طريق "الرحى" المنطقة الأكثر ازدحاماً ظهرت اليوم بحلة جديدة ليكون التعبيد مع قدوم موسم الشتاء حل لأزمة الأهالي والفعاليات الاقتصادية المجاورة لهذه الطريق.

موقع eSuweda زار المنطقة التي انطلق فيها مشروع التعبيد واستطلع آراء بعض الناس وبعض أصحاب الفعاليات الاقتصادية الذين أظهروا ارتياحهم للعمل، وحسب قول العم "أسعد بدران" من سكان المنطقة قال: «الطريق بالوضع الحالي يخدم المنطقة بشكل جيد وأظهر آلية جيدة بالتنفيذ تنسجم لدرجة متقدمة مع احتياجات السكان ولا مجال للمقارنة بين ما كان عليه الطريق والوضع الحالي، لكن ما يكمل المشروع من وجهة نظرنا يتمثل في إنجاز الأرصفة لضمان سلامة الطلاب الذين يعبرون بكثافة للوصول لمدارسهم إلى جانب حركة المتسوقين من الأحياء المكتظة المجاورة».

الطريق بالوضع الحالي يخدم المنطقة بشكل جيد وأظهر آلية جيدة بالتنفيذ تنسجم لدرجة متقدمة مع احتياجات السكان ولا مجال للمقارنة بين ما كان عليه الطريق والوضع الحالي، لكن ما يكمل المشروع من وجهة نظرنا يتمثل في إنجاز الأرصفة لضمان سلامة الطلاب الذين يعبرون بكثافة للوصول لمدارسهم إلى جانب حركة المتسوقين من الأحياء المكتظة المجاورة

السيد"حمد طرودي أبو حمرة" تاجر مواد بناء قال: «شغلتنا فكرة دخول فصل الشتاء والطريق على حالته التي عانينا منها خلال العام الفائت، ومع انطلاق ورشات التعبيد للموقع ظهرت علائم نهاية الأزمة، فقد كانت عملية الإصلاح وتطوير البنى التحتية في المنطقة مرحلة أرهقتنا كأصحاب فعاليات اقتصادية وكسكان للمنطقة، وبالنسبة للمارين باتجاه القرى المجاورة كانت التحويلات حلاً للمشكلة، لكن بالنسبة لنا فقد كنا مضطرين للعبور بين الحفريات والأتربة وقد تأثرت حركة وصول الزبائن لفترة بهذه الإجراءات، وفي الوقت الحالي وبعد انجاز المرحلة الأولى عادت الحركة لسابق عهدها، ولدينا أمنيات بإنهاء الجزء الأخير من المشروع المتمثل بالأرصفة والأطاريف لضمان سلامة الأهالي أثناء العبور لكون المنطقة حيوية وتشهد ازدحاماً كبيراً».

السيد حمد طرودي أبو حمرة والسيد أسعد بدران من سكان المنطقة

ما أنجز مرحلة أولى سيتبعها مشروع جديد لاستكمال تخديم الطريق كما أخبرنا الدكتور "يوسف بحصاص" مدير المواصلات الطرقية في "السويداء" وقال: «كانت رؤية مديرية المواصلات بالنسبة لهذا الطريق ترتبط بتجديد البنية التحتية للمحافظة على سلامة الطريق لسنوات قادمة إذ ليس من المجدي تعبيده دون الانتباه لما سيقطعه من مشاريع للكهرباء والماء والصرف الصحي مع العلم أن هذه البنى قديمة ولابد من تطويرها، لذا فإن تأخر الإنجاز ارتبط بمشاريع تطوير هذه البنى التي أنجزت اليوم وفق دراسات حديثة رعتها القطاعات المسؤولة عنها، وكان دورنا المراقبة وتقديم خيارات جديدة ترتبط بإيجاد فتحات إضافية للحد من أذى الطريق في مراحل قادمة ولتخديم المواطنين الذين يتزايد عددهم بشكل لافت في هذه المنطقة السكنية والتجارية حيث تضمن المشروع أكثر من 45 قطعاً للخدمات المختلفة ومجموعة كبيرة من الريكارات والتمديدات إضافة للفتحات الاحتياطية التي وزعت بشكل منتظم. وبما أن المشروع أول مشروع ننجزه كمديرية داخل المخطط التنظيمي فقد تحملنا مسؤولية أكبر وكان الطموح أن يكون للمشروع بصمات على تنمية المنطقة لنقدم صورة متطورة للخدمات التي يفترض أن تكون حضارية ومدروسة ولنستغل الوقت الإضافي للتجديد والدراسة التي تشاركنا فيها مع المواطنين لتبيان حاجاتهم ومراعاتها، وكان مشروع التعبيد الذي نفذت المرحلة الأولى منه لتحسين بنية الطريق ولييسر حركة عبور المواطنين خاصة أننا نستعد لاستقبال موسم الأمطار وانطلاق الدوام المدرسي، إذ يخدم الطريق مئات الطلبة في عدد من المدارس على جانبيه، وقد نفذت الآليات طبقتين من الإسفلت ضمن الشروط الفنية ليكون الطريق بسوية جيدة ضمن حارتين للذهاب والإياب وكانت الفكرة الأولية تنظيم الأطاريف باستخدام الحجر الاسمنتي لكن وحسب اقتراح السيد المحافظ باستخدام الحجر البازلتي للمحافظة على جماليته، سنعد دراسة جديدة تتضمن تركيب الأطاريف الحجرية ومن ثم انجاز طبقة الإهتراء ليأخذ الطريق الشكل النهائي قبل بداية العام القادم».

الجدير بالذكر أن المشروع نفذ بطول 2168 متراً وهو مدخل مدينة "السويداء" باتجاه الجنوب الشرقي الذي يخدم "الرحى" و"الكفر" وغيرها من القرى إلى جانب كونه جزءاً من الطريق الواصل بين "السويداء" ومدينة "صلخد"، وهو عبارة عن حارتين للذهاب والإياب مع منصف قيد التنفيذ.

الدكتور يوسف بحصاص
عبور كثيف للسيارات من المنطقة