طريق المنطقة الصناعية القديمة بما يمثله من خدمات كثيرة للناس، ومن موقعه الذي يمتد من البوابات الرومانية الشمالية باتجاه عقدة "شهبا"، واحد من أهم الطرق بخطيه المتجهين إلى قلب المدينة، وبوجود طريقين إضافيين لتخديم المحال الصناعية.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "طارق الدمشقي" أحد أصحاب المحلات الصناعية يوم الأربعاء الواقع في 16 نيسان 2014 الذي تحدث عن أهمية هذا الطريق وما يضمه من محال صناعية وتجارية: «ينتهي الطريق العام الذي يخترق مدينة "شهبا" ويقسمها إلى قسمين عند البوابات الشمالية، ليتابع سيره باتجاه العقدة التي تحولت إلى دوار كبير. من البوابات الشمالية تبدأ ما أطلق عليها المنطقة الصناعية القديمة التي تضم عدداً كبيراً من الورشات والمحلات الني تهتم على الأغلب بتصليح كافة أنواع السيارات والجرارات والدراجات النارية، وقطع الغيار المتعلقة بها، وكذلك المغاسل المخصصة للسيارات بما تقدمه من خدمات إضافية كغسيل السيارات وصيانتها. وهناك مصالح أخرى فتحها الصناعيون والحرفيون والتجار مثل تجارة الأخشاب، والحديد والإسمنت، وصناعة الموبيليا، والتنجيد، والمطاعم الشعبية، ومحلات السمانة والخضار والفاكهة. وكذلك قام عدد من المؤسسات الخدمية بالقرب منه مثل: المدارس، والمصالح العقارية، ورابطة الفلاحين، والمركز الثقافي، ومحطة جديدة للمحروقات، وفي نهايته يقبع الفرن الآلي الذي يزود المدينة وريفها بالخبز. ولعل النجاح الذي اكتسبته المنطقة من خلال هذه الأعمال جعل الطريق واحداً من أكثر الطرق شهرة في المدينة، وطلباً على استئجار أو شراء قطعة أرض حوله».

تتوزع المنطقة الصناعية القديمة على جانبي الطريق الرئيسي من الجهة الشمالية للمدينة، وأمام كل المحلات طريق فرعي يحاذي الطريق الرئيسي، ويتصل معه بفتحات تسمح للسيارات بالدخول والخروج، وصولاً إلى الأحياء السكنية التي تتوزع في هذه المنطقة. وتكمن أهميته بما يوفره من فرص عمل حقيقية لعدد كبير من الناس من داخل المدينة وخارجها. وقد قدمت البلدية كافة الخدمات المتوافرة من بنية تحتية مثل: الماء، والكهرباء، والهاتف، والصرف الصحي لتلك المحلات حتى يمارس الصناعيون والتجار عملهم. ولتخفيف الحمل والضغط على المدينة والناس، قامت البلدية بإنشاء منطقة صناعية نموذجية ومتكاملة شرق المدينة، وقد كان للصناعيين والتجار الذين يشغّلون المنطقة الصناعية القديمة نصيب في الكتل التي بنيت هناك

قامت بلدية المدينة بتخديم المنطقة الصناعية من خلال طريقين يحاذيان الطريق الرئيسي، ويصلان حتى نهاية المحلات التجارية، وهو ما يساعد في تخفيف الضغط عن الطريق، يقول المهندس "سليمان سلوم" نائب رئيس المجلس البلدي في المدينة: «تتوزع المنطقة الصناعية القديمة على جانبي الطريق الرئيسي من الجهة الشمالية للمدينة، وأمام كل المحلات طريق فرعي يحاذي الطريق الرئيسي، ويتصل معه بفتحات تسمح للسيارات بالدخول والخروج، وصولاً إلى الأحياء السكنية التي تتوزع في هذه المنطقة. وتكمن أهميته بما يوفره من فرص عمل حقيقية لعدد كبير من الناس من داخل المدينة وخارجها. وقد قدمت البلدية كافة الخدمات المتوافرة من بنية تحتية مثل: الماء، والكهرباء، والهاتف، والصرف الصحي لتلك المحلات حتى يمارس الصناعيون والتجار عملهم. ولتخفيف الحمل والضغط على المدينة والناس، قامت البلدية بإنشاء منطقة صناعية نموذجية ومتكاملة شرق المدينة، وقد كان للصناعيين والتجار الذين يشغّلون المنطقة الصناعية القديمة نصيب في الكتل التي بنيت هناك».

تبدو المنغصات التي تعكر صفو الناس على مختلف الشرائح واحدة من الأشياء التي تجعل الطريق محط أحاديث الصناعيين والتجار، وخاصة تلك المتعلقة بالحوادث المؤسفة التي تجري على محاوره المتعددة بين الفينة والأخرى، والتي تسببت في زهق عدد من الأرواح، وخسائر مادية كبيرة، وقد لخص هذه الحالة السيد "مأمون جمول" الذي يعمل في مهنة كهربائي سيارات، قال: «لا شك أن ما يحصل من حوادث تعود بالدرجة الأولى إلى التهور من قبل بعض السائقين، والسرعة الزائدة التي تنتهي بكارثة على طريق يتفرع منه الكثير من الطرق والفتحات التي تخدّم المنطقة الصناعية. والطريق يحتاج إلى إشارات مرورية، وشاخصات واضحة، ومطبّات مناسبة توضع قبل الفتحات التي تؤدي إلى طريق المنطقة الصناعية أي المحاذي للطريق الرئيسي. وقد قمنا بتقديم عدة طلبات لرئيس المجلس البلدي من أجل وضع هذه المطبّات التي تحد من سرعة السيارات القادمة من الجنوب، علماً أن الشارع المقابل الذاهب إلى المدينة موضوع عليه مطب على الرغم من أن الطريق يعد طلعة كبيرة وليس نزلة مثل الذي أمامنا هنا، وفي إحدى المرات كان رئيس البلدية قادماً باتجاه نفس المكان، وكاد يصطدم بسيارة خارجة منه، وهو ما يعني أن لا أحد بمنأى من القدر. وأما الخسائر المادية فهي كثيرة جداً، ويمكننا أن نتفادى كل ذلك بقليل من العمل، لأن هذا الطريق يستحق الرعاية لكونه يؤمن فرص عمل كثيرة لشريحة واسعة من الناس».