بات مقصد الزوار للتسوق والعبور اليومي حاملاً اسمه الجديد الذي جاء من أنشطة تجارية سكنية تواجدت حديثاً في المنطقة، وأصبح نقطة علام معروفة لأهالي المحافظة وزوارها.

مدونة وطن "eSyria" جالت بتاريخ 30 تشرين الثاني 2014، في سوق "الريم" والتقت إحدى المتسوقات الآنسة "نيرمين ملاك" التي وصفت الجولة في الحي بالحيوية والمتنوعة من خلال الحصول على مختلف البضائع، وتقول: «يتميز الحي بأبنية جميلة حضارية ميزته عن جميع الأحياء القريبة منه، وبعد أن كان طريقاً للعبور إلى الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة تحول إلى مقصد للراغبين بقضاء أوقات جميلة إلى جانب التسوق، وبالنسبة لي أفضل الحضور إلى حي "الريم" على التجول في الأسواق المعتادة، وهنا ظهرت حالة من الخدمات الراقية بوجود مركز تجاري كبير يحمل الاسم نفسه، تعرفت إليه من خلال صديقات لي يسكن الحي، ومنذ عدة سنوات أخذت أكرر الزيارة للحي لتصبح منتظمة لمرة أو مرتين بالأسبوع، ومع بداية الأزمة كان للمركز التجاري مبادرات تجارية التزمت بتقديم تخفيضات على الأنواع الأساسية من السلع، وهذا ما ساهم بالتعريف بالمكان إلى جانب أوقات العمل الطويلة التي تقدم للمستهلك فرص مناسبة للتسوق طوال اليوم».

بات الحي مقصداً من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية لقربه الواضح من مركز المدينة، إلى جانب توافر الخدمات وأهمها التسوق، حيث يظهر حجم التوافد للحي من خلال عدد السيارات التي تتوقف لغاية التسوق، وأصبح العبور من المنطقة بهدف التجول والتنزه واضحاً، كل ذلك حرضني على الاستقرار في الحي الذي حمل هذا الاسم الجميل

البناء والمركز التجاري الذي حمل الحي اسمهما على المستوى الشعبي بني من قبل المغترب السيد "معين نصر"؛ الذي تحدث عن الفكرة وخيارات انتقاء الحي ويقول: «بعد رحلة اغتراب لم تنتهِ لغاية هذا التاريخ، ومن خلال زيارة للوطن في العام 2006 تلمسنا واقع النهوض الذي تعيشه "سورية" وحالة الاستقرار التي دفعتنا للتخطيط لبناء مشروع سكني في المنطقة التي تتبع لحي "النهضة" وتسمى منطقة "الكورنيش الشرقي"، وهي متوضعة بين متحف "السويداء" وطريق "قنوات"، بينما حملت اليوم اسم "الريم" ليقال شرق "الريم" أو جنوبها وهكذا، وفي تلك المراحل لم يكن لهذا الشارع العريض والمنطقة الواسعة أي مظاهر تجارية، وكانت عملية إنشاء البرج أولى المراحل التي جذبت الانتباه للمنطقة لتتغير أسعار العقارات ويزيد الطلب والكثافة السكانية، فأصبحت المنطقة تشهد حركة عبور جديدة وكثافة بالمتسوقين أعطت الحياة للحي الذي شهد إنشاء نحو 15 مبنى خلال مدة زمنية قصيرة وعدد من الفعاليات الاقتصادية منها: مطعم، وعدة منافذ لبيع اللحمة، ومصبغة، ومعرض سيارات، وأنشطة مختلفة الحجم والنوع».

السيد معين نصر

ويضيف: «اليوم نتعاون مع مختلف الفعاليات التي تحاول الاستفادة من مزايا المنطقة لتكون حالة التجول في الحي من خلال النزهات التي تفرض حالة من الحيوية والتعريف بالمنطقة، وعلى الرغم من التخديم الجيد للمكان من حيث المدارس والخدمات الأخرى، فإن التخديم بالبضائع وتوافرها بأسعار مناسبة نشر معلومات عن الفعالية والحي بوجه عام، لتجد لدينا متسوقين من القرى المجاورة والأحياء البعيدة؛ وهذا ما يسعدنا ويزرع الأمل بمستقبل الحي التجاري، ولعل هذا العمل يساعد على تنظيم الحي تجارياً لكونه غير مصنف وفق المخطط التنظيمي، وهدفنا من وراء ذلك إصباغ الميزة التجارية على الحي الذي تطور تطوراً لافتاً خلال الأعوام السبعة الماضية».

ومن سكان الحي حدثنا السيد "رياض سلام" الذي بين نسبة التوافد الكبيرة يومياً على الحي، ويقول: «بات الحي مقصداً من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية لقربه الواضح من مركز المدينة، إلى جانب توافر الخدمات وأهمها التسوق، حيث يظهر حجم التوافد للحي من خلال عدد السيارات التي تتوقف لغاية التسوق، وأصبح العبور من المنطقة بهدف التجول والتنزه واضحاً، كل ذلك حرضني على الاستقرار في الحي الذي حمل هذا الاسم الجميل».

الآنسة نيرمين ملاك

الجدير بالذكر، أن الحي استضاف في برج "الريم" عدداً من المسلسلات التلفزيونية، منها "أيام الدراسة"، وعدداً من البرامج التي اختارت جمال المكان والسمات الحضارية فيه.

بجانب برج الريم