برز في ألعاب القوى وهو صغير، وامتهن الرياضة أكاديمياً من خلال المعهد الرياضي، فاهتم بالرياضة المدرسية، وتابع طريقه في الصحافة الرياضية متحدثاً عن أبطالها وإنجازاتها وإخفاقاتها بكل شفافية، إلى أن وصل إلى رأس الهرم الرياضي في "السويداء".

مدونة وطن "eSyria" التقت الزميل الصحفي "زياد عامر" بتاريخ 26 أيلول 2016؛ ليتحدث عن بدايته مع الرياضة، ويقول: «أنا من مواليد عام 1960 في "دمشق" بحكم عمل والدي، وفي مدرسة "المتونة" الابتدائية بدأت رحلتي الدراسية، والإعدادية في قرية "لاهثة"، حيث شجعني على ممارسة الرياضة المربي "سلامي حمشو".

كانت البطولات المدرسية مهرجانات رياضية تشارك بها كل المدارس، وكانت بطولة منطقة "شهبا" تستمر ثلاثة أيام، أما الآن، فتقام لساعات قليلة، والفوز بالتزكية

كنت أحب ألعاب القوى، وسباقات المسافات المتوسطة والطويلة، وأول مشاركة لي كانت عام 1975 في بطولة المدرسة من قرية "الخالدية" إلى قرية "لاهثة" لمسافة 5كم، وجئت ثانياً بعد زميلي "ناهي حمشو"، وتابعت دراسة المرحلة الثانوية في مدينة "شهبا"، مارست ذات الهواية بإشراف المربي "سليم الخطيب"، وحصلت على بطولة المحافظة عام 1978 لسباق 5كم من "قنوات" إلى مدينة "السويداء".

أثناء توليه رئاسة فرع الاتحاد

وشاركت بعدها مع اللاعبين "نواف مكارم" و"فوزي مهنا" بمنتخب "السويداء" في بطولة المدارس في العاصمة "دمشق" بذات السباق، وجاءت "السويداء" للذكور بالمركز الثالث فرق، وتلك الحالة لم تتكرر في ذلك اللون من الرياضة، وتابعت المسيرة بالمعهد الرياضي، وكنت الأول في عام 1981 في بطولة الجامعات والمعاهد».

ويتابع سرد تفاصيل محطاته مع الرياضة والتدريس بالقول: «انتسبت إلى أسرة التحكيم بكرتي القدم والطائرة، وقمت بتحكيم دوري الشبيبة في منطقة "شهبا" لمدة 16 عاماً، وفي ألعاب القوى وكرة السلة أيضاً.

في شقا معلماً لمادة الرياضة

وأول عمل تدريسي كان في بلدة "شقا" عام 1983، وحصل فريق إعدادية تلك البلدة على المركز الثالث لكرة السلة بنات بالمحافظة، وأثناء خدمة العلم كنت بطل الفرقة التاسعة للضاحية لمسافة 5كم عام 1984، وأحرزت المركز السادس في بطولة الجمهورية في سباق 3000م موانع عام 1984،

وفي قرية "لاهثة" والمدرسة الابتدائية عام 1986 حصلنا على المركز الأول في كرة السلة للبنات، وفي البطولة المركزية في "إدلب" حصل الفريق نفسه على المركز الثالث، وفي عام 1988 حصلت من خلال ثانوية "لاهثة" على المركز الأول بالمحافظة، سلة بنات مع اللاعبات "منال، ومدنية الحلبي، وريم ورائدة الدالي، وهيلدا الفاعور"».

الكابتن وسام أبو يحيى

ويختم عن هذه المرحلة: «كانت البطولات المدرسية مهرجانات رياضية تشارك بها كل المدارس، وكانت بطولة منطقة "شهبا" تستمر ثلاثة أيام، أما الآن، فتقام لساعات قليلة، والفوز بالتزكية».

كانت محطته المهمة في حياته عندما تسلّم إدارة "نادي لاهثة" لعشرين عاماً، تخللها الكثير من العمل في منطقة "وادي اللوى" الذي يمتلك خامات لم تستثمر من قبل، ويقول: «قمت بإشهار النادي في عام 1990، وصعدت بنات كرة السلة الى الدرجة الثانية كأول إنجاز، حيث اشتهر على مدى سنوات بكرة السلة لكل الفئات العمرية، وفي كرة القدم، ومازال منافساً في بطولات المحافظة.

وأفتخر بأنني قدّمت إلى الواجهة المحلية اللاعب والمدرب "تيسير فائق"، الذي أشرفت عليه من الصف الرابع وحتى نهاية المرحلة الثانوية، ولم يقتصر عملنا على كرتي السلة والقدم، فقد كانت لعبة الكاراتيه حاضرة وحققت نتائج جيدة، وهناك نشاطات للشطرنج وكرة الطاولة أيضاً، وشاركنا لعدة سنوات بالبلياردو».

يعرفه جميع الرياضيين في المحافظة بأنه الصحفي الرياضي الأول، الذي نشر أخبار الرياضيين وبطولاتهم ومعاناتهم بكل صدق وشفافية من دون تحريف أو مواربة؛ وهو ما أكسبه أعداء كثر ومحبين أكثر، حيث يقول عن الصحافة وكيف دخل عالمها: «عملت في صحيفة "الاتحاد" منذ عام 1995، وما زلت مراسلاً لها حتى الآن، وفي صحيفة "البعث" منذ عام 2002 حتى الآن، وبصحيفة "الرياضية" الخاصة من 2004 حتى 2012.

كنت في البدايات أحلم بالعمل الصحفي؛ لأنني منذ عام 1975 أبحث عن المعلومة الرياضية أينما كان مصدرها، وأصبحت أبعث رسائل لصحيفة "الاتحاد" كقارئ، حتى أتيحت لي فرصة النشر واعتمادي كمراسل رياضي، فقد أحببت العمل في هذا المجال كثيراً، التحقت بعدة دورات متخصصة بالإعلام الرياضي، وما زلت حتى الآن أمارسه بشغف المبتدئ».

أما فيما يتعلق بقيادته لفرع الاتحاد الرياضي في "السويداء"، وما قام به من أعمال، فأضاف: «بدأت عام 2010 رئيساً لفرع الاتحاد، انتهى تكليفي في 17 آذار 2013 من دون سابق إنذار. عملت منذ تسلّمي المهمة على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنهيت الديون المترتبة على رياضة المحافظة، ووفرت 5 ملايين ليرة سورية قبل أن أنهي تكليفي. وفنياً كانت "السويداء" وسط الترتيب المحلي قياساً بالظروف والإمكانيات المتاحة، حيث عدت إلى المدرسة فوراً بعد خدمة الرياضة مدة 38 عاماً».

اللاعب والرياضي المعروف "وسام أبو يحيى"، تحدث عما يعرفه عن الرياضي والصحفي "زياد عامر" بالقول: «هو رياضي متميز وقيادي محترف، محب لمن حوله ويعمل للمصلحة العامة بجد ونشاط، معرفتي به بدأت منذ الثمانينات، ولكنها توطدت في الألفية الجديدة، وكان السباق في الكتابة عني بعد انتهائي من اللعب، ومطالبته لي بوظيفة تستر أيامي العجاف بعد انتهاء مدة الاحتراف، وعندما تسلّم قيادة الفرع كنت رئيساً لنادي "شقا"، وقد حاول القيام بما يستطيع للمساعدة والنهوض بواقع الرياضة، ولكننا في النادي لم نستفد لقلة موارد الفرع، ولكنه يعرف كيف يدافع عن الرياضيين المخلصين؛ فتاريخه حافل، ونظافة يده أكيدة، وقلمه صادق».