الماء هو الحياة، ونقصه وتلوثه يسبب مشكلات صحية واجتماعية عديدة، وتعتمد المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء لإرواء المواطنين على مصادر مياه أساسية من الآبار العميقة التي تصل من 400 إلى 700م بشكل كبير والبالغ عددها 291 بئراً في المحافظة تغذي جميع المناطق، والمصدر الثاني هو السدود والينابيع وهي موسمية، ولكن هناك شكاوى في توفير المياه للشرب وسد الاحتياجات.

مدونة وطن eSyria رصدت بتاريخ 10/9/2012 بعض الشكاوى لتوفير المياه وصلاحيتها للشرب، ومصادر تأمينها حيث بين السيد "فوزي منذر" من أهالي ناحية المزرعة بالسويداء بالقول: «نعاني منذ زمن من شح المياه، وذلك لأن مواردنا الطبيعية ضعيفة، وتسجل حالات صحية مختلفة من طبيعة المياه التي نشربها، وغيرها من المعوقات التي تعترض عملنا الزراعي، حتى باتت القرى الهامشية الحدودية تشتري مياه الشرب، واليوم مياه الغسيل، عدا مياه السدود التي تحتاج إلى محطات تنقية وتصفية، إضافة للتعقيدات الإدارية في حال تقديم طلب للأشتراك أو الإصلاح، لعل هذه الأسئلة وغيرها نتركها في ذمة مؤسسة المياه المعنية في إيجاد الحلول الناجحة لها».

نحن في السويداء المياه تكفي حاجتنا اليومية، وفق خطة عمل يومية وشهرية وأسبوعية، إذ يتم قطع المياه أربعة أيام بالأسبوع حيث يجري في اليومين تعبئة الخزانات والاستفادة منها في الشرب والاستخدام المنزلي، إذ كنا سابقاً نشتري المياه بالصهاريج وبمبالغ كبيرة، لكن هذه الظاهرة باتت شبه معدومة

وعن انقطاع المياه ومدتها ومواعيدها بين السيد "خالد صعب" من أهالي مدينة السويداء قائلاً: «نحن في السويداء المياه تكفي حاجتنا اليومية، وفق خطة عمل يومية وشهرية وأسبوعية، إذ يتم قطع المياه أربعة أيام بالأسبوع حيث يجري في اليومين تعبئة الخزانات والاستفادة منها في الشرب والاستخدام المنزلي، إذ كنا سابقاً نشتري المياه بالصهاريج وبمبالغ كبيرة، لكن هذه الظاهرة باتت شبه معدومة».

المهندس غسان ملاعب

eSyria نقلت الشكوى للمهندس "غسان ملاعب" المدير العام لمؤسسة مياه الشرب بالسويداء الذي أجاب قائلاً: «بالنسبة لتوفير المياه فإننا نقوم بتوصيل شبكات المياه الرئيسية والفرعية لكافة المناطق في المحافظة وكافة التجمعات السكنية، حيث تم القضاء على ظاهرة بيع صهاريج المياه إلا لأغراض أخرى مثل البناء والسقي لحيازة محلية من الأشجار كالزيتون مثلاً وغيرها، إذ بلغ عدد المشتركين في شبكة المياه بالمحافظة 80714 من أصل عدد سكان المحافظة البالغ عددهم 450 ألف نسمة يتم تخديمهم بمياه الشرب اللازمة لاحتياجاتهم بنسبة 99% حيث يبلغ عدد المستفيدين من مياه الشرب بالمحافظة 445.5 ألف نسمة والاحتياج اليومي من المياه 67.500 متر مكعب تقوم المؤسسة بتأمين كمية 58.356 متراً مكعباً يومياً منها لتغطية حاجتهم وتبقى كمية 9.144 متراً مكعباً كعجز يومي، حيث بلغت كمية المياه المنتجة لعام 2011: 20.100.000 م3 وبلغت كمية المياه المبيعة لعام 2011 م 15.054.000م3 وصيانة عدادات لدى ورشة الصيانة في المؤسسة ووحداتها الاقتصادية التابعة لها 7528 عداداً، والاشتراكات الجديد للتخديم 3886 اشتراكا، وفي مجال قمع المخالفات ومنع التعدي على خطوط مياه الشرب تم كتابة 160 ضبطاً نظمتها لجان الضابطة المائية بالمؤسسة».

وعن المشاريع الأخيرة التي نفذتها المؤسسة أوضح المهندس "غسان ملاعب" المدير العام لمؤسسة مياه الشرب بالسويداء قائلاً: «تم إنهاء العمل في مشروع جر مياه آبار الرشيدة إلى قرى المنطقة الشرقية المحاذية لبادية المحافظة ومتابعة العمل في مشروع جر مياه آبار "عرى، خربا، جبيب" إلى قرى المنطقة الجنوبية بنسبة انجاز حوالي 75% وتم ربط آبار "الثعلة" مع محطات الضخ لتأمين مياه الشرب إلى مدينة السويداء، وبناء خزان كبير سعة 1000 م3 مع صالة ضخ غرب السويداء لتجميع مياه آبار "الثعلة" وضخها إلى مدينة السويداء، وتقوم المؤسسة بدراسة سنوية للتوسعات التي تحصل في المناطق الإدارية في المدن والبلدات والقرى لتخديمها بشبكات مياه نظامية واستبدال خطوط المياه ذات الأقطار القليلة بأقطار أكبر لتحسين الوارد المائي للمستهلك حيث بلغت نسبة المستفيدين في المحافظة حوالي 99% من عدد السكان في المحافظة وكذلك تم تشكيل لجان لمنع الاستجرار غير النظامي لمياه الشرب وإجراء حملات توعية للتعريف بأهمية مياه الشرب وضرورة الحفاظ عليها».

فوزي منذر

وفي مجال حماية المياه من التلوث بين المهندس "غسان ملاعب" بالقول: «اتخذت المؤسسة جملة من الإجراءات الاحترازية لوقاية مياه الشرب من التلوث ومن هذه الإجراءات متابعة عملية تعقيم المياه بشكل دائم وقطف عينات منها وإجراء التحاليل اللازمة عليها والحفاظ على جاهزية أجهزة التعقيم الموجودة في مشاريع آبار مياه الشرب ومحطات الضخ والكشف المستمر على خزانات تجميع المياه وعلى مصادر التلوث التي تؤثر على المصادر المائية والخزانات وخطوط الضخ والشبكات العامة واتخاذ الإجراءات الفورية والعملية لمكافحة التلوث، ووضعت المؤسسة برامج تقنين لكافة المصادر المائية ومحطات التصفية لمواجهة انخفاض الهاطل المطري وتعمل على الإسراع باستثمار الآبار التي تم حفرها خلال العامين الماضي والحالي واستبدال الخطوط المهترئة وفق خطط الاستبدال والتجديد الموضوعة لهذا الغرض وتشكيل ورشات عمل وطوارئ للصيانة على مدار الساعة إضافة لتنفيذ خطة ترشيد للاستهلاك المائي وتعمل المؤسسة على توعية المواطنين بأهمية ترشيد استخدام المياه ومنعكساته الإيجابية عليهم من خلال قمع المخالفات والتعديات التي قد تحصل على خطوط الشبكات وتنظيم الضبوط اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى القضاء المختص وتزويد الورشات العاملة بأجهزة متطورة للكشف عن الأعطال في خطوط الشبكة تحت الأرض ومعالجة التسربات بالسرعة الممكنة».

مؤسسة المياه بالسويداء