لا تغيب الحفر عن شوارعنا بفعل ركود عجلة التعبيد، لكن حالة الطريق عند الوصول إلى قرية "الكفر" أكثر قلقاً، وما حيلة الأهالي إلا الانتظار لأن التكاليف الباهظة لتعبيد الطرق تقف عائقاً.

مدونة وطن "eSyria" حاولت استطلاع آراء بعض المواطنين بتاريخ 7 نيسان 2015، لتعالج حالة من بين عشرات الحالات التي لا مجال لتقديمها بالمجمل؛ فقد يطابق مثال على عدة مواقع لكون المشكلة باتت تدخل مراحل الاستعصاء؛ كما تحدث السائق "أيمن الريشاني" سائق "سرفيس" على خط "صلخد - السويداء" الذي عبر عن رحلة يومية تعرقلها حالة الطريق في قرية "الكفر"، وقال: «رحلتنا عبارة عن 80كم بين "صلخد" و"السويداء" نكررها مرتين يومياً، حيث نحاول تجاوز الحفر المزعجة وآثارها على المركبة وعلى سلامة الركاب، لكن حالة الطريق عند الوصول إلى قرية "الكفر" تجعلنا أكثر قلقاً لكون الطريق ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام بحالة مزرية وباتت الحفر متسعة بحالة تمثل خطراً حقيقياً، وقد لاحظنا في بعض المراحل عمليات الترقيع؛ وهي من وجهة نظري تسكين أوجاع كما يقال بالدارج؛ لأن الترقيع للحفر زاد المشكلة، لتقتلع في المستقبل القطع لكونها مؤقتة وتتسع بوضوح.

تصلنا استفسارات الأخوة السائقين التي تحمل بلدية "الكفر" المسؤولية مع أننا لسنا أصحاب قرار في هذا الموضوع، لأن الطريق ضمن صلاحيات المواصلات الطرقية، وقد خاطبنا المحافظة لأجل صيانة الطريق لكونه من وجهة نظري غير قابل للإصلاح والحلول المؤقتة، وكان أن زارنا فريق من المواصلات الطرقية، وقد تم تفريغ مساعد فني لمتابعة العمل مع الفريق لإنجاز الدراسة المطلوبة وقد استكملت الدراسة، فحال هذه الطريق كغيرها تعرضت لحفريات بفعل عدة مشاريع خدمية، وكانت عمليات الترميم متواضعة؛ وهذا ما ضاعف المشكلة

هذه المشكلة قدمناها للجهات المعنية وتابعناها مع النقابة، وحاولنا التشاور مع البلدية؛ لكن الوضع لم يتغير وللأسف بقيت خططاً ودراسات، كما عرفنا أن الدراسات الفنية استكملت بالاستعداد لإنجاز قميص كامل للطريق ليكون منسجماً مع جودته في منطقة "صلخد"، وما أنجز مؤخراً على طريق "الرحى" الجزء الأخير من رحلتنا باتجاه "السويداء"».

السائق أيمن الريشاني

تظهر مشكلة الطريق للعابر العادي ولسائقي المركبات العامة، وقد سجلت حوادث وفق حديث رئيس نقابة عمال النقل البري "حسن غزالة" الذي بين أن المطلب قدم للجنة السير، وقال: «من خلال عدة قنوات طرحنا مشكلة الطريق خاصة في قرية "الكفر"، فقد يلاحظ العابر بالسيارة الخاصة ما تمثله الحفر من خطورة، وقد زادت ظروف الأمطار والثلوج لهذا العام من تفاقم الأمر، لتجد حفراً واسعة عميقة لا يمكن للسائق تجاوزها وقد سجلت حوادث خطيرة، وكانت خطوتنا الأولى طرح هذه المعطيات للجنة السير على مستوى المحافظة وكانت الردود تدعو للتفاؤل، وتم الإيعاز لفرع المواصلات الطرقية للدراسة ليكون العمل على إنجاز الطريق بالكامل، وهنا فإننا وفي هذا السياق نعرض عدة مشاريع فيها دراسة نظرية لأولوية التعامل مع خطة التعبيد لهذا العام، لعلنا نستعد في وقت مبكر لتبيان أكثر الطرق احتياجاً للإسفلت الجديد، مع العلم بالتكاليف الباهظة التي ترتبط بهذه المشاريع، لذا وفي ظل ظروف البلد لا بد من استدراك عدة قضايا أهمها أن الشبكة الطرقية تحتاج إلى إصلاحات متواترة، لأن عدم تنفيذ الخطط السابقة أوصل الطرق إلى هذه الحالة؛ وهو ما ضاعف التكاليف وعقد المشكلة، ومن جهة أخرى لا بد من دراسة الطرق التي تسجل نسبة عبور مرتفعة بوجه خاص، والسعي لمتابعتها للتخفيف قدر الإمكان من الأذية التي تتعرض لها الطرق، مع العلم بكثافة عبور "البرادات" والمركبات الثقيلة على نسبة من طرقنا الداخلية والخارجية، وهذا الطريق يعد أكثر احتياجاً».

تواصل بلدية "الكفر" الدراسة بانتظار شهر أيار لانطلاق خطة الإسفلت؛ كما حدثنا رئيس البلدية "بدران بدران"، وقال: «تصلنا استفسارات الأخوة السائقين التي تحمل بلدية "الكفر" المسؤولية مع أننا لسنا أصحاب قرار في هذا الموضوع، لأن الطريق ضمن صلاحيات المواصلات الطرقية، وقد خاطبنا المحافظة لأجل صيانة الطريق لكونه من وجهة نظري غير قابل للإصلاح والحلول المؤقتة، وكان أن زارنا فريق من المواصلات الطرقية، وقد تم تفريغ مساعد فني لمتابعة العمل مع الفريق لإنجاز الدراسة المطلوبة وقد استكملت الدراسة، فحال هذه الطريق كغيرها تعرضت لحفريات بفعل عدة مشاريع خدمية، وكانت عمليات الترميم متواضعة؛ وهذا ما ضاعف المشكلة».

حسن غزالة رئيس نقابة عمال النقل البري

ارتفاع التكاليف فرض العمل وفق الأولويات؛ كما تحدث المهندس "حسين عامر" مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في "السويداء"، وقال: «خلال العام الفائت تمت دراسة المشروع؛ وهو مدرج في الخطة بصفة مد قميص على مسافة 3 كيلومتر مع إعادة تأهيل بعض المقاطع، وكنا نعمل باتجاه تأهيل طريق (السويداء - القريا - بكا - ذيبين) الحدود الأردنية، واليوم وفق الظروف الحالية نحاول إعداد دراسات ومذكرات جديدة، وبناء على ذلك فنحن بانتظار بداية الشهر الخامس لتبيان ما سينفذ مع العلم بغلاء الأسعار الذي سبب ارتفاع التكاليف بوضوح ليتجاوز سعر المتر خمسة وعشرين ألف ليرة سورية، وهنا ستختلف الأرقام؛ وهذا قد يلقي بظلاله على الخطط التي نأمل أن تنجز بما يتوافق مع احتياجات المستفيدين من الطريق والمنطقة بوجه عام».

بدران بدران رئيس بلدية قرية الكفر