نظراً لانتشاره في بلدان مجاورة، وحرصاً على عدم دخوله "سورية" أصدرت وزارة الصحة تعميماً لمديرياتها في المحافظات يتضمن مجموعة من الإجراءات الوقائية لمرض انفلونزا الخنازير"H1N1"، وحرصاً على سلامة المواطنين والحد من مخاطر انتقال العدوى قامت مديرية صحة "طرطوس" بمجموعة من الإجراءات الصحية اللازمة.

وللتعرف على هذه الإجراءات قام eTartus بجولة صحية بتاريخ"22/6/2009" إلى مديرية صحة "طرطوس"، والتقينا الدكتور"خير الدين السيد" الذي قال:« قامت مديرية الصحة بفتح " 3" مراكز حدودية؛ العريضة، و المحجر الصحي في "بانياس"، ومرفأ "طرطوس" ضمن صالة الركاب، وجهزت بكل ما يلزم من أدوية إسعافية و أدوية وقائية و أدوات تعقيم و أجهزة رش و أجهزة خاصة لفحص حرارة الأذن و موازين حرارة وأجهزة ضغط، بالإضافة إلى اللباس الواقي للطاقم الطبي وتجهيزات أخرى، بالإضافة إلى رفد المديرية للمراكز بكادر طبي وتمريضي على مدار الساعة يقوم بفحص القادمين من المراكز الحدودية وطاقم السفن في مرفأ "طرطوس"، وإرسال المشتبه بهم إلى مستشفى "الباسل"».

يجب نشر الوعي الصحي حول التدابير الوقائية من هذا المرض من خلال توزيع نشرات تثقيفية للتعريف بالمرض و العامل الممرض و طرق انتقال الفيروس و الأعراض والعلامات السريرية، و إجراءات الوقاية من المرض والإجراءات الخاصة بالمسافرين والإجراءات الوبائية، وعلاج الحالات المرضية

ويضيف الدكتور"خير":« يجب نشر الوعي الصحي حول التدابير الوقائية من هذا المرض من خلال توزيع نشرات تثقيفية للتعريف بالمرض و العامل الممرض و طرق انتقال الفيروس و الأعراض والعلامات السريرية، و إجراءات الوقاية من المرض والإجراءات الخاصة بالمسافرين والإجراءات الوبائية، وعلاج الحالات المرضية».

الدكتور خير الدين السيد

ثم انتقلنا إلى مشفى "الباسل " في "طرطوس" للتعرف على كيفية تطبيق الإجراءات، والتقينا الدكتور"محمود رمضان" مدير المستشفى الذي قال:« تم تأمين قسم عزل بالمستشفى مؤلف من"6" غرف مع كافة تجهيزاته مثل شبكة الغازات الطبية، وإعادة تأهيل الجناح معمارياً، وتجهيز أسرّة للمرضى، وتجهيز شبكة تغذية كهربائية من وحدة عدم انقطاع التغذية الكهربائية المركزية، إضافة إلى تجهيز أجهزة المنافس الضرورية لهذه الغاية، فعند وصول الحالات المشتبه بها نقوم بأخذ مسحة بلعومية وإرسالها إلى وزارة الصحة لتأكيد التشخيص، بالإضافة إلى إرسال تقارير يومية للوزارة، علماً أنه لم يتم تسجيل أي إصابة حتى الآن».

وفي منطقة "بانياس" الصحية التقينا الدكتورة"أميرة سلامة" رئيس قسم التثقيف الصحي والقرى الصحية للتعرف على آلية العمل في مجال التثقيف الصحي، والأنشطة المقامة للتعريف بهذا المرض، وكيفية الوقاية منه والتعامل معه، حيث حدثتنا قائلة:«إن مهمتنا وواجبنا التثقيف ونشر الوعي الصحي من خلال إقامة المحاضرات، وتقديم النشرات التثقيفية للمواطنين، لذلك أقمنا عدة محاضرات في المركز الثقافي للتعريف بمرض انفلونزا الخنازير من حيث الأعراض والعوامل والاختلاطات والوقاية والعلاج وطريقة التعامل مع الحالات المشتبهة إن وجدت، بالإضافة إلى محاضرات ضمن مركز المثقفين الصحيين ليقوموا هم بدورهم التثقيفي في مراكزهم، إضافة إلى قيام الزائرات الصحيات بجولات تثقيفية إلى المنازل، حيث أقمنا حتى الآن "142" محاضرة، وكان عدد الحضور "2170" شخصاً، وتم التبليغ عن "44" حالة تنفسية حتى ولو كانت حالة رشح عادية لدائرة البيئة والأمراض المزمنة في المديرية ليقوموا بدورهم في المتابعة ضمن فريق الإشراف المختص».

الدكتورة أميرة مع بعض الكادر التثقيفي

وفي لقاء مع الدكتور "أحمد حمزة" في مدينة "بانياس"، وسؤاله عن طريقة التعامل والإجراءات المتبعة مع البواخر القادمة إلى سورية يقول:« يتم التبليغ عن طريق الجهات الخاصة والمسؤولة بموعد وصول الباخرة إلى المياه السورية في مدينة "بانياس"، وعند وصولها يكون العلم الأصفر مرفوع؛ وهوعبارة عن إشارة تستخدم لتعريف السفينة بأنها سفينة دخلت المياه السورية ولم تتم معاينتها بعد، حيث نقوم بالصعود إلى مستشفى السفينة باللباس الميداني الخاص قبل السلطات الأخرى ومعاينة جميع ركاب السفينة، فنقوم بفحص البلعوم ودرجة الحرارة وعند اكتشاف درجات حرارة أعلى من "38"درجة نقوم بعملية فحص أدق وأوسع، وفي حين كانت مجهولة السبب يحوّل إلى مستشفى "الباسل" في "طرطوس" لأخذ الإجراءات اللازمة، وبعدها نعطي أمراً بإنزال العلم الأصفر وانتهاء المهمة».

الدكتور محمود رمضان