الرياضة حياة يجب علينا دائما أن نشجعها ونوليها الاهتمام الأكبر في حياتنا لأنها تؤسس لمجتمع يتمتع بصحة جيدة بعيدا عن الركون إلى مسببات الأمراض...
من التدخين والنرجيلة وصولا إلى التسلية بألعاب لا تقدم ولا تؤخر مثل لعب الورق، وكيف لا ونحن نرى بعض الأمثلة الحية التي حققت نتائج ممتازة في الرياضة ضمن إمكانيات محدودة؟ ففريق عرى لكرة السلة للسيدات لا يملك أي مردود مادي سوى بعض التبرعات واستطاع أن يصل إلى فرق الدرجة الأولى وينافس في بطولة كأس الجمهورية.
حول هذا الموضوع eSuweda زار النادي وكان له الحوار التالي مع الأستاذ سرحان الجودة رئيس النادي:
تأسس نادي عرى الرياضي عام 1987 ولكن المقر لم يتم احداثه إلا في عام 1996 في وسط البلدة قرب مستوصف عرى وهو يضم فريقاً لكرة القدم وبعض لاعبي ألعاب القوى ولاعبي الشطرنج وفريق السلة للسيدات.
تم تأسيسه في عام 1995 وكان من اللاعبات الناشئات قبل أن يصبح فيما بعد من السيدات وضم 12 لاعبة.
نعم وهذا سبب تفوق اللاعبات لدينا وهو التدريب منذ الصغر وكان يشرف على تدريب هذا الفريق المدرب كمال السليم وهو عضو ادارة النادي.
طبعا في البداية شارك النادي بدوري أندية الدرجة الثالثة وكان ذلك إنجازا حينها ولكنه تمكن في وقت قصير من الصعود إلى الدرجة الثانية في عام 1998 وبقي في الدرجة الثانية إلى عام 2006 حيث صعد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.
نعم نحن الآن في الدرجة الأولى ولكن نتائج المنتخب في هذا العام ليست كما يجب وهذا ما يجعلنا نتوقع عودتنا إلى الدرجة الثانية.
البطولات أغلبها ضمن الدوري وشاركنا هذا العام ببطولة كأس الجمهورية عبر 12 لاعبة هن فريق كرة السلة للسيدات وأسماؤهن على التوالي: هند الأطرش– منار جمول– نسرين خويص– ندى مهنا– رهام ورهان درويش– ثراء وولاء نصر- غاندي حاطوم– ربا الملحم– نيرمين البني- سمر حديفة.
لعبنا فقط لعبة واحدة وكان نصيبنا أمام فريق سيدات الوحدة لكرة السلة وقد خسرنا اللقاء بفارق بسيط من النقاط وهذا يعتبر انجازا، ففريق سيدات الوحدة لديه الخبرة والتدريب الأفضل وخاصة أن قسماً كبيراً من لاعباته هن لاعبات الفريق الوطني فخسارتنا أمامه أمر طبيعي.
اللعبة القادمة في حلب أمام سيدات العروبة لكرة السلة واللعبة التي بعدها في السويداء أمام سيدات اليرموك وآخر لعبة في حلب أيضا أمام سيدات منتخب الحرية.
في الحقيقة الجميع متميز ولكن هناك لاعبتان هما هند الأطرش ومنار جمول متيمزتان جدا وقد شاركتا في منتخب المحافظة ضمن دورة القسم وأتوقع لهن مستقبلاً رياضياً متميزاً اذا تلقتا الدعم والمتابعة اللازمة.
طبعا النادي لا يتلقى أي دعم مادي أو رواتب لأعضائه ولاعبيه ونحن نعاني بسبب وجود النفقات فقط ولكن تلقينا دعماً من أحد الأشخاص الذين يحبون الرياضة وهو السيد رائد حمزة وهذا ما شجعنا لمتابعة الدوري حيث مول لنا عدة لعبات وقدم للنادي لباساً موحداً وجيداً ونحن نتمنى من الكثيرين أن يحذوا حذو هذا الشخص في دعم الرياضة في المحافظة.
يتم التدريب حاليا في باحات المدارس المتواضعة بالإضافة إلى يومين بالأسبوع يتم فيهما التدريب في صالة السويداء ونحن نطالب هنا بصالة أو هنكار مغلق للتدريب في أرض النادي وهذا ما سيخفف التكاليف المادية وعناء السفر على اللاعبات.
هناك خطة لتدعيم الفريق بلاعبات على مستوى أفضل والاهتمام بالقواعد أكثر لرفد الفريق بلاعبات جدد.
- كلمة أخيرة؟
الشكر والتقدير للأستاذ رائد حمزة على اهتمامه ونأمل منه المزيد من الدعم، والشكر للاعبات اللواتي أثبتن رغم الظروف الصعبة في التدريب قدرتهن على الحصول على أفضل النتائج.