«إنه العيد والكل في هذه الأيام يمارس طقوسه الخاصة لكي يكون العيد جميلاً ومفرحاً لأنه يجب أن يكون كذلك، وأنا ليس لدي أي اعتراض على الناس الساعين للرزق في مثل هذه الأيام، ولكن ليس على حساب الناس الآخرين والمصلحة العامة، وأنت ترى أن إغلاق الشارع قد سبب كل هذا الازدحام وهو بالتأكيد ينعكس على الشوارع الفرعية الأخرى».

وتابع الأستاذ "جودت غانم" لموقع eSuweda يوم الأحد الواقع في 30/11/2008: «إن هذا الشارع يصل إلى ساحة السيد الرئيس، ويتفرع عنه "سوق الحسبة" و"سوق القمح" باتجاه ساحات "الفخار" و"الطرشان"، وما قيام تجار الأحذية بوضع "شبرات" إضافية على الشوارع وهم بالأساس محتلين للرصيف الذي هو حق طبيعي للناس، إلا سبباً إضافياً ومخالفة صريحة تنعكس على الناس، وكانت شوارع مدينة السويداء قد شهدت ازدحاماً كبيراً نظراً لإقبال الناس على شراء حوائجهم تحضيراً للعيد الكبير، وقد تركزت الزحمة التي متوقع لها أن تستمر طوال هذا الأسبوع والأسبوع القادم حول ساحة السيد الرئيس والشوارع المتفرعة عنها، وخاصة الطريق الذي يتفرع من "المحوري" باتجاه سوق "الحسبة" وسوق القمح، فهو الشارع الذي يحتله تجار الأحذية على الجانبين».

إننا أيضاً مواطنون ولدينا أولاد، ونحن نكسب رزقنا في هذه الأيام، ويجب أن يتحمّل بعضنا بعضاً

السيد "أسامة زين الدين" أحد تجار السوق قال لموقعنا: «إنها أيام رزق وبالأساس السيارات يجب أن يمنع دخولها من هنا لأن زحمة الناس كبيرة جداً، وهي تعوق الحركة أكثر من ذلك بكثير إذا مرت في هذه الأيام».

ولدى سؤالنا له عن احتلال بضاعته للرصيف ولأكثر من متر من الشارع قال: «إننا أيضاً مواطنون ولدينا أولاد، ونحن نكسب رزقنا في هذه الأيام، ويجب أن يتحمّل بعضنا بعضاً».

أما عن شرطة المدينة فقال: «هي تقف متفرجة إلا ما ندر، وهم بالتالي ليسوا مسؤولين عن هذا الأمر، ويعود أمر الازدحام إلى شرطة المرور، وهذا الوضع عادي في مثل هذه الأيام من كل عام».