لعل البحث وحب الاطلاع جعل الفضول وحب المعرفة في علم الآثار عند الأستاذ "محمد علي عباس" يبحث وعلى نفقته الخاصة في الآثار القديمة في قرية "امتان" ليجد مقبرة تعود للعصر "الروماني البيزنطي".

حول أعمال التنقيب في مقبرة "امتان" بين الباحث الأستاذ "حسين زين الدين" رئيس دائرة الآثار بالسويداء لموقع "مدونة وطن" eSyria وبتاريخ 3/4/2013 قائلاً:

باب المقبرة حجري حلس مركب على السقف يفتح إلى الأعلى وباتجاه الشرق حيث وجد مكسوراً، الكسرة الكبيرة وجدت بأرض المقبرة والصغيرة ما زالت في مكانها الأصلي، فقدت بعض ربدات السقف في التخريب من شرق المقبرة، أما بالنسبة للقى فهي عبارة عن سرج فخارية وصلبان برونزية بالإضافة إلى خواتم برونزية وأساور وبعض الخرز وجرة صغيرة وبعض الكسر التي تعود لأوانٍ زجاجية ترجع هذه اللقى إلى الفترة الرومانية البيزنطية، وبالتالي يمكن القول إن المقبرة تعود بتاريخها إلى تلك العصور

«تم العمل بمبادرة من الأستاذ "محمد علي عباس" وعلى حسابه الخاص بعد أن حاز موافقة المديرية العامة للآثار والمتاحف جرى عدة أسبار في العقار الواقع شرق طريق "العانات" والعائد للسيد "ماجد العيسمي" حيث بلغت أبعاد السبر الاختباري ما بين 120و60 سم وبعمق 50 سم، تقرر العمل في الزاوية الشرقية الشمالية من نفس العقار، ونتيجة للسبر تبين وجود تربة مختلفة عن التربة الأصلية في نفس المكان، وبعد الحفر بسماكة 80 سم وجد ثلاث ربدات حجرية تتجه نحو شمال الجنوب، وحين نقلنا ربدتين حجريتين من مكانهما تبين وجود مقبرة مؤلفة من ستة معازب متناظرة يفصل بينها بهو ثلاثة في الجهة الجنوبية وثلاثة في الجهة الشمالية، والمقبرة مبنية من الحجارة البازلتية المنحوتة من الداخل، تعرض جزؤها الشرقي للتخريب في وقت سابق وخصوصاً في المنطقة الشرقية من البهو حيث وجد باب من الحجر "حلس" يفتح باتجاه الشرق ويتم النزول إلى المقبرة من الأعلى عبر درجتين من الحجارة موضوعة فيما بعد، أبعادها من الشرق للغرب 3.55 أمتار، وعرضها من شمال للجنوب 1.65 متر، بارتفاع 1.35 متر».

الأستاذ حسين زين الدين

وتابع: «تم التنقيب والعمل بالمقبرة بعد التوثيق بالصور بداية من الجهة الغربية في البهو والمعازب الواقعة بالجهة الغربية، وبأبعاد البهو طولياً بين الشرق والغرب 3.55 أمتار، وعرض شمال جنوب 1.65 متر، حيث وجدت في البهو ردميات من التراب مختلطة بالكسر العظمية المهترئة ورماد الخشب، والمعزبة الأولى وهي إلى الجنوب الغربي من البهو وذات الأبعاد طول شمال جنوب 2.4 متر، وعرض شرق غرب 1.05 متر، إن الأطوال والأبعاد واللقى الأثرية تدل على أنها تعود إلى العصور الرومانية البيزنطية».

مساعد المهندس "فراس ملاعب" الذي يعمل ضمن فريق التنقيب قال: «بعد التنقيب في المقبرة تبين وجود طبقة مختلطة من الردميات فيها أتربة وحجارة وفتات عظم، ومعزبة ثانية وهي متناظرة تماماً مع المعزبة الأولى وتقع يسار البهو شمال غرب المقبرة، وهي تتشابه مع المعزبة الأولى من حيث الردميات، كذلك وجد في المعزبة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ردميات مختلطة وأتربة وعظام وحجارة، كما وجد الكثير من الردميات والأتربة الدخيلة في الطبقة العلوية نتيجة التخريب، حيث يبلغ ارتفاع المعازب الستة 1.15 متر تفصل بين هذه المعازب جدران من الحجر المنحوت من الجهتين وهي كبيرة نسبياً وهي مشغولة بعناية، في الجهة الشرقية من البهو وجدت درجتان غير أصليتين يعتقد أنهما وضعتا فيما بعد ذات ارتفاع 30 سم وطول 85 سم تقريباً».

جماجم مهشمة داخل المقبرة

وتابع: «باب المقبرة حجري حلس مركب على السقف يفتح إلى الأعلى وباتجاه الشرق حيث وجد مكسوراً، الكسرة الكبيرة وجدت بأرض المقبرة والصغيرة ما زالت في مكانها الأصلي، فقدت بعض ربدات السقف في التخريب من شرق المقبرة، أما بالنسبة للقى فهي عبارة عن سرج فخارية وصلبان برونزية بالإضافة إلى خواتم برونزية وأساور وبعض الخرز وجرة صغيرة وبعض الكسر التي تعود لأوانٍ زجاجية ترجع هذه اللقى إلى الفترة الرومانية البيزنطية، وبالتالي يمكن القول إن المقبرة تعود بتاريخها إلى تلك العصور».

من داخل المقبرة