«السويداء لم تعش يوماً مشابها لهذا اليوم إلا يوم وفاة هذا القائد العظيم، الوفود قدمت من كل القرى كباراً وصغاراً، اليوم بحق ملتقى كل الأهل عند شيخ الثوار "سلطان باشا الأطرش"».

الحديث للعم "عبدي الصحناوي" الذي التقاه موقع eSuweda في صرح شهداء الثورة السورية الكبرى خلال حفل نقل رفات المغفور له "سلطان باشا الأطرش" بتاريخ 16/10/2009.

لهذا اليوم معان كبيرة ومؤثرة في نفوسنا، هي ساعات نقف فيها مع ذكريات سابقة لقائد الثورة، من قريتنا خرج وفد كبير، وواجب علينا مشاركة الجميع لأن "سلطان باشا الأطرش" ابن الجبل والكل يتمثل خصاله وصفاته فقد جسد في نضاله محبتنا للوطن والوفاء للتراب، نحن اليوم من السابعة صباحاً كنا مستعدين للانطلاق، وحرصنا على التواجد، لنكون زوار قائد الثورة الذي تعوّد على استقبال الآباء والأجداد في بلدته التي كانت معقل الثوار

وأضاف: «أهالي جبل العرب اليوم يؤكدون الوفاء لمن قارع الاحتلال، وحمل راية الدفاع عن الوطن، ففي كل قرية ذكرى ومعركة، أقوال ومواقف حفظها الآباء لتنقل للأبناء، ونقل الرفات اليوم تجديد للذكرى، وهي مصدر فخر للأجيال، وزيارة "القريا" اليوم حافلة لأننا تقصدنا لقاء عدد من أهالي القرية والأقارب الذين عاصروا "سلطان الأطرش" وتحدثوا إليه، هنا مخزون الذاكرة وغناها، الذي يجب أن يحفظ في أذهان الشباب ليكون حافزاً لهم لبناء المستقبل وحماية ما زرعه الأجداد».

خطار أبو رايد وزوجته

"خطار أبو رايد" من قرية "أم رواق" من قرى الجبل، قال: «لهذا اليوم معان كبيرة ومؤثرة في نفوسنا، هي ساعات نقف فيها مع ذكريات سابقة لقائد الثورة، من قريتنا خرج وفد كبير، وواجب علينا مشاركة الجميع لأن "سلطان باشا الأطرش" ابن الجبل والكل يتمثل خصاله وصفاته فقد جسد في نضاله محبتنا للوطن والوفاء للتراب، نحن اليوم من السابعة صباحاً كنا مستعدين للانطلاق، وحرصنا على التواجد، لنكون زوار قائد الثورة الذي تعوّد على استقبال الآباء والأجداد في بلدته التي كانت معقل الثوار».

"سامية حمزة" من قرية "ريمة حازم" التابعة لبلدة "المزرعة" قالت: «اليوم كل من أحب "سلطان الأطرش" قدم إلى "القريا" لأن "سلطان" الثائر استنهض الجبل في نضاله ضد المحتل، قصص وحكايات ترتبط بشخصية هذا المناضل العظيم الذي يعتبر مثالاً حقيقيا للأحرار، وقد جئنا لنشارك في نقل رفاته، اليوم انطلقت وفود من كل القرى والجميع جاء باكراً للمشاركة، فكل أهالي "السويداء" لديهم أمنية حمل رفات هذا القائد لتكريمه بما يستحق.

سامية حمزة

وبشكل عام فإن الوفود اختارت تمضية اليوم في هذه البلدة التي تحمل ذكرى قائد الثورة لزيارة المضافة ولقاء كبار السن من الأقارب وممن حملوا في ذاكرتهم أخباراً وقصصاً عن حياته وتاريخه، وقد تقصدنا أن يرافقنا الأبناء ليشاهدوا ويسمعوا ويستعيدوا مآثر معارك النضال وما قدمته لهذا الوطن».

نودعه بالحداء