لم تكتفِ بعشق الرياضة وممارستها، بل مزجت بين اللعب وتحقيق البطولات، إضافة إلى تدريب اللاعبات الصغار ومساعدتهن للحصول على الجوائز والألقاب.

المدرّبة "فداء الشوفي" تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 نيسان 2016، عن أبرز محطاتها الرياضية التي بدأت عام 2000 بالقول: «بدأت اللعب في كرة اليد قبل أن يختارني المدرب "راكان الشوفي" لممارسة ألعاب القوى، وذلك لإيمانه بأنني أملك القوة والقدرة على إحراز مراكز متقدمة، وبدأت التمرن على هذه الألعاب.

أعرفها لاعبة ناشئة، مواظبة ونشيطة، ولديها حافز كبير للفوز والصعود إلى أعلى المراتب بجهودها الذاتية، واستطاعت الوصول إلى القمة، وصنعت أبطالاً من خلال الفرق التي درّبتها، وما زالت تبحث وتدرس وتتبع دورات تدريبية على مستوى عالٍ، لها دور كبير بصنع أبطال على مستوى القطر، حيث سجلت بصمة برياضة ألعاب القوى السورية، وكانت مثالاً للاعبة والبطلة والسيدة

وتابعت التدريب اليومي خلال دراستي الثانوية، فلم أشعر بأن الرياضة وقفت عائقاً في وجه دراستي يوماً، حيث استطعت تنظيم الوقت ما بين الرياضة والدراسة، وشاركت بعدة مسابقات أحرزت خلالها المركز الأولى على مستوى القطر بمسابقة رمي القرص فئة الناشئات عام 2001، وحافظت على المركز الأول شابات وسيدات مدة خمسة أعوام متتالية بعدها، وفي عام 2002 شاركت في البطولة العربية المدرسية في "لبنان"، وحصلت على الميدالية البرونزية».

البطلة "فداء الشوفي"

وتتابع: «دخلت كلية التربية الرياضية عام 2003؛ الذي أكملت خلاله المجال الذي أحب أكاديمياً لتطوير مهاراتي الشخصية، فكانت مرحلة مميزة في حياتي استطعت من خلالها التميز أيضاً، حيث كنت من الأوائل في قسم التدريب بالجامعة.

تابعت مسيرتي في التدريب بعد التخرج، فدرّبت العديد من الفرق، واستطعت اكتشاف المواهب وتنميتها، إضافة إلى مشاركتي في العديد من الدورات الرياضية على مستوى الوطن العربي، حيث شاركت بدورة الإدارة الأنثوية في "دمشق" عام 2010، ودورة ألعاب القوى للأطفال في "مصر" عام 2011، ودورة التضامن الأولمبي مستوى أول في "دمشق" عام 2014، وتأهلت إلى المستوى الثاني».

مدرسة بنات نادي "صلخد" والصورة في ملعب "السويداء"

وتضيف: «دخلت الاتحاد السوري لألعاب القوى في شهر شباط 2015، وحضرت المؤتمر الأنثوي لألعاب القوى في "شرم الشيخ" في مصر في أيار عام 2015، وأنا حالياً عضو الاتحاد السوري لألعاب القوى ومسؤولة المنتخب الأنثوي، وأدرب في نادي "صلخد" الرياضي لألعاب القوى، ويعدّ النادي حالياً الأول على مستوى القطر منذ خمس سنوات، وما زلنا محافظات على نفس المستوى.

ومن الطالبات المميزات اللواتي دربتهن: "سيمون الشوفي"، و"ماجدة الشوفي"، و"ملاك جمول"، و"آية الشوفي"».

بأحد الاجتماعات للاتحاد السوري لألعاب القوى في "دمشق"

صعوبات كثيرة واجهت عملها وأحلامها في اللعب والتدريب؛ حدثتنا عنها بالقول: «الأوضاع الصعبة التي نعيشها تمثل هاجساً لنا خصوصاً كسيدات، إضافة إلى وضع الإناث ببعض المناطق، وقيود العادات والتقاليد التي تمنعهن من ممارسة ألعاب الرياضة، هذا إضافة إلى صعوبة المشاركات دولياً بسبب العقوبات على "سورية"، لذا أحلم بأن يكون الدور الأنثوي مميزاً إدارياً وفنياً، وأن تتميز لاعباتنا عربياً ودولياً، وعلى الصعيد الشخصي أن أطور نفسي نظرياً وعملياً، وأساهم بخدمة بلدي وتطوير ألعاب القوى فيها».

رئيس فرع "السويداء" للاتحاد الرياضي العام الأستاذ "هيثم الشومري"، تحدث عن "فداء الشوفي" بالقول: «أعرفها لاعبة ناشئة، مواظبة ونشيطة، ولديها حافز كبير للفوز والصعود إلى أعلى المراتب بجهودها الذاتية، واستطاعت الوصول إلى القمة، وصنعت أبطالاً من خلال الفرق التي درّبتها، وما زالت تبحث وتدرس وتتبع دورات تدريبية على مستوى عالٍ، لها دور كبير بصنع أبطال على مستوى القطر، حيث سجلت بصمة برياضة ألعاب القوى السورية، وكانت مثالاً للاعبة والبطلة والسيدة».

يذكر أن "فداء الشوفي" من مواليد "صلخد" عام 1985، وهي ترافق المنتخب الوطني لألعاب القوى بصفة إدارية، خريجة كلية التربية الرياضية جامعة "تشرين" عام 2007، وخريجة دبلوم تأهيل تربوي جامعة "دمشق" عام 2009، وحصلت مؤخراً على شهادة حكم وطني بألعاب القوى.