وأنت تدخل بلدة "المشنف" من مدخلها الجنوبي تصاب بالحيرة والقلق نتيجة سوء الطريق الذي يقطع البلدة إلى قسمين، ويمتد هذا المقطع إلى الساحة العامة فيها قبل أن يتحول إلى طريق مكتمل المواصفات الفنية، والملاحظ أن السيول فعلت فعلها بذلك المقطع غير التخريب الذي أصابه نتيجة الحفريات المتواصلة من قبل شركات الهاتف والمياه والري.

موقع eSuweda زار رئيس مجلس مدينة "المشنف" الأستاذ "هنيدي غانم" يوم الثلاثاء الواقع في 28/4/2009 وسأله عن واقع الحال في المدخل الجنوبي والتناقض الواضح بينه وبين المدخل الشمالي فقال: «إن هذا المقطع تعرض لعدة عوامل ساهمت في تخريبه وتركته بالصورة التي هي عليه الآن، فالشتاء كان هذه السنة نعمة من الله حيث أدت السيول المتجهة بغزارة من الغرب إلى الطريق الرئيسي إلى تخريب جزء كبير منه وخاصة المنصف الذي انهار بأكمله في كثير من المقاطع، وكان لقيام المديريات المختلفة بالأعمال الخدمية مثل الهاتف والكهرباء والمياه والري العامل الآخر في ترقيع الطريق، فظهر على هذه الحالة».

ونحن كمجلس بلدة لا يمكن أن نحمل المواطنين فوق طاقتهم وخاصة لجهة إنشاء رصيف على الجانبين ولذلك تركنا الأمر للمؤسسة العامة للطرق، وهو الحل الذي يرضي كل الأطراف، فنحن في النهاية بلدية من الدرجة الرابعة ولا تحتمل ميزانيتنا أن تقوم بأعباء مشروع مكلف كهذا

وعن الحل القادم أشار الأستاذ "غانم" إلى أن مؤسسة الطرق المعنية بالمدخل وسوف تقوم بعملها لاحقاً، وأضاف: «ونحن كمجلس بلدة لا يمكن أن نحمل المواطنين فوق طاقتهم وخاصة لجهة إنشاء رصيف على الجانبين ولذلك تركنا الأمر للمؤسسة العامة للطرق، وهو الحل الذي يرضي كل الأطراف، فنحن في النهاية بلدية من الدرجة الرابعة ولا تحتمل ميزانيتنا أن تقوم بأعباء مشروع مكلف كهذا».

هنيدي غانم

أما عن المدخل الشمالي فقال: «إن الإعانات التي حصلنا عليها من وزارة الإدارة المحلية والبيئة كانت السبب في إخراج هذا المدخل بالصورة الحضارية التي هو عليها، فقمنا بتدعيم الطريق من الجانب الشرقي بالإسمنت المسلح، ووسعنا الطريق عرضانياً وجعلناه ذهاباً وإياباًَ للسلامة العامة من خلال منصف من الحجر البازلتي، وزرعناه بالأشجار والورود، وخصصنا عند كل دائرة حكومية ومدرسة مرآباً مناسباً يتسع لعدد من السيارات حتى لا يضطر أحد لإيقاف سيارته عند جانبي الطريق، وهذا الأمر الذي أعطاه صورة جميلة وزاهية، وبتكلفة وصلت إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية».

بانتظار أن يكتمل المشهد الحضاري بين الشمال والجنوب حتى تتحقق السلامة العامة من كل جوانبها فالسلامة بالنهاية لا تتجزأ.