«باقة من الخدمات الطبية والعلاجية تقدم للطفل مريض السكري، فإلى جانب الأدوية يقدم الكادر الطبي المتخصص التوعية اللازمة للمريض والأهل من خلال هذه العيادة، التي ارتبطنا معها بعلاقة قديمة بدأت مع ظهور علائم المرض على ابنتي».

الحديث لوالد "نغم الجمال" إحدى المسجلات في العيادة، لموقع eSuweda حيث تحدث الوالد "باسل جمال" عن طبيعة الخدمات والرعاية التي تلقاها هي وغيرها من الأطفال بشكل دوري، وأضاف بقوله: «المرض رافق "نغم" من عمر ست سنوات وهي الآن في الصف التاسع، ومنذ ذلك الوقت ونحن زوار دائمون لهذه العيادة، حيث تقدم العيادة لابنتي ولعددٍ كبيرٍ من الأطفال مجموعة من الخدمات التي لا يمكن للطفل المريض الاستغناء عنها، هنا تجري "نغم" الفحوصات بشكل دوري وحسب مراحل العلاج التي يحددها طبيب العيادة، ويتم صرف الأدوية ومستلزمات الفحص المنزلي، إلى جانب تقديم المشورة والتوصيات لتقديم الرعاية المطلوبة بما تستلزم الحالة».

المرض رافق "نغم" من عمر ست سنوات وهي الآن في الصف التاسع، ومنذ ذلك الوقت ونحن زوار دائمون لهذه العيادة، حيث تقدم العيادة لابنتي ولعددٍ كبيرٍ من الأطفال مجموعة من الخدمات التي لا يمكن للطفل المريض الاستغناء عنها، هنا تجري "نغم" الفحوصات بشكل دوري وحسب مراحل العلاج التي يحددها طبيب العيادة، ويتم صرف الأدوية ومستلزمات الفحص المنزلي، إلى جانب تقديم المشورة والتوصيات لتقديم الرعاية المطلوبة بما تستلزم الحالة

الدكتور "أحمد الخطيب" رئيس العيادة السكرية المركزية، قال: «العيادة مخصصة لرعاية الأطفال المرضى السكريين وتتبع للعيادة المركزية، ولا نستغرب أن هذا المرض لم يعد مجهولاً على ساحة المجتمع، وبشكل عام فإن لهذه العيادة خططاً محددةً ومنتظمةً تهدف في مجملها لرفع سوية الخدمات الطبية والعلاجية، حيث يصل عدد الأطفال المسجلين في العيادة /83/ طفلاً يتلقون العلاج من خلال العيادة التي تلاقي اهتماماً واضحاً من وزارة الصحة والمديرية على مستوى المحافظة، وتتبع لها عيادة حوامل السكريين حيث تتابع العيادة بشكل وسطي ما يقارب /10/ حوامل خلال الشهر الواحد.

الدكتور أحمد الحطيب

وبالنسبة للأطفال تتنوع الأعمال التي تبدأ من المراقبة وضبط السكر والفحوص الدورية كل ستة أشهر لكل المسجلين في العيادة التي تشمل فحوص مخبرية، عينية، كلية ومجمل الفحوص لمتابعة حالة الطفل خاصة مراحل النمو الجسدي ونتائج الأدوية وتطورات المرض كلها من واجبات العيادة التي نسعى مع الكادر الطبي لانجازها، إلى جانب متابعة عملية التثقيف الصحي للمرضى وأسرهم لكونها تدخل في صلب العلاج وضمان رعاية شاملة للمريض الطفل، فمن خلال العيادة وبفضل تبرعات الشركات الطبية تم تأمين أجهزة الفحص المنزلي لكل الأطفال المسجلين، ويتم تأمين شرائط الفحص و"الأنسولين" بشكل دائم لكل الحالات التي تحتاجه».

الممرض "حسان خطار" أحد ممرضي العيادة أشار لخصوصية العيادة وأساليب التعامل المناسبة مع مرتادي العيادة من الأطفال، وقال: «أعمل في هذه العيادة منذ ما يقارب العقدين، ولا أنكر خصوصية هذه العيادة التي أعتبرها هامة من خلال ما تقدمه من خدمات للأطفال، وهذا سبب الخصوصية لأننا نتعامل مع أطفال مرضى، يواجهون مرضاً يحتاج لحمية وأساليب حياتية يومية دقيقة لذا نحافظ على أن تكون العلاقة مع الأطفال طبيعية بسيطة، لنتمكن من خلالها تقديم الإرشاد للسلوك السليم في متابعة الفحص اليومي وتلقي العلاج والحمية، إلى جانب الحوار حول الحالة، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه لنتفق على صيغة لا تعتمد تسميته مريض سكري بل هو شخص سكري يحتاج لرعاية معينة ولا يختلف عن غيره من الأطفال».

الممرض حسان خطار

"بثينة فهد" ممرضة في العيادة، قالت: «العمل في العيادة يتجاوز عملية التعاطف مع الطفل والأهل حيث نشعر بالمرض كأمر واقع يحتاج للمتابعة، وترد للعيادة حالات مختلفة نعايشها بشكل يومي، وكل هذه الحالات توجب الحديث مع الأهل الذين في الغالب يتوافدون للعيادة أكثر من الأطفال لأنهم يتابعون حالات أطفالهم بشكل يومي، عشرات الأطفال يترددون مع أهلهم للعيادة، ويحاول كل العاملين في هذه العيادة الإجابة عن استفساراتهم وتعريفهم بحالة الطفل، والأهم توضيح تجارب غيرهم من الأسر ليكون الطفل أكثر تجاوباً مع العلاج، فالنسبة الأكبر من الأطفال المرضى في سن المراهقة وهذا ما يفرض ظروفاً جديدة للعلاج وصعوبة في تجاوب الطفل ويبقى الحوار مع الطفل، أهم الوسائل التي حققت نتائج هامة لعدد كبير من الأطفال».

الممرضة بثينة فهد