يعدّ واحداً من أصغر أبطال الجمهورية، بدأ منذ وقت قصير تفوقه على بساط المصارعة الرومانية، ويتابع في فرعه العلمي حلمه بشهادة عالية ليمتلك المجد من طرفيه.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب "حيان الجرماني" بتاريخ 9 تموز 2015، الذي يعد الصورة الجميلة المكملة للرياضة وبطليها "علاء عزام" و"مثقال الجرماني"، حيث تحدث عن سبب التحاقه بهذه الرياضة القوية فقال: «بدأت مزاولة اللعبة منذ سنتين ونصف السنة تقريباً، وكنت أصغر اللاعبين في فريق مصارعة "السويداء"، وهذا أعطاني ثقة وفرصة أكبر من زملائي لكي أثبت نفسي وأكتسب خبرة اللعب والمهارة على يد الكابتن "علاء عزام" بطل العرب وآسيا، ومنذ بدايتي المتأخرة في هذه اللعبة التي تحتاج إلى العمل والصبر والقوة وهذا الرجل يحتضنني كابنه، ويرشدني إلى الطريق الصحيح، وكنت أفكر بالفوز في الميدالية الذهبية منذ الصف الأول في المصارعة من أجله أولاً، وكي لا أخيب ظنه ثانياً».

يمتلك العقل والقوة معاً على الرغم من مظهره الذي لا يوحي بأنه مصارع، فهو سريع الاستجابة في تلقي كل معلومة وتطبيقها، وعلى بساط البطولات تجده متوثباً ومقاتلاً وسريع التحكم، وهو من الأبطال النموذجيين الذين لهم دورهم القادم على مستوى العالم

بسرعة المتوثب احتل "الجرماني" بطولة المحافظة لفئة الناشئين، وبات على أعتاب مرحلة جديدة، ويتابع: «كانت بطولة الجمهورية لفئة الناشئين أول اختبار حقيقي لمرحلة التعب والجهد المتواصل والتمارين الشاقة، وقد حصلت على الميدالية الذهبية في مدينة "الفيحاء الرياضية" في أيار 2014، حيث كانت أجمل هدية أتلقاها، وبعد ذلك عملت مع مدربي على تطوير وتحسين التمرين انتقالاً إلى مرحلة جديدة، وتأهلت بعد أول بطولة لمعسكر المنتخب الوطني في مدينة "تشرين الرياضية" في "دمشق"، وكان لهذا المعسكر دور كبير في تطوير مستواي وزيادة خبرتي على الرغم من عدم وجود بطولات خارجية بسبب الظروف، وعند عودتي من المعسكر كانت بطولة شباب المحافظة الذين يكبروني بأربع سنوات تقريباً، شاركت فيها من أجل الفائدة، وكانت المفاجأة للجميع بحصولي على المركز الثاني، وهذه السنة نلت الذهب في بطولة الناشئين، وأتحضر جيداً للبطولات القادمة وأي استحقاق خارجي يطلب مني».

أثناء تكريمه في السويداء

وعن طفولته ودخوله الفرع العلمي والتنسيق بين الرياضة والدراسة، أضاف: «ولدت في مدينة "السويداء" في العام 1998 لأسرة محبة للعلم، ومتعاونة، ووضعنا المادي متوسط، وكنت مثل أي طفل أحب الرياضة واللعب بعد أن أتمم واجباتي المدرسية، وكان اختياري للثانوية العلمية عن سبق إصرار لأن طموحي المستقبلي يتركز على شهادة عالية وتفوق رياضي، وعلى الرغم من بداية تحضيري للشهادة الثانوية إلا أن التنسيق بين الرياضة والدراسة أمر بسيط عندما يجتمع التنظيم مع الإرادة.

فالمصارعة في المحافظة والقطر فيها مستويات عالية جداً، والفرع العلمي يحتاج إلى وقت طويل وتركيز كامل، ولكني أقوم بدوري على أكمل وجه، وبالمقابل يدفعني الكابتن "علاء عزام" بما يزودني به من إرشادات وتمارين عالية المستوى والعامل النفسي والثقة لمواجهة مستويات تسبقني بالعمر التدريبي، ونحن نتدرب كل مساء أحد وخميس في فصل الشتاء، وكل أحد وثلاثاء وخميس في الصيف بمعدل ساعتين كل يوم، وهي فترات مريحة للتنسيق بين الدراسة والرياضة، وبوجه عام تأتي البطولات في العادة بأوقات الصيف».

مع المدرب "علاء عزام"

وعما هو مطلوب لصناعة بطل أكد أن: «لعبة المصارعة تعتمد على العقل والسرعة والقوة البدنية، والأهم قوة القلب، وتحتاج إلى مدرب ذي خبرة عالية، ولكي تصنع بطلاً في المصارعة يجب البدء من الصف الأول والمتابعة والاستمرارية وعدم قطع التدريب، وهي من الألعاب التي تعطيك الحلم والصبر، وأصعب شيء فيها البدايات والتكتيك في ضرب وتنفيذ أي حركة لأنها تحتاج إلى حذر وسرعة خاطفة».

يقول المدرب "علاء عزام" عما وجده في تلميذه النجيب: «يمتلك العقل والقوة معاً على الرغم من مظهره الذي لا يوحي بأنه مصارع، فهو سريع الاستجابة في تلقي كل معلومة وتطبيقها، وعلى بساط البطولات تجده متوثباً ومقاتلاً وسريع التحكم، وهو من الأبطال النموذجيين الذين لهم دورهم القادم على مستوى العالم».