عرف بلقب مطرب الرجولة وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان "نجيب حنكش"، بدأ مغنياً للفلكلور الجبلي في الأعراس والمناسبات ثم خرج من مدينة "السويداء" في أواخر الخمسينيات مطرباً ذو صوت رجولي استمده من حجارتها الصلبة السوداء، إلى مدينة "دمشق" ليعمل في كورس الإذاعة مردداً ليتمكن من صقل موهبته في أداء الأغاني العربية بألوانها وأشكالها المتعددة.

وهناك تعرف "فهد" على الأب الروحي للموسيقا السورية الملحن "عبد الفتاح سكر" فلحن له أغنية (الموتور) وأصبح أحد المطربين المميزين في سورية، وقدم في الإذاعة السورية الكثير من الأغاني ومنها: الموتور، واشرح لها، أه يا قليبي، يا سالمة، ألفين سلام.

سافر بعدها إلى لبنان ومن ثم إلى مصر التي مكث فيها ما يزيد على تسع سنوات في القاهرة استطاع أن يسيطر على الساحة الغنائية سواء بألحانه السورية أو بالألحان التي قدمها له الملحنون اللبنانيون والمصريون، ليعود بعدها إلى مدينته "السويداء" وأسس فرع المنطقة الجنوبية لنقابة الفنانين، متابعاً مسيرته الفنية مع الكاتب والملحن" سعدو الذيب" الذي قدم له أغاني يوم على يوم، وغالي علينا يا جبل وسلامين وغيرها.

الفنان حسام أبو حمدان

توفي عام 1997م وبوفاته فقدت الساحة الغنائية العربية عامة والسورية خاصة أحد أعمدتها الذين ساهموا في إغناء المكتبة العربية الموسيقية بالأغاني الوطنية والقومية والعاطفية والإنسانية، لأنه حمل الوطن بفؤاده وراية الأغنية السورية بصوته وحبه لانتمائه، رحل جسداً ولكنه سيبقى في الذاكرة ظاهرة فنية لن تتكرر.

وفي "السويداء" وإحياء لذكرى وفاته فقد أقامت فرقة مديرية الثقافة للموسيقا العربية بقيادة الفنان "أدهم عزقول" حفلاً فنياً على مسرح مديرية الثقافة في "السويداء" بحضور أسرة الراحل، حيث قدمت الفرقة عدداً من أغانيه بأصوات "رامي بلان" و"حسام أبو حمدان" و"ايلين النبواني" و"لميس الباروكي"، وقد كان لمشاركة المطرب الشاب "إيهاب بلان" ابن الراحل "فهد بلان" أثراً جميلاً في نفوس الحضور إذا أعاد لذاكرتهم ألق والده وحضوره المميز، وهذه صور من الحفل بعدسة موقع eSuweda .

ايلين النبواني

 

رامي بلان

 

حسام أبو حمدان ولميس الباروكي

 

ايهاب بلان

 

جمهور الحفل

 

ابن الفنان الراحل يتسلم درع التكريم

 

عليا فهد بلان