أكثر من خمسة عقود وهو يعيش مع الرياضة في الملاعب وبين المكاتب مطوّراً وناشراً لمهارات وأسرار كرة اليد بعد أن درسها أكاديمياً في "ألمانيا"، وبات المرجع الأساسي لها في كثير من الأمكنة التي حطّ بها.

عاش "حسن أبو الفضل" في أسرة تجيد العديد من الرياضات، فكانت بدايته مع ألعاب القوى، فتُوّج من خلال رياضة القفز بالزانة ببطولة "سورية"، مشيراً لـ"مدوّنة وطن" "eSyria" أنه بعد أن حقق التفوق في دراسة الرياضة حصل على بعثة للدراسة في كلية "لايبزغ" للرياضة في "ألمانيا الشرقية"، وتخرج منها عام 1973 بشهادة ماجستير كرة يد تخصص تدريب، وبات عضواً في مجموعة البحث العلمي وتطوير كرة اليد بالمعهد نفسه، ويضيف: «بعد عودتي إلى "سورية" بالعام نفسه شغلت منصب رئيس الاتحاد الرياضي في مدينة "السويداء"، وحققت مجموعة من الإنجازات أهمها ما أطلق عليه في ذاك الزمن "ثورة المنشآت الرياضية"، والتي من نتاجها نادي "الفروسية" ونادي "الرماية"، ومقر ناديي "صلخد" و"شهبا"، إضافة لمنصب عضو مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة اليد من عام 1974 - 1980 ثم نائباً للرئيس، ومدرب المنتخب الوطني».

إنّه أكاديمي يعمل وفق رؤية علمية لوضع أي برنامج أو خطة عملية، ولهذا استطاع أن يساهم في تدريب وصقل الفرق الرياضية العربية والوطنية، وأذكر أنّه عند ترأسه اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في "السويداء" كانت له بصمة واضحة في بناء المنشآت الرياضية ووضع البنية التحتية، إضافة لما حققه في "قطر"، "تونس"، و"مصر"، له تاريخ ناصع في الرياضة وخاصة بكرة اليد السورية

تم اعتماد "أبو الفضل" كمحاضر من الاتحاد الدولي لكرة اليد، وحاضر في الكثير من دورات التأهيل لصقل المدربين تحت إشراف الاتحاد الدولي والاتحاد الألماني والعربي والسوري، ويقول: «شاركت بتدريب وتأهيل وصقل مدربين في "سورية" عام 1978 بإشراف الاتحاد الدولي لكرة اليد، والاتحاد العربي، وبالعام نفسه شاركت بدورات في "بور سعيد، تونس، البحرين، مصر، وقطر"، واعتبرت أول من وضع أسس تطوير كرة اليد القطرية، بعد المشاركة بالعديد من الدورات والدراسات الدولية بإشراف الاتحاد الدولي لكرة اليد منها دراسة خاصة بالاتحاد الدولي لكرة اليد لمدربي المنتخبات الوطنية في "سبليت" بـ"يوغوسلافيا" سابقاً، كما سافرت إلى دولة "قطر" في عام 1980 ودربت فرق نادي "الريان" بكافة فئاتها، وحصدت معهم 48 لقباً وبطولة وصنفت أحد مؤسسي اللعبة في النادي».

الأستاذ سمير أبو حمدان

استمر "حسن أبو الفضل" مع نادي "الريان" القطري إلى عام 1988، وكان الرافد الرئيسي للاعبي المنتخبات الوطنية، حيث كان لديه أكثر من 40 لاعباً ضمن صفوف المنتخبات في كافة الفئات العمرية، كما كان رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد القطري لكرة اليد، وعضو لجنة المدربين عام 1980، وقام بإعداد لوائح الاتحاد الفنية والإدارية، واستحدث مسابقة الأشبال للدوري، وأعد دراسة فنية لإنشاء مدارس كرة اليد لفئة البراعم، وقام بعدة دورات تأهيل وصقل وإعداد الكوادر الفنية القطرية لتأهيلهم كمدربي كرة يد، وتابع بالقول: «دربت منتخب "قطر" الوطني عام 1980 بمعسكر الإعداد في "تونس" بعد انتدابي من نادي "الريان" لهذه المهمة، وحصلت معه على 16 بطولة، منها المركز الثالث في بطولة الخليج للأندية في "الكويت" 1994، وبعد عودتي إلى "سورية" عام 2010 كلفت مدرباً لفريق النادي "العربي" لكرة اليد للرجال، ومشرفاً فنياً على كافة الفئات، وصعدت مع فريق الرجال إلى مصافي أندية الدرجة الأولى عام 2012، وأصبحت رئيساً للنادي "العربي" لمدة ثلاث سنوات، وتم تكليفي لوضع برامج فنية تتضمن الأبعاد النفسية والاجتماعية والبدنية لصالح الاتحاد العربي لتدريب الفئات العمرية من عمر عشر سنوات فما فوق».

يشير الرياضي "سمير أبو حمدان" وهو المعلم الأقدم للرياضة في "السويداء" أن ما أنجزه "حسن أبو الفضل" على صعيد البنية التحتية للرياضة كان منجزاً كبيراً وحقق بطولات وطنية في تطوير لعبة كرة اليد. وأضاف: «إنّه أكاديمي يعمل وفق رؤية علمية لوضع أي برنامج أو خطة عملية، ولهذا استطاع أن يساهم في تدريب وصقل الفرق الرياضية العربية والوطنية، وأذكر أنّه عند ترأسه اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في "السويداء" كانت له بصمة واضحة في بناء المنشآت الرياضية ووضع البنية التحتية، إضافة لما حققه في "قطر"، "تونس"، و"مصر"، له تاريخ ناصع في الرياضة وخاصة بكرة اليد السورية».

بعض الميداليات التي نالها

الجير بالذكر أنّ الرياضي "حسن أبو الفضل" من مواليد "السويداء" عام 1948، وأجري معه اللقاء بتاريخ 25 تشرين الأول 2020.

وهو يكرم فريقه