لم يطلب أحداً من أهالي قرية "غيضة نمرة" التابعة إدارياً لقرية "نمرة" أثناء جولة محافظ "السويداء" الدكتور "مالك محمد علي" إلى المنطقة، سوى الاهتمام بإنشاء الطرق الزراعية، وتوسيع الطريق الرئيسي الذي يصلهم مع "نمرة".

وعلى الرغم من تكرار الكلام عن الطرق الزراعية في كل القرى التي زارها المحافظ إلا أن الوضع في "غيضة نمرة" يستحق التوقف عنده، لجملة من الأسباب أهمها الموقع المعقد، والطبيعة القاسية التي تميز الحياة فيها.

أن غالبية سكان القرية تمتهن الزراعة، وهي كل ما يمتلكونه، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي تزرع بالتفاح والعنب واللوزيات ما يقارب 2500 دونم، وهي مساحة تحتاج للطرق المعبدة اقتصادياً حتى يتمكن الفلاح من الوصول إليها بيسر وسهولة، ونحن لا نحمّل العبء للبلدية ذات الإمكانات الضعيفة، ولكن المطالب يجب أن تخرج منها للتنسيق مع الخدمات الفنية في المحافظة، والمشكلة أن السيول والثلوج الدائمة تسبب الكثير من الأذى للطرق الزراعية، ويمكن أن تجرفها، ولذلك تحتاج إلى المتابعة والترميم المستمر، وعلى جانب آخر نحتاج إلى التوسع بالطريق المؤدي إلى "نمرة" وإلى قرية "الطيبة" باتجاه الشرق، وهي مطالب نتمنى أن تجد الأذن الصاغية لما لها من بالغ الأثر على حياتنا بشكل عام

وأكد المزارع "جاد الله الأباظة" لموقع eSuweda «أن غالبية سكان القرية تمتهن الزراعة، وهي كل ما يمتلكونه، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي تزرع بالتفاح والعنب واللوزيات ما يقارب 2500 دونم، وهي مساحة تحتاج للطرق المعبدة اقتصادياً حتى يتمكن الفلاح من الوصول إليها بيسر وسهولة، ونحن لا نحمّل العبء للبلدية ذات الإمكانات الضعيفة، ولكن المطالب يجب أن تخرج منها للتنسيق مع الخدمات الفنية في المحافظة، والمشكلة أن السيول والثلوج الدائمة تسبب الكثير من الأذى للطرق الزراعية، ويمكن أن تجرفها، ولذلك تحتاج إلى المتابعة والترميم المستمر، وعلى جانب آخر نحتاج إلى التوسع بالطريق المؤدي إلى "نمرة" وإلى قرية "الطيبة" باتجاه الشرق، وهي مطالب نتمنى أن تجد الأذن الصاغية لما لها من بالغ الأثر على حياتنا بشكل عام».

طريقها الرئيسي يحتاج إلى التوسيع والترميم

في بلدية "نمرة" أوضح الأستاذ "نبيل سلطان" رئيس البلدية أن أهالي قرية "غيضة نمرة" يعيشون أياماً ذهبية مقارنة مع الإهمال الذي لحق بهم في السابق، وقال: «لقد عبدنا ثلاث طرق داخلية في السنتين الماضيتين، ونفذنا طرقاً زراعية بطول اثنان ونصف كيلو متر في منطقة تدعى "الزيفان" وأخرى تدعى "المروجة"، وحالياً تم تعهد طرق بطول اثنان كيلو متر سوف يتم العمل فيها عند بداية السنة المقبلة، وهو طريق زراعي يخدم الكثير من المزارعين، وبشأن الطريق الرئيسي الذي يربط القرية مع "نمرة" فقد وجهنا كتاباً للسيد محافظ "السويداء" لتوسيع الطريق من جهة قرية "الغيضة" بعد أن تم التنازل عنه من قبل الأهالي، ووجدنا أن العمل في الشتاء يخرب الطريق أكثر مما يصلحه، وارتأينا بعد أن وضعنا الناس بصورة الوضع تأجيل العمل فيه لبداية الربيع، بالمقابل أقمنا العبارات المناسبة لتصريف المياه، والمصارف المائية على أهم النقاط التي يأتيها السيول في فصل الشتاء القاسي، وليعلم الأهالي هناك أن البلدية لن تدخر جهداً في سبيل تلبية طلباتهم ضمن الإمكانيات المتاحة أمامنا، وأن زمن الإهمال قد ولَى».

طبيعتها الجبلية قاسية بلا طرق
التفاح أثبت قدرته بفضل سواعد الفلاحين