعمال ممتازة وزرع حب المسرح داخل الطفل منذ الصغر واستمراريته في المراحل اللاحقة من عمره.

أما بالنسبة للمسرح القومي فهو مؤسسة تقدم كل الدعم وكل جهد ممكن لإيصال عمل مسرحي جيد واستقطاب الناس إليه والآن نحاول أن نكوّن فرقتنا المسرحية الخاصة بنا وقد شارفنا على الانتهاء

وتحدثنا مع بعض الممثلين عن العرض فأجاب الممثل مجيد حسن قائلاً: دوري هو علي بابا الشخصية جميلة ومقربة جداً من الأطفال وهي ترمز إلى الخير وطبعاً لا أخفيك القول أني كنت خائفاً جداً لأن مسرح الطفل يجب أن يكون متميزاً ويحتاج إلى جهد استثنائي وأعتقد أن المسرحية قد نالت إعجاب الأطفال نظراً لتصفيقهم الحار بعد انتهائها.

بدوره الممثل فارس هلال تحدث عن دوره قائلاً: دوري هو السياف الذي يكون رفيق شهريار والذي أدمن على قتل جواري شهريار ولكن تأتي شهرزاد وتعرف كيف تجعله يحبها وتبدأ محاولات السياف الفاشلة لقتل شهرزاد و لا ينجح في قتلها ويتوقف عمله وأعتقد أن دوري قد نجح لأن الأطفال في آخر العرض امتعضوا مني أكيد العامل في مسرح الطفل يجب أن يكون حزر في الأداء لأن الطفل ذكي ويجب أن نوصل له فكرة العمل من خلال المشاركة وليس من خلال التلقين

أما الممثل علي رمضان فقال: دوري شهريار وهو دور جامد وحاولت أن أدخل عليه بعض الحركات لأجعله قريباً ومحبوباً من قبل الصغار وأعتقد أني نجحت في أداء دوري

أنا أعتقد أن العمل بالمسرح أصعب من العمل التلفزيوني ويحتاج إلى جهد نفسي وعضلي أكثر.

أما الأطفال فقد علت أصواتهم وملؤوا المكان ببراءتهم المعهودة وحماسهم الشديد تجاه المسرحية وقد التقينا بعضهم محمد وعمره خمس سنوات: لقد أحببت المسرحية جداً وخصوصاً على بابا لأنه هزم الأربعين حرامي أنا دائماً آتي إلى المسرح مع ماما

أما دينا عمرها سبع سنوات: أتيت مع أمي وقد أحببت دور شهريار لأنه مضحك وساعد شهرذاد لكي لا يقتلها السياف وسوف آتي دائما إلى المسرح

أليسار وعمرها أربعة أعوام أحبت شهرزاد لأنها جميلة وثيابها أيضا جميلة وأود أن أكون مثلها.

كم هم أبرياء هؤلاء الأطفال وكم هو جميل ورغم الرواج الهائل للتلفزيون أن توجد طبقة من الناس تقدر قيمة المسرح ويبقى لنا أن نخبركم أن عرض المسرحية مستمر لآخر هذا الشهر كل يوم الساعة السابعة على مسرح طرطوس.