حادث أليم على طريق "شهبا"- "مردك"

أسعف شخصان من عائلة واحدة إلى مشفى الشهيد "زيد الشريطي" في مدينة "السويداء" حالة إحداهما خطيرة، بعد اصطدام سيارتهما بكومة كبيرة من الحجارة المتوضعة على جانب طريق "شهبا"- "مردك". وقال المحامي "هايل حرب" الذي شهد الحادث لموقع eSuweda عن أسبابه: «إن نتيجة الحادث هو محاولة سيارة سياحية متجهة باتجاه مدينة "السويداء" بسرعة كبيرة اجتياز سيارة أخرى صغيرة.....

فتفاجئ السائق بقدوم سيارة أخرى صادفته وجهاً لوجه، فما كان منه إلا محاصرة السيارة الصغيرة المرافقة له، مم أدى إلى انزياحها عن الطريق والدخول في الردميات القاسية، وأعتقد أنه آن الأوان حتى تقوم المحافظة بتعريض هذا الطريق الحيوي، الذي يمر عليه يومياً آلاف السيارات، وأنا لا أبرر هنا للسائق المسرع؟ لكن الطريق الواصل بين مدينة "شهبا" وقرية "مردك" خطير جداً وعوامل السلامة فيه معدومة».

السائق "سمير السمان" قال: «وصلت عندما دخلت السيارة في كومة الحجارة، وحاولت مع الركاب سحب السائق من داخل السيارة، حيث تعرض لرضوض قوية جداً، وكان يشكو من ضربة قاسية على صدره، والحقيقة أن سيارات الإسعاف كانت سريعة في الوصول من المركز الصحي في "شهبا" ومن المشفى الوطني، ونحن دائماً نكره السرعة على هذا الطريق، فهو فضلاً عن ضيقه فيه الكثير من الطلعات التي تحجب الرؤية للقادم من "السويداء"، وأخطر ما فيه التجاوز، وللعلم فهو ليس الحادث الأول، ولن يكون الأخير إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه».

سيارة الإسعاف حضرت بسرعة

عضو المكتب التنفيذي المختص المهندسة "نبال الظواهرة" قالت لنا: «إن مهمة توسيع هذا الطريق تقع على كاهل المؤسسة العامة للطرق، وهي التي تنفذ طريق "دمشق"- "السويداء"، والطريق ملحوظ في خطة العام القادم للتوسيع، ونحن مع العمل فيه، ولكن هناك أولوية بالنسبة للطرق، وبعد الانتهاء من الطريق الحيوي والأساسي للمحافظة في العام القادم، تبدأ المراحل اللاحقة لإنجاز باقي الطرف الرئيسية».

ويبقى التساؤل المشروع عن غياب بلدية "مردك" بشأن المخالفات التي يقوم بها بعض المواطنين، والمتمثلة برمي الحجارة والتربة على حرم الطريق، وإهمالها للشاخصات المرورية التي تحذر الزائر الغريب من مغبة السرعة والتجاوز.

المحامي هايل حرب

المنقذين عند السيارة، وتبدو أكوام الحجارة أمامهم