عرف بخجله وأدبه الكبيرين في حياته التي بدأها بين أقرانه في قرية "بريكة"، وبشراسته وقتاله المستميت في الملاعب دفاعاً عن ألوان ناديه "شهبا". وهو يتمتع بخبرة كبيرة تجعله المحفز والمساند والمشجع لزملائه. ولأنه ذو شخصية نادرة فقد اعتمد عليه المدرب للعب في أكثر من مركز.

مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعب الشاب "صفوان الحلبي" يوم السبت الواقع في 5 آذار 2014؛ الذي تحدث عن بدايته مع كرة القدم، فقال: «ولدت في قرية "بريكة" في العام 1982 لأسرة متوسطة الحال، وداعمة لنا في كل خطواتنا. وقد تعلقت في الكرة منذ الصغر، وكنت أمارسها في المدرسة والحارة، ولم أكن أفكر في الاحتراف أو الانضمام إلى أي نادٍ. وكان كل اهتمامي منصب على الدراسة التي وصلت فيها إلى السنة الأخيرة في الأدب الإنكليزي بجامعة "دمشق". غير أن حبي لكرة القدم لم يتوقف لحظة واحدة، حتى تعرّفت اللاعب الخلوق "فواز عامر" لاعب نادي "شهبا" في العام 2007الذي دعاني للانضمام إلى النادي، فبدأت ولادتي من جديد».

من النادر أن تصادف شخصاً بخلقه وتهذيبه، وكأنه نسمة تمر من حولك، فهو سند وداعم لأي لاعب يلعب أمامه، وثقة للحارس والدفاع، ومكسب كبير لكرة القدم في النادي، وقادر على العطاء في أي مركز. وهو بالنسبة لي الأخ الصغير الحنون الذي تجده في أي وقت تريده

الأجواء التي رافقته عند دخوله النادي كانت ملأى بالمتغيرات التي تخص مركزه في الملعب، يقول عنها: «بدأت تدريباتي مع فريق الرجال مباشرة على يد المدرب "جهاد بكري"، حيث كان النادي في الدرجة الثالثة، وقد استفدت من خبرته الكبيرة في الملاعب، وكنت ألعب في أكثر من مركز. وفي الموسم التالي دربنا كل من المدربين "يوسف نور الدين"، و"فيصل الشحف" الذي ثبتني في مركز خط الوسط اليميني الذي أرتاح للعب فيه. وبعد أن تعاقد النادي مع المدرب "حسام العريضي" تم تكليفي بنفس المركز مع تغييرات يراها المدرب مناسبة لي في مواقف معينة، وكان الفريق متجانساً ومتفاهماً، ويلعب كرة قدم ممتعة، وغير معقدة، ووصل إلى مراحل متقدمة، وكان الحصان الأسود في أكثر من موسم».

مع "حسام العريضي"، و"فواز عامر".

لحظات كثيرة عايشها في النادي يمكن تصنيفها على أنها الأجمل في مسيرته، يتحدث عن أجملها: «هي لحظات كثيرة التي تمر على اللاعب، وكانت أجمل مباراة لعبتها ضد نادي "الكسوة" في العام 2009؛ حيث كنا بحاجة إلى ثلاث نقاط كاملة للبقاء في الدرجة الثانية، هي مباراة للذكرى حققنا فيها مرادنا، وتبقى محفورة في الذاكرة. وكان موسم 2010 – 2011 متميزاً بكل تفاصيله لما قدمناه في كل المباريات التي عشناها، حيث كنا منافسين على المركز الأول، وقد سجلت أكثر من هدف من مسافات بعيدة».

مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يحب اللعب معهم، أو يحمل ذكريات جميلة من خلال اللعب معهم، يقول: «كل من لعبت معهم أحبهم كإخوة لي، ولي معهم أوقات لا تنسى، ولكن هناك أشخاصاً علموا في حياتي مثل اللاعبين: "فواز عامر" صاحب الفضل الكبير في الحياة والملعب، و"وسام الصفدي"، و"رواد ناصر"، و"أمجد السيد"، و"جاد الحرفوش"، و"فراس دلال"، و"معتز العقلة"، و"فهد داوود". ومازلت ألعب الكرة بشغف وحب، ولذلك فالعدد سوف يزداد مع الأيام».

مع الكرة التي يعشق

الكابتن الخلوق "فواز عامر" تحدث عن علاقته مع اللاعب "صفوان الحلبي"، وقال: «من النادر أن تصادف شخصاً بخلقه وتهذيبه، وكأنه نسمة تمر من حولك، فهو سند وداعم لأي لاعب يلعب أمامه، وثقة للحارس والدفاع، ومكسب كبير لكرة القدم في النادي، وقادر على العطاء في أي مركز. وهو بالنسبة لي الأخ الصغير الحنون الذي تجده في أي وقت تريده».

أما مدرب الفريق الكابتن "حسام العريضي" فقال عن فعالية "الحلبي" داخل الميدان: «يتميز "صفوان الحلبي" بشخصيتين فريدتين: الأولى في الحياة الطبيعية فهو شخص خجول، قليل الكلام، يسعى إلى تحسين حياته من خلال الدراسة، والثانية في الملعب؛ حيث تجد رجلاً شرساً ومقاتلاً، ولاعباً مخلصاً بانتمائه إلى النادي، ويسعى دائماً إلى الفوز، وتحفيز اللاعبين على الأداء الجيد. وهو لديه ميزة كبيرة في قدرته على اللعب في أكثر من مركز».

يحمل الرقم ستة مع النادي